العدد 1063 - الأربعاء 03 أغسطس 2005م الموافق 27 جمادى الآخرة 1426هـ

خرافة موت

المنامة - أحمد الستراوي 

تحديث: 12 مايو 2017

موتى خرافيون حلوا في الرمال حراسة ما شيعوا من صمتهم إلا القليل وصار موتهم وراء اللفظ أينع من خطوط الطول في جسد المهب.

خرافيون حتى في الحضور لهم من الشهوات ما يدعونه فرحا لهم من كل رفد واحد ولهم لهم حتى تناهوا في العدد.

خرافيون واشتبكت عليهم ترهات للخروج على قوانين الجسد.

خرافيون وانكسرت عليهم من تفاصيل الطقوس مشاهد.

قالوا توالدنا وما أحد سوى أحد على هذا الأحد.

قالوا سلاما للغريب وربما ضاق الرنين وزغردوا أو ربما وجدوا من الضد الموازي بيرقا أو حين ينفرط اختيار للشجاعات.

خرافيون فزاعات أودية ومبحوحون للكشف الغريب لهم على موت جميل واحد سكك ونظرة عاشق يرمي بجثته على نهر تعمده الإناث.

خرافيون يبتهلون في قمصانهم.

سبحان هذا الغيب يفتح للمصلين الذهاب إلى خرافة جنة قمصانهم لما تجف من الخطايا هل أسميها رذاذ العشق تربطه الرياح وهل تجيء بها على أقمارهم أو هل يكون لهم ألذ من اختصار مر سهوا حين ودع نكهة الباب الموارب.

قالوا القيامة تشتهيهم في اليقين وقبل أن يمضوا إلى أخلاقهم قالوا وما اندست على صرعاتهم غير الإناث حملن رائحة العويل وبعض أثداء شهيدة.

قالوا تشيخت العباءة بعدهم هموا بأشياء مؤجلة تجرجرهم على خصر مسد.

قالوا قيامتهم تؤججهم يقينا بينا أو تخرج المخضل من آياتهم.

لا شيء سوى ترتيبهم للخمر في الفوضى ولا شيء يخثره الخشوع ولا لهم جسد على باب القيامة أنهم موتى خرافيون ظنوا بالخرافة ربهم سيسيج الجنات من أوراقهم.

موتى خرافيون وانتبهوا على موت جميل واحد

لا جنة مثلى ولا ما يدعون





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً