قالت مصادر مطلعة لـ "الوسط" إن الكونغرس الأميركي سيناقش في سبتمبر/ أيلول المقبل اتفاق التجارة الحرة الذي وقعته حكومتا البحرين والولايات المتحدة ووافق عليه البرلمان البحريني. وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يوافق الكونغرس الأميركي على الاتفاق ولكنه قد يربط بدء تنفيذه بالتوصل إلى وجهات نظر مشتركة ومرضية للطرفين بشأن إجراءات حماية الملكية الفكرية وإجراءات تسهيل الإعفاء أو الخفض الجمركي المشمول ضمن الاتفاق.
وقالت المصادر المطلعة: "لقد كان من المفترض أن يمرر اتفاق التجارة الحرة قبل العطلة الصيفية للكونغرس، ولكن أعضاء الكونغرس كانوا منشغلين بمناقشة اتفاق التجارة الحرة مع دول أميركا الوسطى "كافتا".
الوسط - المحرر الاقتصادي
قالت مصادر مطلعة لـ "الوسط" إن الكونغرس الأميركي سيناقش في سبتمبر/ أيلول المقبل اتفاق التجارة الحرة الذي وقعته حكومتا البحرين والولايات المتحدة ووافق عليه البرلمان البحريني. وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يوافق الكونغرس الأميركي على الاتفاق ولكنه قد يربط بدء تنفيذه بعد التوصل إلى وجهات نظر مشتركة ومرضية للطرفين بشأن إجراءات حماية الملكية الفكرية وإجراءات تسهيل الإعفاء أو التخفيض الجمركي المشمول ضمن الاتفاق.
وقالت المصادر: "لقد وقعت واعتمدت كل من أميركا والمغرب اتفاق التجارة الحرة ولكن التنفيذ مازال يتلكأ، لأن الإجراءات المذكورة مازالت لم تستكمل، وعليه فإن هناك خشية من تأخير البدء في تنفيذ الاتفاق بعد اعتماده برلمانيا بسبب هذه الجزئيات".
وعلمت "الوسط" أن فريقا بحرينيا يعمل حاليا مع الإدارة الأميركية بهدف الوصول إلى قواسم مشتركة بشأن الإجراءات الفعلية التي ستلتزم بها البحرين لحماية الملكية الفكرية ولتيسير عملية التخليص الجمركي.
وقالت المصادر المطلعة: "لقد كان من المفترض أن يمرر اتفاق التجارة الحرة قبل العطلة الصيفية للكونغرس، ولكن أعضاء الكونغرس كانوا منشغلين بمناقشة اتفاق التجارة الحرة مع دول أميركا الوسطى "كافتا"، وهو الاتفاق الذي وقعه الرئيس جورج بوش منذ أكثر من عام، ولكن أعضاء الكونغرس أطالوا النقاش بشأنه حتى أقروه في 28 يوليو/ تموز الماضي".
وعن احتمال أن تطول المناقشات كما طالت مع اتفاق "كافتا"، أشار المصدر إلى أن هذا "غير متوقع"، لأن الاتفاق مع دول أميركا الوسطى له تبعات كثيرة، مثل مخاوف خسارة شركات أميركية مقابل المنتجات والأيدي العاملة الرخيصة في أميركا الوسطى، وهذا انعكس على الحوار وعلى التصويت، إذ وافق 217 عضوا في مجلس النواب مقابل 215 رفضوا الاتفاق.
وعليه، فإن الاتفاق بين دول أميركا الوسطى "غواتيمالا، هندوراس، السلفادور، نيكاراغو، كوستاريكا، دومينيكا" لا يمكن مقارنته بالحوار الذي سيدور بشأن الاتفاق مع البحرين. ثم إن الحوار مع أميركا الوسطى تغلبت فيه السياسة على الاقتصاد، لأن أعضاء الكونغرس الذين أيدوا الاتفاق كان هدفهم ألا تتحول أي من هذه الدول إلى الاتجاه الذي تتبعه فنزويلا التي يقودها رئيسها اليساري هيغو شافيز مستخدما خطابا معاديا لأميركا. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الشرق الأوسط، فإن الولايات المتحدة - بحسب المصادر المطلعة - تود أن "تثبت للعرب والمسلمين أنها ليست عدوة لهم وأنها على استعداد لمساعدتهم اقتصاديا للتخفيف من موجات التشدد المعادية للولايات المتحدة الأميركية"
العدد 1069 - الثلثاء 09 أغسطس 2005م الموافق 04 رجب 1426هـ