أقرت الحكومة الإسرائيلية أمس المرحلة الأولى من خطة "فك الارتباط" التي تنص على إجلاء المجموعة الأولى من المستوطنين اليهود عن قطاع غزة المحتل.
واتخذ القرار بغالبية 17 صوتا ضد خمسة على رغم استقالة وزير المالية بنيامين نتنياهو في خضم الجلسة احتجاجا على الخطة. وبحسب القرار سيتم الشروع بتنفيذ خطة الجلاء عن مستوطنات "موراغ"، "كفار داروم" و"نتساريم"، في السابع عشر من الشهر الجاري. ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أعلن في الجلسة ذاتها أنه لن تكون هناك خطة انفصال أخرى في الضفة الغربية وغزة ما لم يقم الفلسطينيون بتدمير البنى التحتية للمنظمات الفلسطينية وتجريدها من سلاحها.
من جانبهم بدأ الفلسطينيون الاستعدادات الواسعة للاحتفال بهذا النصر الكبير، فبدأو يجهزون لفعاليات احتفالية مميزة تتناسب وعودة جزء من الحق الفلسطيني المغتصب من قبل العدو الإسرائيلي منذ ما يزيد على نصف قرن. كما تقوم قوات كبيرة من الشرطة الفلسطينية بالتعاون مع وفد أمني مصري بالتدرب على السيطرة على المستوطنات بعد إخلائها من قبل المستوطنين اليهود، وسط مخاوف من حدوث ما قد "يعكر" هذا الانسحاب من حدوث إطلاق نار خلال فترة الانسحاب أو حدوث "صراع" فلسطيني - فلسطيني في محاولة للسيطرة على المستوطنات التي يتم إخلاؤها.
وعلى رغم تصريحات شارون بأن هذا الانسحاب سيكون الأخير ما لم يتم "قتل" المقاومة الفلسطينية البطلة، إلا أن دماء الشهداء وتضحيات الأمهات والآباء والشباب والأطفال التي دحرت المحتل من هذه المناطق، ستتمكن باستمرارها - حتى بعد تنفيذ المرحلة الأولى - من تطهير فلسطين، كل فلسطين، من دنس المحتلين الغاصبين. والقضية بالنسبة للفلسطينيين عهد ووعد يجب الوفاء به مهما طال الزمن
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1067 - الأحد 07 أغسطس 2005م الموافق 02 رجب 1426هـ