أفصح وكيل وزارة الصحة عزيز حمزة عن عزم وزارته المساهمة في التكفل بمصاريف علاج المواطن الشاب حسن فضل المصاب بمرض "الهيبوبار اثيرويد" بالكامل، إلا ان الوزارة تنتظر في الوقت الجاري التفاصيل اللازمة من قبل المركز الطبي بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بمدى استفادته من العلاج وإن كان سيأخذ الأدوية التي سيتم تجريبها معه أو أنها ستكون في فترة العلاج فقط. وأشار حمزة إلى أن "الصحة" ستنتظر يوما أو اثنين ريثما تحصل على رد شاف يمكنها على أثره من عمل الترتيبات اللازمة لإرسال المريض فضل للمركز المذكور لتلقي العلاج.

وفي رد فعل أولي بعد تلقيه النبأ أعرب المواطن حسن فضل عن غبطته وشعوره الذي لا يوصف إثر قرار وزارة "الصحة" تبني علاجه في الولايات المتحدة، مؤكدا أن مساعيه وجهوده لم تذهب سدا، فقد تبدد الأمل من قلبه بعد ما عاد من رحلته الأولى لتلقي العلاج، ولم يشعر بالفرحة التي فارقته منذ زمن إلا اليوم.

ورأى فضل أن هذا القرار هو نتيجة حتمية للجهود الداخلية والخارجية من قبل الأفراد والمؤسسات وعلى رأسهم صحيفة "الوسط" التي نشرت قصته وتابعت ردود الفعل عليها من قبل المعنيين، وكذلك الطبيب غازي المحروس الذي بذل جهودا كبيرة لتحريك الموضوع في وزارة الصحة إضافة إلى متابعته لكل التقارير الخاصة به، كما شبه علاقته بجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان بالغريق الذي تشبث بطوق النجاة شاكرا رئيسها وأعضاءها والقائمين عليها، مثنيا في الوقت نفسه على حسن استقبال ورعاية "الصحة" له في مجمع السلمانية الطبي، لافتا إلى أن ما كان يمنع الأخيرة هو القانون الذي ينص على عدم ابتعاث المريض للخارج إذا كان سيخضع لتجارب أثناء علاجه، وهي غير ملامة في هذا الجانب.

إلى ذلك قال رئيس جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ إن الجمعية عينت العضوة الشابة طاهرة الموسوي رئيسة لملف علاج فضل، في حين أن الجمعية ستقوم بمراسلة المركز الطبي بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، وهي الجامعة التي تعهدت بعلاج حسن بالمجان إذ سيرسل من بين 70 فردا من جميع أنحاء العالم لتطبيق المرض على حالته النادرة وذلك لمدة سنتين، وفي حال نجاح الدواء سيتم اعتماده كعلاج معتمد للحالات المشابهة.

وبين فولاذ أن الرسالة المبعوثة للمركز ستتضمن بعض الأسئلة بشأن كلفة تذاكر السفر والإقامة والسكن والمرافق ومصرف الجيب ومراحل العلاج التي سيمر فيها حسن، وذلك لتزويد "الصحة" بها، موضحا أن الأخيرة أكدت أن أية آثار جانبية يتعرض لها المواطن أثناء تلقيه العلاج هي غير مسئولة عنها إذ ان العلاج سيتم برغبة من المريض نفسه، وبناء عليه أفاد فولاذ بأن جمعيته وبعد حصولها على التفاصيل ستقوم بعرضها على مستشارها القانوني بحضور حسن وأفراد أسرته كي يحدد القرار الذي يرضيه، حتى تقوم الوزارة من جهتها بإرساله إلى الولايات المتحدة متحملة جميع الكلف ما عدا كلفة العلاج.

ورفع رئيس الجمعية شكره إلى وزارة الصحة على تجاوبها السريع وخصوصا وزيرتها ندى حفاظ ووكيل الوزارة عزيز حمزة والطبيب غازي المحروس، وصحيفة "الوسط" وجميع الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من المنتديات المحلية التي ساندت مطلب المواطن حسن في العلاج بالخارج