العدد 1060 - الأحد 31 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الآخرة 1426هـ

تعزية من المحرق إلى شرم الشيخ

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

جريمة شرم الشيخ جريمة بشعة في حق البشرية لا يمكن تبريرها بوجود إسرائيليين في المنطقة. .. ففاجعة عائلة مصرية واحدة بأحد أبنائها القتلى في هذا الجرم الإرهابي تساوي دماء الصهاينة المحتلين في فلسطين... لذلك جاءت الإدانة شعبية أكثر منها رسمية من قبل جميع القوى الاجتماعية والسياسية في الوطن العربي والعالم أجمع.

وكانت الدعوة التي أطلقها محافظ المحرق سلمان بن هندي والنداء بشأن توفير طائرة خاصة لمئة شخص من المحرقيين لزيارة شرم الشيخ ولتقديم التحيات والتعازي دعوة جديرة بالاهتمام، وكم أتمنى لو يتم تعميمها وتشمل باقي المحافظات، ويتم اختيار خمسمئة شخص لتقديم التعازي نيابة عن البحرينيين جميعا.

وبحكم معرفتي بأهل المحرق، فإني أقترح بعض الأسماء الذين من الممكن أن يضمهم الوفد المحرقاوي المغادر للتعزية، وهم نخبة منتقاة تشمل: الكتاب الكبار وعلى رأسهم الأستاذ علي سيار "بو وائل" الذي تم تكريمه حديثا من قبل محافظة المحرق، والكاتب حافظ الشيخ ابن المحرق البار والذي كتب الكثير عن مكانة المحافظة، والكاتب ناصر الفضالة وهو خطيب جمعة مفوه وأحد المريدين لمجلس المحافظة العامر. ومن أجل التنويع يكون من ضمن وفد محافظة المحرق الناشط في المحافظة وراعي نشاطاتها الإعلانية يوسف بوزبون، ومن المفيد جدا أن يكون ضمن الوفد بعض المسرحيين "من مسرح الجزيرة النشط" وكذلك بعض الناشطين من خارج المحافظة والذين ليسوا بمحرقيين، ولكن من أجل حبهم للمحافظة فإنهم يقدمون الكثير والكثير لها من خلال مشاركاتهم الإعلامية في الصحف مثل عبدالله الذوادي والإذاعية النشطة "أم حمد" قلب الإذاعة النابض... وتأكيدا لروح الأسرة الواحدة والوحدة الوطنية تضمين الشيخ الملا عبداللطيف آل سكران من الإخوة من الطائفة الشيعية اذ لديه خبرة مناسبة لمثل هذه الظروف من مواسم العزاء الحسينية، ولكي تكون الرحلة العزائية معبرة عن نسيج المجتمع المحرقي وأطيافه المتنوعة.

إن النفقات التي ممكن أن تتحملها الدولة بمشاركة كل المحافظات في حملة التعزية تلك ، لا تتعدى خمسمئة تذكرة سفر مرجعة لشرم الشيخ وهي تعادل مبلغ 100,000 دينار بحريني، والإقامة لمدة ستة أيام "ثلاثة أيام لتقديم واجب العزاء" شاملة الوجبات الثلاث تعادل 60,000 دينار ومصروف جيب 60,000 دينار إضافة إلى بدل سفر لبعض المرافقين، ويصبح المجموع: 300,000 ألف دينار تقريبا "زايد/ قاصر". المهم إن المبلغ تافه جدا نظير القيام بواجب التعزية.

وهذه الرحلة "العزائية" تعتبر نفقة عامة، والنفقة العامة كما في الفقه القانوني هي: "مبلغ من النقود ينفقه شخص عام من أجل منفعة عامة" فالشروط متوافرة في هذه الرحلة وعلى الدولة أن تهيئ الأمر للرحلة... فالمنفعة العامة ثابتة هنا بحكم علاقة التوأمة بين محافظة المحرق ومحافظة جنوب سيناء. ونتمنى الموافقة على الطلب والنداء... واني على استعداد للربط بين الوفد ومكتب حجوزات بمصر العروبة والإسلام، وبلا "كوميشن" عمولة... وذلك خدمة لتوثيق عرى العروبة والإسلام بين الشقيقتين مصر والبحرين.

اننا في مرحلة يجب أن يكون فيها التعاون والتعاضد ضد الإرهاب كبيرين وذوا مدلولات متعددة، وخصوصا أن الإرهاب "يتقصد" المناطق السياحية، فاليوم المعركة سياحية أكثر منها أمنية، ويجب علينا تحدي الإرهاب والتوجه لعقر داره ونختار أهدافه ونحميها قبل أن تطولها أيادي الغدر السوداء وتصل إليها هذه الحفنة المأفونة والشرذمة الملعونة... فمن لندن وإسبانيا إلى آخر الأمكنة التي يستهدفها الإرهاب... ومادام حادث شرم الشيخ الأليم قد وقع فإن أحد أوجه التعاون هو تقديم التعازي في الحوادث المفجعة، وحادث شرم الشيخ أدمى القلوب في مصر والعالم

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1060 - الأحد 31 يوليو 2005م الموافق 24 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً