يتسلم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد سلطة الرئاسة من سلفه محمد خاتمي بعد انتخابات حاسمة نجح في استقطاب واستلهام قلوب الشعب خصوصا ذاك الناخب الفقير الذي وجد في احمدي نجاد ملهما ومنقذا ومحقق أمانيهم فجاءت نتيجة فوزه على غريمه هاشمي رفسنجاني صاعقة كلية للجميع خصوصا بالنسبة إلى الغرب خوفا من مغبة إقدام محافظ ينتمي إلى تيار متشدد على تمرير قرارات من شأنها أن تؤثر على العلاقات الخارجية الإيرانية إضافة إلى مسألة البرنامج النووي الإيراني الذي كان ومازال من أبرز الملفات حساسية في تعاطي الغرب معه حتى بلغ السيل الزبى، خلال اليومين الماضيين. اذ أعلنت طهران عزمها على استئناف التخصيب في منشأة أصفهان والخاصة بتحويل اليورانيوم بسبب مماطلة الترويكا الأوروبية المتمثلة في "بريطانيا، فرنسا وألمانيا" في تقديم مقترحاتها الجديدة وفقا لاتفاق سابق ينص على ضرورة طرح الثلاثي الأوروبي حوافزه في الأول من أغسطس/آب الجاري.
قبل تسلمه الرئاسة أثيرت زوبعة وضجة بشأن دور الرئيس المنتخب في احتجاز رهائن اميركيين داخل السفارة الاميركية إبان الثورة الإسلامية وعلى رغم عدد مرات النفي والتفنيد التي صدرت من جهات إيرانية بشأن مزاعم علاقة احمدي نجاد في أزمة الرهائن خرجت وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي أيه" حديثا بتقييم وتحليل لصورة فوتوغرافية عن طريقها نشرت صلة أحمدي نجاد بالأزمة، وقالت إن الصورة ليست خاصة لأحمدي نجاد. لكن بعد تنصيبه غدا رئيسا سيعود أحمدي نجاد ليرسم مسيرته الدولية في سبتمبر/ أيلول المقبل اذ انتشرت أنباء عن عزمه زيارة أميركا لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأنباء عقده لقاء مع الجالية اليهودية الإيرانية في أميركا لغرض تحسين صورته في الخارج ويحدد منها منهج سياسته المقبلة في تعاطيه مع الغرب من جهة والأقليات العرقية من جهة أخرى
العدد 1062 - الثلثاء 02 أغسطس 2005م الموافق 26 جمادى الآخرة 1426هـ