بعد أن صدر قانون الجمعيات السياسية وبالصورة التي لا تحبذها الجمعيات السياسية المعارضة للقانون، لم يبقى أمام الجمعيات سوى خيارين لا ثالث لهما، التكيف مع القانون الجديد بعيوبه التي تراها الجمعيات، أو الانسحاب من الساحة أو الانضواء تحت مظلة هيئات أخرى بعيدا عن اللعبة السياسية.
المراقبون للساحة السياسية يرون أن الحكومة استطاعت وبنجاح وضع الجمعيات أمام الأمر الواقع، واستطاعت حصرها في ممر ضيق جدا له مخرج واحد للأمام وهو أن ترضى بالقانون وتعيش معه أو تحاول التعايش معه، وهناك مخرج آخر للوراء ومعناه خروج الجمعيات من المعادلة السياسية وهو الأمر الذي لا نحبذه معظم الجمعيات السياسية.
فما الحل بعد أن صدر القانون؟ هناك من يؤيد الدخول في القانون ومحاولة التكيف معه وتكييفه حسب توجهات الجمعية وحسب المتاح فيه، وهناك من يرى أن الانضواء تحت هذا القانون كسر لشوكة الجمعيات السياسية بل العمل السياسي، وتثار في الأفق عدة تساؤلات أهمها؛ هل أرادت الحكومة أن توجه رسالة للجمعيات مفادها: لو دخلتم البرلمان لما مرر هذا القانون واستطعم عمل شيء حيال ذلك..
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1061 - الإثنين 01 أغسطس 2005م الموافق 25 جمادى الآخرة 1426هـ