الأسبوع الماضي خلال استضافة جمعية الشبيبة البحرينية مجموعة من محرري الشئون الشبابية في الصحافة المحلية في ندوة عامة أثيرت الكثير من القضايا المهمة المرتبطة بعلاقة الشباب بوسائل الإعلام والصحافة على وجه الخصوص.
من جملة القضايا التي تم تناولها خلال الحوار، سؤال عن مدى تفاعل الشباب مع الصحافة الشبابية. وفي سياق الإجابة على هذا التساؤل يمكن الإشارة إلى أن حجم التفاعل قد ازداد بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية منذ ظهور ما يسمى بالصحافة الشبابية التي تشمل الصفحات الخاصة بفئة الشباب في مختلف الصحف المحلية. وأعتقد أن سبب ذلك يعود إلى أن هذه الصحافة الشبابية استطاعت فرض نفسها بين وسائل الإعلام المختلفة، واستطاعت أن تستقطب فئة لا يستهان بها، خصوصا إذا كان الشباب البحريني يشكل الفئة الأكبر من حيث عدد السكان في البلاد.
قضية أخرى مهمة طرحت خلال الحوار، وكانت تتعلق بمستقبل الصحافة الشبابية. أثارت هذه القضية اهتمامي بشكل كبير، فمازلت أذكر العام 2002 عندما ظهرت أول فكرة لتحرير صفحة أسبوعية خاصة بالشباب، كانت فكرة غريبة، ولم تكن هناك قناعات لدى كثير من إدارات التحرير، وحتى الصحافيين أنفسهم بجدوى هذه الخطوة. واليوم بعد أن انتشرت الصفحات الشبابية وأثبتت نفسها أمام الشباب، فإن الوضع أصبح أكثر من ملائم لإنشاء مطبوعة دورية معنية بفئة الشباب، وهذا هو مستقبل الصحافة الشبابية. فضلا عن أن هذه الصحافة قد خرجت الكثير من الأقلام الصحافية الشابة الواعدة مستقبلا.
وإذا كان هناك من يشكك في جدوى هذه الصحافة فينبغي أن يدرك الدور والحجم الذي يمثله الشباب في المجتمع البحريني، ولكن يبقى التحدي الأهم، وهو كيفية التوفيق بين جميع اهتمامات الشباب المختلفة عبر الصحافة الشبابية؟ هذا السؤال لم تتمكن الصحافة الحالية من تحقيقه حتى الآن، ولكن يمكن القول بأنها في طريقها إلى ذلك
العدد 1067 - الأحد 07 أغسطس 2005م الموافق 02 رجب 1426هـ