قالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون إن الوزيرة لم تتلق أي رد مكتوب من طهران على عروض لاستئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وصرحت مايا كوشييانشيك «لقد عرضنا أن نلتقي بهم على مستويات مختلفة، والمرة الأخيرة كانت في نيويورك (على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة) واستعدادنا للقائهم لايزال قائماً». وأضافت «لم نتلق أي شيء منهم كتابة رداً على عروضنا في الأسابيع الماضية». وهذا الأسبوع ألقت طهران باللوم على أشتون في توقف المحادثات ودعتها لأن تكون «أكثر نشاطاً» في السعي من أجل الحوار. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، رامين مهمانباراست للصحافيين «يبدو أن السيدة أشتون أقل نشاطاً من سلفها (خافيير) سولانا». وتمثل أشتون الدول الست الكبرى في المحادثات مع إيران.

في سياق آخر، أعلن مدعي عام طهران، عباس جعفري دولت آبادي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أن خمسة «جواسيس» متهمين «بنقل أخبار إلى الأعداء» سيحاكمون قريباً. وقال دولت آبادي أن هؤلاء الجواسيس قدموا معلومات عديدة إلى «أجهزة استخبارات أجنبية» مقابل مبالغ مالية. ولم يكشف موعد المحاكمة ولا هويات المتهمين بالتجسس الذين يبدو من حديث المدعي أنهم إيرانيون. وقال إن «أحدهم يبلغ من العمر 28 عاماً وكان يعمل في مجال هندسة الطيران وأعطى معلومات إلى الأعداء». وأكد أن «رجلاً آخر في الثالثة والثلاثين من العمر قدم معلومات تتعلق بنظام القضاء والمعلوماتية في البلاد (...) بينما نقل آخر معلومات تتعلق بالدفاع». وطلب دولت آبادي من «مسئولي البلاد لزوم اليقظة (...) لأن الأعداء يسعون إلى الحصول على معلومات مفصلة في كل المجالات». في إطار منفصل، قال مسئول كبير في شركة «اتش.دي.اس لاينز» الإيرانية لشحن الحاويات أمس إن الشركة أوقفت عملياتها في شمال أوروبا بسبب «مشاكل» مع الاتحاد الأوروبي. وقال سعيد مقدادي وهو مسئول كبير بقطاع أنشطة الشركة في أوروبا بالهاتف من طهران «توقفنا عن خدمة شمال أوروبا... السبب الرئيسي هو مشاكل (مع) الاتحاد الأوروبي».