اتصل أحد أصدقاء مرزوق يسأل عن إمكان توقف زاوية «حظك يا مرزوق» احتجاجاً على إصدار قانون الجمعيات السياسية، وكان هذا جزءاً من الحوار...

صديق مرزوق: أليس من الأفضل ان تتوقف عن كتابة حظك يا مرزوق احتجاجاً على إصدار قانون الجمعيات السياسية؟

مرزوق: لا، ان ذلك غير مناسب ولا يخدم أي غرض.

صديق مرزوق: لماذا؟

مرزوق: أولاً، فإن «جمعية من لا برج لهم» هي جمعية سياسية غير سياسية، ولذلك فإن قانون الجمعيات القديم الذي صدر في العام لا ينطبق عليها، كما ان قانون الجمعيات السياسية لا ينطبق عليها. ثانياً، فإن جمعية العبيد ومن على شاكلتها سيفرحون إذا توقف الناس عن مواصلة حياتهم الاعتيادية.

صديق مرزوق: ولماذا يفرح العبيد إذا نوقف الآخرين عن حياتهم العادية؟

مرزوق: أساساً، فإن العبيد يحلمون بعودة العصر الذهبي الذي كانوا ينتعشون فيه على حساب موت المواطن والوطن.

صديق مرزوق: ماذا تقصد؟

مرزوق: العبيد كانوا يرقصون بينما ابناء الوطن كانوا يقضون سنوات طويلة في السجون، وكان العبيد ينتفخون من بقايا الطعام الذي يرمى مقابل رقصهم وتطبيلهم وشتمهم لأهل البحرين.

صديق مرزوق: إذاً... أنت تعتقد...

مرزوق: صحيح... فإذا توقف الشرفاء عن نشاطاتهم فإن جمعية العبيد ستعود للرقص وستعرض خدماتها كما كان الحال أيام قانون أمن الدولة.

صديق مرزوق: وما تلك الخدمات، ومقابل ماذا؟

مرزوق: خدماتهم تشمل كل أنواع الشتائم ضد البحرين وأهلها، واتهام أهل البحرين بكل شيء يليق بالعبيد الذين أصبحوا عبيداً بمحض إرادتهم طمعاً في الحصول على بقايا وفضلات ما يمكن ان يحصلوا عليه.

صديق مرزوق: إذاً، أنت لا تتوقف عن الكتابة لأن العبيد قد يفرحون؟

مرزوق: العبيد ليس بإرادتهم ان يفرحوا أو يحزنوا، ولكن عودتهم للرقص نذير شؤم تذكر أهل البحرين بالأيام البالية عندما كانوا يهزون أشكالهم غير الحسنة بصورة مقرفة.

صديق مرزوق: إذاً، ماذا ستعمل؟

مرزوق: سنطالب الجميع بعدم إفراح جمعية العبيد وعدم إفراغ الساحة لهم، لأننا لا نود رؤية رقصهم مرة أخرى بعد أن ولى زمانهم