ذكر مرشح الدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية النائب جاسم حسين أن كتلة الوفاق الوطني الإسلامية استخدمت في الفصل التشريعي الثاني الأدوات البرلمانية 691 خلال السنوات الأربع الماضية.

وقال إن برنامجه الانتخابي سيركز على «الأمن الاقتصادي»، مستعرضاً الاحتياجات الأساسية للدائرة السابعة في المحافظة الشمالية وعلى رأسها إقامة مشروع حديقة الروضة التي تتضمن حديقة ومضماراً وبحيرة صغيرة بكلفة مالية قدرها 820 ألف دينار وإنشاء مدرسة ثانوية للتعليم الصناعي.

وقال حسين في حفل تدشين مقره الانتخابي مساء أمس الأول: «لقد كشفت تجربة الفصل التشريعي الثاني أن كتلة الوفاق هي الأكثر توظيفاً للأدوات البرلمانية المتاحة والتي تشمل الأسئلة والمقترحات برغبة والمقترحات بقانون والاستجوابات والطعون والتعديلات الدستورية.

وبيّن أن هذه الأدوات استهدفت تحسين الوضع المعيشي وتطوير البنية التحتية ومكافحة الفساد والإصلاحات التشريعية والمواطنة ومناهضة التمييز.

وزاد «وقد عرف الجميع كيف أن سؤال الأمين العام ورئيس كتلة الوفاق النيابية عن عدد السكان سمح لنا بمعرفة جوانب مهمة من الإحصاءات السكانية. من جملة الأمور، كان الاعتقاد السائد قبل سنتين أن عدد السكان في البحرين لا يزيد على 750 ألفاً، لكن تبين أن العدد تخطى حاجز مليون نسمة».

وأضاف «وقد مهد سؤال الشيخ علي سلمان الطريق أمام استجواب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء كونه الوزير المسئول عن الإحصاءات الحيوية».

وأضاف «كما استفادت اللجنة المالية والاقتصادية التي خدمنا فيها من الحقائق السكانية عند عملية إقرار مشروع موازنة البحرين للسنتين الماليتين 2009 و 2010 إذ تم تعزيز النفقات المخصصة للتعليم والصحة والبنية التحتية للحد من تأثير الزيادة السكانية على رفاهية المواطنين».

وأضاف «تبين من خلال التجربة البرلمانية أن العمل في إطار المؤسسة أو الكتلة أكثر قدرة على العطاء ، إذ ليس بمقدور أي فرد مهما يكن أن يحقق ما تحققه كتلة بحجم وإمكانات كتلة الوفاق النيابية والبلدية، فالوفاق أصبحت محل رصد من قبل منظمات داخلية وخارجية وتعتبر من أنجح الحركات على مستوى الداخل والخارج ، وخصوصاً من خلال كتلتها الانتخابية التي تحتوي على جميع التخصصات والطاقات المتمثلة في كفاءة مرشحيها الذين سيعملون على تحريك الملفات المختلفة».

وأردف «وقد تجلى ذلك بشكل قاطع بقيادة الوفاق للمجلس النيابي في لجنة التحقيق البرلمانية بشأن أملاك الدولة وصدور تقرير نوعي بعد عمل قارب ثلاثين عاماً».

النائب حسين تحدث عن برنامجه الانتخابي؛ وقال: «سيرتكز البرنامج على مبدأ الأمن الاقتصادي عبر تحقيق الأهداف التنموية الآتية: تكافؤ الفرص وتحسين الأجور وتعزيز دور القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات الأجنبية و التكامل الاقتصادي الخليجي».

وقال: «سنعمل من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الوظيفية بين المواطنين دونما تمييز على أساس مذهبي أو عرقي أو مناطقي أو قبلي. نعتقد بأن التمييز من خلال وضع الشخص في المكان غير المناسب له ما يتسبب في البطالة وبالتالي ينال من القدرة التنافسية للاقتصاد البحريني».

«كما سنطرح - يضيف حسين - مبادرات لتحسين الأجور في القطاعين العام والخاص. وسنواصل الجهد لإنشاء صندوق خاص لتعزيز رواتب المواطنين العاملين في القطاع الخاص عبر مساهمة رئيسية من الحكومة. يكتسب هذا الموضوع أهمية خاصة بالنظر إلى الأهمية المتزايدة للقطاع الخاص كمصدر عمل للمواطنين».

وأَضاف «سنعمل على تعزيز دور القطاع الخاص في الحياة التجارية عملاً بمبدأ التجار جلاب المنافع كما جاء ذلك في رسالة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لواليه على مصر مالك الأشتر، كما سنعمل مع الجهات ذات العلاقة على تهيئة الظروف وبشكل أفضل لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية مع التركيز على القطاع الصناعي كونه القادر على إيجاد فرص عمل للمواطنين.

وأشار «في الوقت الذي نعمل من أجل الصالح العام فإننا سوف لن ندخر جهداً من أجل تحقيق الاحتياجات الخاصة لدائرتنا مثل إنشاء مدرسة ثانوية صناعية (...) وفي هذا الصدد، نرحب بالقرار الملكي بتسمية مدرسة ثانوية جديدة للبنات في دائرتنا باسم الراحل غازي القصيبي في المنطقة القريبة من مقرنا الانتخابي. وبعد هذا القرار طالبت وأجدد مطالبتي بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع نظراً إلى حاجة الدائرة الملحة».

واستطرد «وفي إطار الشراكة مع العضو البلدي الجديد للدائرة جعفر شعبان سنعمل على سرعة تنفيذ مشروع حديقة الروضة في الدوار العاشر والذي سيضم العديد من المرافق بما في ذلك منطقة ألعاب للأطفال ومضمار للمشي، كما نؤكد أننا سنكون داعمين للعضو البلدي في العمل على تلبية احتياجات أهالي الدائرة كما يطيب لي أن أتقدم بالشكر إلى عضو المجلس البلدي يوسف ربيع لدوره في الحصول على موافقة الجهات ذات العلاقة على حديقة الروضة بكلفة مالية قدرها 820 ألف دينار».

وقال حسين: «نريد أن نقول إنه قد يحلو للبعض الزعم بوجود ترقب لنتائج بعض الدوائر الانتخابية إلا أن هذه الدائرة ليست من تلك الدوائر، لما للوفاق من جماهيرية كبيرة بين أوساط الأهالي والأحبة. فقد مدت هذه الدائرة يدها للوفاق منذ أول خطوة وكانت شريكة معها في تحقيق كل الإنجازات، ونحن على ثقة تامة بأن هذه الدائرة لاتزال على العهد، ولدينا اطمئنان إلى أننا سنواصل معكم المسير حتى نحقق جميعاً ما يعود بالنفع على الوطن وحلحلة همومه ، وهموم أبنائه».

وتحدث المرشح البلدي جعفر شعبان خلال الحفل وقال: «نقف اليوم إزاء استحقاق انتخابي، نحن مطمئنون لتحقيق الفوز الكبير فيه وقد أكدت معلومات فريقنا الانتخابي أننا على موعد بفوز تفوق نسبته نِسب الدورات السابقة في هذه الدائرة».

كما أكد أنه سيسعى إلى «تطوير قوانين وأنظمة البلديات بما يتلاءم و حاجات المواطنين، كما سنواصل الجهود من أجل إنشاء صندوق دعم مالي لمشروع تنمية المدن والقرى وسنطالب بزيادة الموازنة المخصصة لإنشاء وصيانة الحدائق والمناطق الخضراء والخدمات البلدية للدائرة».

وأضاف «سنواصل العمل لتنفيذ وتوسيع حملة ارتقاء وسنسعى إلى إنشاء مزيد من الحدائق ومضامير المشي، كما سنعمل على إيجاد المزيد من المساحات الخاصة بالتسلية للأطفال أو كما يعرف بزوايا ألعاب الأطفال، وسيكون من ضمن أولوياتنا تخصيص مواقع لصالح الخدمات الدينية والاجتماعية والثقافية ولاسيما الحصول على أرض تخصص للصندوق الخيري وأخرى يستفاد منها لبناء مأتم وصالة أفراح في المنطقة».