قالت الحكومة الألمانية إنها تعتزم تقديم 90 مليون يورو لدعم صناعة الأفلام السينمائية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وتهدف هذه الأموال في جانب منها الى تعويض نقص في ايرادات القطاع الخاص من المتوقع ان يحدث مع سعي الحكومة الى انهاء المزايا الضريبية الممنوحة لصناديق التمويل المخصصة لوسائل الاعلام.

وقال بيان أصدرته وزارة الثقافة إن الأفلام التي انتجتها أو اشتركت في انتاجها شركات المانية قد تتلقى قروضا تصل الى 20 في المئة من موازنة الانتاج شريطة أن تكون أنفقت ما لا يقل عن خمسة اضعاف الايرادات التي حصلت عليها في ألمانيا. ويجب أن تضمن الشركات أيضا توزيع الافلام في مختلف ارجاء ألمانيا.

وبعد معاناة استمرت لفترة طويلة شهدت السينما الألمانية ازدهارا في السنوات القليلة ربما بسبب ضيق المشاهدين من السينما الاميركية ومؤثراتها الخاصة.

واستحوزت السينما الألمانية على 24 في المئة من ايرادات الشباك في دور السينما المحلية في 2004 ارتفاعا من 17 في المئة في العام السابق واكبر نسبة منذ بدأ تسجيل الايرادات في .1990

وكانت ثلاثة أفلام المانية بين ستة أفلام حققت أعلى ايرادات في شباك التذاكر العام الماضي، وهي فيلم الخيال العلمي "سفينة الاحلام انتربرايز" الذي حقق 52 مليون يورو "67 مليون دولار اميركي" وفيلم "الاقزام السبعة" وهو فيلم يسخر من الاساطير وحقق 38 مليون يورو وفيلم "السقوط" وهو فيلم درامي عن الأيام الأخيرة في حياة هتلر وحقق 36 مليون يورو. ولم يتضح على الفور ان كانت المعارضة من المحافظين الذين يظهرون تفوقا واضحا في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في 18 سبتمبر/ أيلول تؤيد التمويل المقترح.

الا أن المعارضة شأنها شأن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم تريد انهاء الاعفاءات الضريبية الممنوحة لصناديق تمويل وسائل الاعلام