أبلغ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف نظيره البريطاني، ويليام هيغ خلال اجتماعه معه أمس (الأربعاء) أن موسكو تريد رؤية تطوراً شاملاً في علاقاتها مع لندن.
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء عن لافروف قوله «إننا نريد رؤية تطور شامل في العلاقات الروسية البريطانية. وكان الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف قد أبلغ رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون بذلك خلال زيارته في 12 مايو/ أيار الماضي». وتعد زيارة هيغ التي تستغرق 24 ساعة لروسيا والتي بدأت أمس الأول هي أول زيارة له لموسكو بوصفه وزيراً للخارجية. وكان هيغ قد تولى منصبه في الحكومة الائتلافية التي جرى تشكيلها في مايو/ أيار الماضي. وقبل زيارته أقر هيغ أن العلاقات بين بريطانيا وروسيا اكتنفها التوتر في السنوات الماضية. وأضاف هيغ «إن الباب مفتوح (من جانبنا) أمام تحسين العلاقات بين بريطانيا وروسيا. وسنرى ما إذا كان الباب مفتوحاً في المقابل (من الجانب الروسي)». وأعلن وزير الخارجية البريطاني في مقابلة نشرت أمس بمناسبة زيارته لروسيا، إن لدى لندن «تساؤلات» دائماً حيال موسكو التي يتعين عليها الاضطلاع بدور «بناء» في أوروبا والإيفاء بوعدها على صعيد بسط الديمقراطية.
وقال وزير الخارجية البريطاني في هذه المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «نوفايا غازيتا» الناطقة باسم المعارضة «لدينا تساؤلات تثير القلق ومن الضروري الاعتراف بأن هذه التباينات قائمة ومناقشتها وتسويتها عبر الحوار». ورداً على سؤال عن السياسة الخارجية الروسية، قال «من المهم أن تضطلع روسيا بدور نشط وبناء في المسائل الأمنية في أوروبا، بما في ذلك الاتصالات مع شركائها في مجالات مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والنزاع الكامن في ترانسدنيستيريا».
وتجرى في شأن هذه المنطقة المولدافية الانفصالية الموالية لروسيا، مفاوضات صعبة تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي انتقدت روسيا العضو فيها عملها مرات عدة.
العدد 2960 - الأربعاء 13 أكتوبر 2010م الموافق 05 ذي القعدة 1431هـ