أكثر المشاهد شهرة وصدقا في فيلم On the Waterfront "1954" الذي قدمه ايليا كازان هو المشهد الذي يتم تصويره في المقعد الخلفي في إحدى سيارات الأجرة في مدينة نيويورك نشاهد فيه أخوين هما شارلي مالوي "رود ستيغر" وهو محام أنيق الملابس يعمل لدى رئيس الاتحاد الجنائي، وتيري مالوي "مارلون براندو" وهو الأخ الأصغر لرود وهو ملاكم محترف سابق ومتشرد حاليا. ينصح شارلي تيري بأن يبقي فمه مغلقا ولا يشهد بما يعرفه عن رؤساء الاتحاد الفاسدين، لكن تيري يرفض، يغضب شارلي من رفض أخيه العنيد وامتناعه عن الاستجابة في الحال لطلبه فيحذره من عواقب خطيرة اذا لم يقرر قبل وصولهما وجهتهما "437 ريفر ستريت". يذهل تيري من كلام أخيه وفجأة يسحب شارلي المسدس ويهدده بقبول عمل في تفريغ السفن ليبقى صامتا، يدفع تيري المسدس جانبا ويوجهه الى الأسفل وهو يردد اسم اخيه "شارلي، شارلي، أوه يا شارلي". يواجه تيري حقيقة انه لم يحقق شيئا في حياته، ويلوم أخاه بدلا من مديره السابق عندما كان ملاكما ويتذكر تيري التذكرة ذات الاتجاه الواحد التي أعطيت له ليسافر الى منطقة بالوكافيل عند ما كان ملاكما كما يتذكر عند ما طلب منه أن يخسر اللعبة على رغم انه كان واثقا بأن بامكانه الفوز والانتصار فيها. في وفترة من فترات حياته كان يمكنه أن يرتفع بظروف حياته الوضيعة باستخدام مهارته كملاكم محترف، ويسترجع بألم ليلة المعركة التي خسر فيها كل احساسه بقيمته الذاتية كما يشير الى ان أخاه خانه وباعه. يواصل عويله الحزين المثير للشفقة ويلوم أخاه لتعريضه للخطر والتضحية بعمله كملاكم وبحياته، ويمنعه من التنافس لنيل اللقب فيقول: "كنت أخي يا شارلي، كان يجب عليك أن تبحث عني قليلا، كان يجب عليك أن ترعاني - قليلا فقط - لكي لا أنهار بسبب افلاسي، أنت لا تفهم، كان من الممكن أن أكون شخصا رائعا، كان يمكن أن أكون ملاكما كبيرا، كان يمكن أن أكون شيئا بدلا من أكون متشردا كما هو حالي الآن، لنواجه الأمر "سكتة قصيرة" كل ذلك كان بسببك يا شارلي"