اختارت «الجمعية الدولية للإعلان» البحرين لعقد مؤتمرها الكبير في العام 2012... وذلك بحسب ما قاله الرئيس العالمي للجمعية ألن راثرفورد أثناء حفل نظم مساء أمس في المرفأ المالي، حضره كل من رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، وأعضاء اللجنة التنفيذية للجمعية الدولية للإعلان مع نحو 90 شخصية من الرؤساء التنفيذيين وأصحاب الأعمال والمهنيين.

ويأتي اختيار البحرين من بين عدة خيارات أخرى، إذ كانت الهند تسعى لاجتذاب هذا التجمع العالمي المقبل، والذي يجتمع كل سنتين، ويجتمع فيه «أرباب» مهنة الإعلان، الذين يعتبر تواجدهم في أي بلد علامة مهمة على تطوره وتقدمه. وكانت موسكو قد احتضنت المؤتمر الكبير للعام 2010، بينما احتضنت واشنطن مؤتمر 2008... ولذا فإن البحرين محظوظة باختيارها من قبل «الجمعية الدولية للإعلان» لعقد مؤتمر 2012، ويتوقع - بحسب ما قاله أعضاء الجمعية مساء أمس - أن يحضر أكثر من 1200 مشارك من مختلف بلدان العالم لتقاسم المعرفة بشأن قضايا صناعة الإعلان وتطوير الممارسات والرؤى في بيئة الأعمال المتغيرة بسرعة.

الجمعية الدولية للإعلان (مقرها الرئيسي في نيويورك) تأسست العام 1938، وتعتبر قوة عالمية في صناعة الإعلانات والتسويق، لأنها تجمع أطراف صناعة الإعلان واتصالات التسويق من معلنين ووسائل إعلام ووكالات إعلان وخبراء ومستشارين وغيرهم، ويبلغ عدد المشتركين فيها 4000 عضو من 70 دولة، ولديها 56 فرعاً في مختلف دول العالم.

وكانت الأمم المتحدة قد استعانت بالجمعية العام الماضي لتصميم إعلان عن مؤتمر«تغير المناخ في كوبنهاغن»، وتم تصميم إعلان «هوبنهاغن»، من خلال تغيير حرف «الكاف» إلى حرف «الهاء»، بمعنى أن أمل العالم كان ينعقد على اتفاق دولي في المؤتمرالمذكور، وهذا يؤشر إلى قوة هذه الجمعية ومدى تأثيرها على الأجندة الدولية في قضايا عدة.

وكانت الجمعية قد عقدت اجتماعاً لمجلس إدارتها التنفيذي في البحرين يومي الأربعاء والخميس الموافق 12 و13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وحضره الرئيس العالمي للجمعية ألن راثرفورد، والمدير التنفيذي مايكل لي، و12 من نواب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة التنفيذي، وقرروا الاستراتيجية المقبلة، واختاروا البحرين، بعد أن فحصوا قيمة انعقاد المؤتمر في البحرين لصناعة الإعلان، وهذا اعتراف مهم ينبغي على المسئولين الاستفادة منه لترويج اسم البحرين بما يليق بها، وجذب الصناعات الإبداعية التي تساهم في التنمية المستدامة.