يسألني بعض الشباب: هل تؤيد التحاق الشباب البحريني بوزارة الداخلية في شرطة المجتمع أو في الجيش؟ قلت له: بكل تأكيد فإذا لم يلتحق الشباب البحريني بهذه المواقع فمن الذي يلتحق؟ يجب أن نشجع الدولة على استيعاب الشباب ويجب ان نشجع الشباب بإزالة أية حساسيات وكم نحن فخورون عندما نرى شبابنا وهم يوظفون في مثل هذه الأماكن فهذه دلائل تدل على تذويب الحساسيات وفي طريقنا لبلورة ثقة متبادلة. يجب أن نشجع أي عمل، أي موقف يساعد على تقريب وجهات النظر، يعمل على بلورة موقف وطني. الكلمة الطيبة والحوار الهادئ تبدأ نتائجهما في الوضوح وقديما قيل "والاذن تعشق قبل القلب احيانا". الكلمة الطيبة تفتح مغاليق القلوب. في يوم من الأيام وبالمصادفة التقيت بشرطي من القرى فقلت له وانا ابتسم: شخبار وزارتكم؟ قال لي: "والله سيد الحمد لله أنا الآن اعمل وراتبي جيد وهناك من وظف من سترة ومن بعض القرى هنا وهناك وحقيقة الوزير كرم الاخوة ونشعر اننا جميعا كأسرة واحدة". قلت له: "انت تجامل لو كلامك حقيقي؟" فقال اقول ذلك بكل صدق. قلت له: اعطوا دائما كبحرينيين افضل الصور الوطنية في عملكم... والتقيت قبل فترة بأحد النواب فسألته عن الوزير ومدى تفاعله مع التوظيف فقال لي: إن وزير الداخلية من أكثر الوزراء تفهما في ذلك وعندنا اتصالات به. وتحدثت مع عدة نواب في ذلك منهم النائب عبدالنبي سلمان والنائب الشيخ عبدالله العالي والنائب محمد آل الشيخ والثلاثة ذكروا لي مواقف ايجابية لأداء الوزير.
ما اريد ان اقوله اننا اذا عملنا جميعا على توثيق الروابط وتقوية العلائق بالكلمة الحسنة ستأتي اكلها ولاشك ان للنواب دورا في ذلك. عندما نتعاون نوابا وصحافة ومجتمعات مدنية في ايصال الكلمة الوطنية الهادفة الرزينة سنحصل على بعض النتائج واي تقارب سيصب في خدمة الدولة والمجتمع.
يوم أمس التقيت بالشيخ حسن الصفار وراح يتحدث عن مواقف وطنية جميلة لتقارب آخذ في الازدياد ولو بنسب متواضعة بين المنطقة الشرقية وتحديدا الطائفة الشيعية والسلطة في السعودية ويقول الشيخ بدأت تبنى بعض المساجد... بدأت حوارات جميلة آخذة في التشكل لخدمة الجميع وبعد رحيل الملك فهد ذهب وفد من العلماء إلى الرياض وفيه شخصيات من الصف الأول للتعزية واصدرت بعض الحوزات اعلانات التعزية في صحيفة "الحياة" وكل ذلك يصب في خدمة المملكة لأنه يقوي العلاقة ويعمل على مد جسور الثقة والمحبة، ولا شك ان لهذه المواقف دورا كبيرا في تقوية اللحمة الوطنية. لهذا اقول يجب أن نعمل جميعا على تقوية الروابط ففي ذلك صلاح للجميع.
إذا، التسامح يخلق الابداع ولنا مثال حي اليوم في شباب فرقة الولاء. بالأمس اتصل بي عدد كبير من المواطنين يقدمون دعمهم للجهود التي بذلها شباب فرقة الولاء في نشيدهم الجديد وفي نشيدتهم المتميزة والجميلة في نشر رسالة السلام للعالم، ولم يكونوا يتصورون ان الاداء وصل إلى هذا المستوى من التميز. نشيد الحبر الأعظم يعطي صورة للعالم عن ان الاسلام لا يحمل عقدة تجاه الاديان واهل الكتاب وان الاسلام دين التسامح والعيش المشترك وتذويب الفوارق بين ابناء البشر. الشريط بدأ ينتشر في الخليج بشكل كبير والآن في البحرين وهذا يدل على ان شباب فرقة الولاء من الاضاءات الجميلة التي نبتت على محيا الحرية
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 1069 - الثلثاء 09 أغسطس 2005م الموافق 04 رجب 1426هـ