العدد 2960 - الأربعاء 13 أكتوبر 2010م الموافق 05 ذي القعدة 1431هـ

الأسد والمالكي يؤكدان أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق

مئات الآلاف يحيون ذكرى مقتل المرجع الديني محمد صادق الصدر

أكدت سورية والعراق أمس (الأربعاء) خلال زيارة لرئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي إلى سورية، ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تشمل جميع أطياف الشعب العراقي وتطوير التعاون بين البلدين، لينهيا بذلك قطيعة دامت أكثر من عام.

وجاء هذا التأكيد خلال زيارة عمل ليوم واحد قام بها المالكي إلى دمشق والتقى خلالها الرئيس بشار الأسد ونظيره السوري، محمد ناجي عطري.

وأكد الرئيس السوري خلال استقباله المالكي أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب العراقي، حسب ما ذكر مصدر رسمي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن اللأسد جدد للمالكي «موقف سوريا الداعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب العراقي».

وأكد الأسد خلال اللقاء «وقوف سورية على مسافة واحدة من جميع العراقيين ودعمها لكل ما يتفق عليه أبناء العراق».

واستقبل الاسد المالكي بعيد وصوله الى دمشق في زيارته الأولى بعد أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين دامت اكثر من عام.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن المالكي عبر عن شكره للأسد «على «مواقف سورية تجاه العراق وحرصها على مساعدة العراقيين في تحقيق الأمن والاستقرار فيه والحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً».

وفي بغداد، اكد مكتب المالكي في بيان أن الأسد رحب برئيس الوزراء. وقال «نحن سعداء بعودة العلاقات بيننا التي ستتعزز وتكتمل بتشكيل الحكومة العراقية قريباً».

ونقل البيان عن الأسد أن «موقفنا من تشكيل الحكومة واضح»، موضحاً ان «الحل يجب أن يكون عراقياً، والعراق بلد له تاريخ عريق ولا أحد يملي عليه، والعراقيون هم أصحاب القرار».

وأوضح رئيس الوزراء العراقي «قطعنا شوطاً مهماً في القضاء على الطائفية ولم يتبق أمامنا امور كثيرة في هذا الجانب».

وأضاف أن «الحكومة لابد أن تتشكل على أسس صحيحة ونحن نسعى إلى أن تكون حكومة متوازنه يشعر الجميع بانتمائه إليها».

وتابع المالكي أن «الأمور بدأت تسير باتجاه المشاركة الحقيقية لجميع الكتل والتحالفات بدأت تنفتح في حواراتها مع الآخرين»، مؤكداً أن «العراقيين هم وحدهم المسئولون عن قرار تشكيل الحكومة ومطلبنا من الأشقاء الدعم والمساندة في هذه المرحلة».

وتأتي زيارة المالكي بينما لا يزال تشكيل الحكومة متعثراً بعد نحو سبعة أشهر من الانتخابات.

من جهة أخرى، قالت الوكالة إن المالكي أكد «حرص القيادة العراقية على إقامة أفضل وأمتن العلاقات مع سورية وعلى جميع الصعد بما يتناسب مع حجم العلاقات الشعبية والأخوية التي تربط أبناء سورية والعراق»، بحسب الوكالة.

ونقل البيان الذي صدر في بغداد عن المالكي تأكيده أن ما بين العراق وسورية «متميز» وهما «لا يستغنيان عن بعضهما وعلاقات البلدين يجب أن تسير بانسيابية وثبات حتى تبلغ مرحلة التكامل».

من جانب آخر، خرج مئات الآلاف من العراقيين أمس في إحياء لذكرى مقتل المرجع الديني، محمد صادق الصدر والد رجل الدين مقتدى الصدر في مدينة النجف (جنوب بغداد)، وخرجت مسيرة ليلية من منزله إلى ضريحه في مقبرة وادي السلام في النجف حاملين الشموع يتقدمهم العشرات من رجال الدين المعممين وطلابه وأنصاره في مشهد غير مألوف في المدينة.

وكان المرجع الديني، محمد محمد صادق الصدر وهو من مواليد العام 1943 قد اغتيل مع اثنين من أولاده وهما مؤمل ومصطفى برصاص المخابرات العراقية في حقبة الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين العام 1999 بالقرب من منزله في منطقة الحنانة بالمدينة.

أمنياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية إصابة 28 شخصاً بينهم سبعة زوار إيرانيين بجروح، في سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة وقعت في بغداد ومحافظة ديالى شمال شرق العاصمة.

وأوضح مصدر في قيادة عمليات ديالى (شمال شرق) أن «عشرة أشخاص بينهم سبعة إيرانيين أصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة تقلهم في قضاء المقدادية ( شمال شرق بغداد)».

العدد 2960 - الأربعاء 13 أكتوبر 2010م الموافق 05 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً