أظن أن الانقسامات السياسية التي حصلت في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة في الشارع السياسي البحريني تحتاج إلى وقفة تأملٍ ومصارحة، ليس بسبب ما حدث من مناوشات في منطقة بني جمرة قبل أيام، لأننا نظنها حادثةً عرضية ليست ذات مثقال، بل لأن الأمور ما عادت تحتمل، ونخشى أن نصل في يومٍ قريب إلى قطيعةٍ داخل البيت الواحد والأسرة الواحدة، والحي الواحد، إذا استمرت الأمور على منوالها الحالي، ولم يتقدم العقلاء لوأد فتيلِ فتنةٍ ما عادت خافية على أحد.
أجزم أن تفاقم الأوضاع بين مناصري القوى السياسية المشاركة وغير المشاركة في العملية الانتخابية على حدٍ سواء جاء بسبب غياب المبادرات العملية الحقيقية بين قياديي مختلف الأطراف السياسية للتقريب وتهدئة النفوس ومحاولة احتواء الخلافات كل لا يردد صداها العامة، فالناس ما عادت تقتنع بجدوى الصور التي تبث بين فينةٍ وأخرى والتي تجمع شخصياتٍ من هذا الفصيل مع الآخر وتصوير ذلك على أنه محاولةٌ جادة للتقريب بين هذه الفصائل، كذلك فإن الناس تؤمن بالمواقف العملية أكثر مما تؤمن بالخطابات والتنظير، صحيحٌ أننا نرصد خطاباتٍ وحدوية بين فينةٍ وأخرى لكننا في الأخير نزداد تصدعاً مع الممارسات العملية التي تكرس الانقسامات بين الناس.
أرى أن مشكلتنا في هذا البلد، ليس مردها أن هناك من قرر المشاركة في البرلمان، أو من اختار غير ذلك، الطرفان يلتقيان على القضايا الوطنية الجوهرية، ولا ينبغي بأي حالٍ من الأحوال أن يتم تحوير الأمور لغير القضايا المفصلية، وتجيير الخلافات لصالح نصرة هذا الخيار أو تسفيه الخيار الآخر، نعم من حق كل طرف أن يعرض بضاعته على الناس، بشكلٍ حضاري وواعٍ وبالطرق السلمية والأخلاق وبالدعوة بالتي هي أحسن، وليس عن طريق الانتقاص من الآخر أو سد الباب أمامه أو إحراجه، وإذا كان الجميع يتطلع إلى شراكةٍ حقيقية في السلطة أو حوارٍ معها، فلا أحق من أن يبدأ بهذه الشراكة داخل بيته، وبالحوار مع غيره.
نحتاج اليوم إلى مبادراتٍ حقيقية تنتشل المجتمع من جدلية المقاطعة والمشاركة، وتنتشل الناس من التخندق والتحزب، وتبعد الصغار عن خلافات الكبار، واللهِ لو اتسعت قلوبنا لبعضنا البعض بأكثر مما هي عليه اليوم لما وصل حالنا إلى هذا الحال الذي لا يسر صديقاً، ولا يحزن عدواً.
على العقلاء من مختلف الأطراف أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم للآخرين، فيستمعوا منهم ويردوا عليهم، الانتخابات ماضيةٌ، وضجيجها سيخفت بعد أسابيع، وما سيبقى هم الناس وعلاقاتهم ببعضهم البعض، فكفانا تشرذماً وانشطاراً، كفانا حروباً وهمية داخل مجتمعنا، الوطن يتسع لكل المخلصين، فلا تضيقوه على الناس.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2960 - الأربعاء 13 أكتوبر 2010م الموافق 05 ذي القعدة 1431هـ
بعض الشخصيات اطلق عدة مبادرات ولم يستطع
بعض الشخصيات اطلق عدة مبادرات وكذلك جمعيته وكرر عدة مرات وعجز من كثرة الكلام وفي خطبة الصلاة امام المصلين قال هذا مستقبل امة وشعب ولا يمكن السكوت على مثل هذه الانقسامات في الامة هذا ليس في صالح احد ابدا وغدا سنحاسب جميعا على هذا التقصير في مصالح الناس ، ولكن ما من مجيب ، الاجابة سمعتها من البعض ويشيب لها الولدان نحن الكبار ونحن نملك القاعدة وهم يتحملون المسئولية لماذا خرجوا عن اجماع الامة ،هل هذا كلام مقنع في مثل هذه الظروف ولمستقبل الاجيال ،يجب ان يكون الكبار هم الخيمة التي يلوذ بها الجميع .
ياحجي حسن نفذت المبادرات
ياحبيبي يامدحوب المبادرات نفذت وتكررت وعلى أعلى المستويات لكن هذا الحاصل،من تطبع بالإنقسام والإنشقاق فالطبع غلب التطبع.
بهلول
أنا أقول :
بسنا جبن
----
الله يرحم ايام قبل كان الجار قبل الدار
على العقلاء من مختلف الأطراف أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم للآخرين
على العقلاء من مختلف الأطراف أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم للآخرين، فيستمعوا منهم ويردوا عليهم، الانتخابات ماضيةٌ، وضجيجها سيخفت بعد أسابيع، وما سيبقى هم الناس وعلاقاتهم ببعضهم البعض، فكفانا تشرذماً وانشطاراً، كفانا حروباً وهمية داخل مجتمعنا، الوطن يتسع لكل المخلصين، فلا تضيقوه على الناس.
الاختلاف وارد حتى بين أقرب الناس لكن ...
الاختلاف وارد حتى بين أقرب الناس ولكن ما ينقصنا هو كيفية ادارة الاختلاف بيننا بطرق لاتفسد الود بيننا نتفق فيما بيننا على الكثير وأهما حب الوطن والمواطن جربنا المقاطعة وجربنا المشاركة والتجربة خير برهان ولا حاجة لمزيد من الجدال وكل عرف رايه ومبرراته وغايته ....