استقبل سماحة العلامة المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله، وفد الفصائل الفلسطينية في لبنان، والذي ضم: أنور رجا، وأبو عماد رامز عن القيادة العامة، وأبوحسن غازي عن الصاعقة، محمد ياسين، عن جبهة التحرير الفلسطينية، أبوعلي حسن، عن الجبهة الشعبية، أبوخالد الشمال، عن جبهة النضال الشعبي، أبوسعدو، عن الجبهة الديمقراطية، علي بركة، من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعلي أبوشاهين، عن حركة الجهاد الإسلامي، ونمر قدورة، من فتح الانتفاضة.
وقد استنكر الوفد البيان المنسوب إلى "قاعدة الجهاد في بلاد الشام" الذي استهدف سماحة السيد، وأكد رفض كل الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني لكل ما يمس بسماحته، وجرى عرض للوضع الفلسطيني في المخيمات، إذ أبدى الوفد خشيته من وجود قرار سياسي غائم ومرتبط بالقرار 1559 يستهدف المقاومة من خلال استهدافه للوضع الفلسطيني في لبنان.
من جهته، أكد فضل الله، خلال اللقاء أهمية الالتزام بالقضية الفلسطينية وعدم الاستغراق في التفاصيل السياسية التي تعمل أميركا و"إسرائيل" على إنتاجها بين مرحلة وأخرى على حساب القضية العامة، مشيرا إلى أن الخطورة تكمن في أن هذه المرحلة هي مرحلة العمل على تمييع وتذويب القضية الفلسطينية داعيا الفصائل وكل المعنيين بالقضية الفلسطينية إلى وضع خطة واستراتيجية متكاملة لمواجهة تحديات المرحلة والمراحل اللاحقة.
بعد اللقاء صراح أنور رجا باسم الوفد، فقال:
هذا اللقاء الذي ضم الفصائل الفلسطينية في لبنان، جاء تعبيرا عن إيماننا بالدور المهم والأساسي للمرجع السيد محمد حسين فضل الله، الذي وقف دائما إلى جانب قضية شعبنا الفلسطيني، وتناولنا عددا من القضايا التي تتعلق بوضع الفلسطينيين في لبنان، ولاسيما من الناحية المعيشية والإجراءات التي نشعر من خلالها أحيانا بأن هناك ضغوطا سياسية، ليست بصراحة بعيدة عن روح القرار .1559
وأضاف: في هذا اللقاء، أكدنا تضامننا مع مرجعنا الكبير بشأن ما جاء في بيان الفتنة، الذي يجب على كل القوى الإسلامية والوطنية أن تعمل على كشف من يقف خلفه، لما تضمنه من محاولات لإحداث فتنة كبيرة وخطيرة. في الوقت نفسه كان هناك تداول مشترك للكثير من الأفكار وشعرنا بالاهتمام الكبير لدى سماحته بتفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين ولقضيتنا المركزية التي يعطيها سماحته كل الاهتمام
العدد 1071 - الخميس 11 أغسطس 2005م الموافق 06 رجب 1426هـ
