من خلال متابعة أداء التنظيمات الشبابية طوال خمس سنوات مضت يمكن ملاحظة حجم اهتمام الشباب بالمناسبات الدولية الخاصة بهم. ففي البداية كان هذا الاهتمام شبه معدوم، ولكن تطور لاحقا بفضل الجمعيات السياسية إلى اهتمام أكبر ولكنه اقتصر على الاحتفال بالمناسبات الوطنية الخاصة بالشاب والطلبة، مثل الاحتفال بيوم الطالب البحريني.
إلا أن يوم الشباب الدولي كان بعيدا عن اهتمام التنظيمات الشبابية والشباب أنفسهم. وعندما جاءت هذه المناسبة الأسبوع الماضي، كان من المتوقع أن تزداد الفعاليات والاحتفالات بهذا اليوم المهم. ولكن ماذا حدث؟
لقد تحول هذا اليوم من احتفال دولي، إلى صراع محلي، فقد استطاعت عدة تنظيمات شبابية إثارة موضوع إهمال المؤسسات الرسمية للاحتفال بهذا اليوم لتقوم مجموعة من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بالتأكيد على اهتمامها بالشباب وحرصها ودعمها المستمر لهم، ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل امتد ليشمل أعضاء مجلس النواب الذين أقحموا أنفسهم في هذه القضية لتحقيق مكاسب انتخابية لاحقا. ما يهمنا الآن هو ضرورة الابتعاد عن المزايدات، فهناك شباب وطن بحاجة إلى من يرعاهم بدلا من إضاعة الجهود وتشتيتها في فعاليات ومشروعات لافائدة منها
العدد 1074 - الأحد 14 أغسطس 2005م الموافق 09 رجب 1426هـ