أعلنت وزيرة الدولة الفرنسية للأسرة، نادين مورانو أن الرئيس، نيكولا ساركوزي جدد أمس (الأربعاء) التأكيد على أنه «لا مفر» من المضي «حتى النهاية» في إصلاح نظام التقاعد وذلك على رغم التعبئة الكبيرة ضده.
وقالت مورانو غداة يوم تعبئة قياسية (3.5 ملايين متظاهر بحسب النقابات و1.23 مليوناً بحسب الشرطة) ضد إصلاح نظام التقاعد الذي يعتبره ساركوزي من أهم مشاريعه أن رئيس الدولة أكد أنه «من الواجب تحقيق هذا الإصلاح وبالتالي أن نمضي فيه حتى النهاية، هذا أمر لا مفر منه». وأضافت «لا مفر من تأمين دفع معاشات التقاعد والدفع للمتقاعدين اليوم، و خصوصاً أن الفرنسيين متمسكون جداً بنظامنا التقاعدي القائم على توزيع الأعباء». وقالت مورانو «ليس الاحتجاج في الشارع ما يجعلنا نتراجع عن إصلاح لا بد منه». وتابعت «إنه من واجبنا أن ننجزه لمصلحة البلاد».
في هذه الأثناء، أصيبت خطوط السكك الحديدية في فرنسا بالشلل مجدداً أمس حيث دخل الإضراب، يومه الثاني. وبدأ أمس الأمل الاحتجاج الرابع الذي تشهده البلاد خلال 5 أسابيع ضد مشروع قانون لإصلاح نظام المعاشات إذ بدأ إضراب عام في القطاعات الحكومية والخاصة، كما تظاهر 3.5 ملايين شخص في أكثر من 240 بلدة ومدينة في أنحاء فرنسا. وعلى رغم أن الشرطة قالت إن 1.23 مليون شخص فقط شاركوا في المظاهرات، إلا أن الطرفين اتفقا على أنها كانت أكبر مظاهرات شوارع حتى الآن ضد مشروع القانون، الذي من شأنه حال إقراره رفع سن المعاش في فرنسا تدريجياً من60 عاماً إلى 62 عاماً بحلول العام 2018. وأفادت الشركة الوطنية للسكك الحديدي «إس.إن.سي.إف» بأن تعطل الخدمات سيكون تقريباً بمستوى أمس الأول نفسه، حيث يتم فقط تشغيل ثلث الرحلات المقررة للقطارات فائقة السرعة (تي.جي.إف) وبالمثل قطارات الرحلات بين الأقاليم.
العدد 2960 - الأربعاء 13 أكتوبر 2010م الموافق 05 ذي القعدة 1431هـ