العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ

سياسة بعض شركات التأمين...

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

كثيرا ما يطلب القراء طرق مشكلة عنوانها "بعض شركات تأمين السيارات"، أحيانا من باب زيادة مبالغ التأمين من دون سابق إنذار، وأحيانا أخرى من تعامل الشركة مع الزبائن. .. ظلت المشكلة معلقة ولم تجد اهتماما جديا إلا من بعض الكتاب الذين ربما سقطوا في إحد هذه الإشكالات.

عموما، طلب مني صديق أن أوصله إلى شركة التأمين الخاصة به، وحمل معه تقرير المرور الذي يقر بأن صاحبنا هو من تسبب في الحادث، كان متفائلا جدا، ودائما ما يقول، ما الضير من الحادث ما دامت السيارة مؤمنة تأمينا شاملا. وفعلا فقد كانت هذه الفكرة السائدة لدى الجميع فالشركة تتحمل جميع الأعباء ومن ثم على الزبون أن يدفع بعض الفوائد تباعا وسنويا.

دخلنا إلى مكاتب الشركة بعد أن قطعنا شوطا طويلا، حمل معه التقرير وسلمه إلى الموظف المسئول، جلس يستريح قليلا، وجاء دوره... سأله الموظف: هل وصل عمرك إلى 25؟ فأجاب بلا، إذا فعليك أن تدفع مبلغا وقدره 250 دينارا فورا لكي نشرع في تصليح الحادث لأنك المتسبب!

إذا ما فائدة التأمين الشامل؟ أجاب الموظف بأن هذه هي سياسة شركات التأمين!

فكر مليا، وطلب من الموظف تمرير معاملة أخرى قبله، صدفة شاهد صديقا له يعمل في الشركة، طلب منه النصيحة، فأشار عليه بأن يأخذ سيارته للوكالة لأن الكلفة عندها ستكون أقل بكثير... ذهبنا إلى الوكالة، وطلب منهم التسعيرة فلم يتجاوز سعر الحادث 45 دينارا!

ويتجدد السؤال؛ ما فائدة التأمين الشامل؟ ولم يطلب من الزبون دفع هذا المبلغ ولا تضمن له الشركة تصليح السيارة في الوكالة فلكل شركة كراج خاص بها؟ وما هذه السياسة التي هي بكل مقاييس الكلمة ابتزاز للأموال من دون وجه حق، ولربما أرادت بعض الشركات أن ينفر منها الزبائن وقت وقوع الحوادث وتقتصر على فتح الاحضان لهم وقت الدفع السنوي... غريب هو أمر بعض شركات التأمين، وكم غريبة هي سياساتها

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً