كشف خطيب جامع البسيتين الشيخ ناصر الفضالة أن جهودا رفيعة المستوى من مكتب رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة تبذل لحل القضية بعدما سبق من إصدار وزارة الشئون الاسلامية قرارا بمنعه من اداء صلاة الجمعة في المسجد قبل يومين على اثر "نقل خاطئ" في خطبة الاسبوع الماضي. وأشار الفضالة الى أنه خطيب مؤقت في جامع البسيتين بدلا من وكيل وزارة الشئون الاسلامية الشيخ فريد المفتاح الذي كان معتادا في إمامة المسجد، موضحا أنه سيجري لقاء مع المفتاح صباح اليوم لحل المشكلة.

وقال الفضالة - في تصريح لـ "الوسط" - انه فوجئ باتصال من مسئول بالاوقاف السنية في منتصف ليلة الجمعة لاخباره بقرار المنع من دون ابداء الاسباب، "واخبرني المسئول ان قرار الوقف صادر عن جهات عليا لم يسمها". وذكر الشيخ الفضالة "وهو عضو مجلس ادارة جمعية المنبر الوطني الاسلامي" أنه زار رئيس الوزراء مع وفد من الجمعية والكتلة الاسبوع الماضي للسلام على سموه بمناسبة انتهاء اعمال الدور التشريعي الثالث من مجلس النواب، "وتناقشت مع سمو رئيس الوزراء بشأن ضرورة الحد من تنامي الحملات الطائفية المتبادلة في البلاد، بما يؤكد روح الوحدة الوطنية الواحدة التي تجمع أهالي الوطن كافة". واضاف الفضالة "انا ادعو مرة اخرى الى نبذ الكراهية الطائفية التي يحاول البعض اثارتها لزرع الشقاق بين ابناء الوطن، وان نعيش كما عهدتنا البحرين منذ الازل اخوة متعاونين بشتى الطوائف والتلاوين، بعيدا عن الشقاق والنزاع"، ووجه الفضالة شكره إلى كل من سانده ووقف معه "ضد قرار المنع المتسرع".

السعيدي: حرية المنبر الديني من حرية الكلمة دستوريا

القضيبية - مجلس النواب

دعا النائب السلفي البرلماني جاسم السعيدي في بيان صادر عنه يوم أمس إدارة الأوقاف السنية إلى "التأكد قبل منع أي خطيب من الخطابة"، مشيرا إلى أن "حرية المنبر الديني جزء لا يتجزأ من حرية الكلمة، وهو ما ضمنه وكفله الدستور للمواطنين".

وتأتي هذه الدعوة من السعيدي على خلفية منع الشيخ ناصر الفضالة من إلقاء خطبة الجمعة في جامع البسيتين، إذ أكد السعيدي أنه "يجب التأكد من الأسباب التي تؤدي عادة إلى عزل الخطيب كالتكفير والتهجم على ولاة الأمر وغير ذلك من الأمور، أما في الأمور الأخرى فيجب التريث من قبل وزارة الشئون الإسلامية قبل عزل الخطباء، وخصوصا من عرفوا بالتقوى والوازع الديني". مشددا على ضرورة "توضيح الأسباب للرأي العام حتى نحقق الشفافية في التعامل مع أطياف المجتمع"، متمنيا ألا تتكرر مثل هذه الأمور التي وصفها بـ "المؤسفة"، "إلا مع الخطباء الذين ثبت وقوعهم في أخطاء قد تؤدي إلى الاحتقان في البلاد"، شاكرا جميع الجهات التي تدخلت لحل المشكلة وإعادة الفضالة كخطيب للجامع المذكور