تفاجأ الجميع بأن يغيب الفريق الأول للكرة بالنجمة عن مباراته الودية أمام الحالة وخصوصاً نجوم الفريق المعتمد عليهم، ما وضع مدرب الفريق في خانة الإحراج والقلق وإن استطاع أن يجلب لاعبي فئة الشباب وأن تقام المباراة ولكن أصل المشكلة ما زال قائما.

نأمل عند كتابة هذه الأسطر أن تكون إدارة نادي النجمة قد جلست مع لاعبيها وتفاهمت معهم على كل النقاط المثارة عبر مناقشة علمية مقنعة للوصول إلى الاتفاق النهائي فيما يرضي الطرفين ويبقى الأمر على أحسن حال. في هذه الأسطر السريعة نحن نعلم حرج الموقف من خلال اقتراب موعد انطلاقة الدوري الذي أريد له البدء يوم الخميس المقبل وبالتالي فإن هذا الموعد سينعكس بالسلب على أمور الفريق النجماوي إذا لم تحل مشكلته بالسرعة المطلوبة.

نحن في «الوسط الرياضي» علمنا بالخبر ليلة المباراة ولكن آثرنا أن لا ننشره إلا مع توضيح لأحد أعضاء مجلس الإدارة وقمنا بمحاولات عديدة بالاتصال الهاتفي مع الأمين المالي محمد الحمادي ولكن للأسف الشديد لم نحصل على الرد على هذه المكالمات.

من جهة اللاعبين قمنا بالاتصال ببعضهم والوقوف على أصل المشكلة إذ وجدنا أن هناك استياء كبيرا من نجوم الفريق في التشكيلة الأساسية من الوضعية التي هم عليها من خلال تأكيدهم على أن الإدارة لم تجلس معهم لحلحلة الأمور ولم تصرف مستحقاتهم في الموسم الماضي بالإضافة إلى بعض الأمور التي تحتاج إلى حل سريع قبل فوات الأوان.

أيضاً نحن في «الوسط الرياضي» آثرنا أن لا ننشر ما قاله اللاعبون حفاظاً على الفريق النجماوي وأردنا أن يتم علاج المشكلة من الداخل بعيداً عن الأضواء الإعلامية حتى يتسنى للطرفين التوصل إلى الحل الأفضل والانجح لعودة هؤلاء إلى فريقهم وناديهم بإخلاص وتفان وحماسة وعزيمة وإصرار للدفاع عن ألوانه وشعاره والأخذ به ناحية المنافسة القوية مع الكبار الآخرين.

النجمة نادٍ كبير وله سمعته وتاريخه وبطولاته والتاريخ يشهد على ما نقول، وهذه الحقيقة ليست وليدة اليوم وإنما لسنوات طويلة ماضية أبرز النادي من خلالها نجوما هم الأفضل على النطاق المحلي والخليجي، وهل ينسى القلب محمد الأنصاري وفؤاد بوشقر ومحمد الزياني ومحمد بوقيس وحميد كويتي ويوسف السبيعي وبدر سوار وغيرهم من النجوم الآخرين... أليس هؤلاء مثلوا المنتخب الوطني في استحقاقاته الخارجية وساهموا بشكل كبير في تشريفه وتألقوا بنجوميتهم؟ واليوم النجمة أيضاً يبرز مجموعة من النجوم أمثال عبدالرحمن عبدالكريم وحسين عبدالكريم وعلي سعيد وراشد جمال وصالح عبدالحميد وحمد فيصل الشيخ وهم ببروزهم وتألقهم خطوا لهم مكاناً بجدارة في المنتخب الوطني ما يعني أن هذا النادي ولاد للنجوم الكبار في هذا الوطن الحبيب والعزيز.

إذن أين المشكلة التي تمنع هؤلاء النجوم من التوجه إلى الملعب لأداء مباراة ودية مع أنهم متواجدون في التدريبات بكثافة وبجدية وحماس. ولكنهم أرادوا إرسال رسالة سريعة إلى مجلس الإدارة للنظر في أمرهم سريعاً وقبل فوات الأوان. نحن نعلم وندرك مدى تفهم رئيس النادي الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة بواقع المشكلة ونعلم بأنه قادر على تجاوزها بسلام كما كانت المرة الأولى بشرط الجلوس مع اللاعبين والتحدث إليهم بكل صدق كما هي عادة الرئيس حتى تعود المياه إلى مجاريها من دون خسائر. لأن هناك بعضا من نجوم الفريق ضحوا بما لديهم من وظائف أو عروض مالية يسيل لها اللعاب في الانتقال وآثروا البقاء مع الفريق حباً لناديهم وإخلاصاً له ولكن أن لا يجدوا ما يريدونه في ناديهم وإن كانت الإمكانات المالية الصعبة هي المسيطرة فعلى الإدارة أن تصارحهم بالوضع وتضع لهم خطة عمل في صرف مستحقاتهم في جدولة هم يعرفونها جيداً حتى تزاح الغمامة ويعرف كل من الطرفين عمله، وهنا فقط سنرى أبناء النجمة كما رأيناهم في دوري الموسم الماضي عندما انتشلوا الفريق من الخانات الأخيرة إلى المقدمة مع الكبار ما يعني أن لديهم القدرة على المنافسة. أخيراً أقول لمجلس إدارة نادي النجمة وعلى رأسهم الرئيس الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة إنكم تملكون نجوماً لهم وزنهم وثقلهم ولهم القدرة الكبيرة على الدخول بقوة في المنافسة بشرط تعديل الناحية النفسية والمعنوية لأن اللاعب البحريني لا يريد المعجزة حتى يلعب بنفسية مرتاحة وأنتم تعلمون جيداً ما هي مطالب هؤلاء النجوم والتي نأمل حلها سريعاً قبل فوات الأوان وأملنا أن نشاهد نجوم النجمة على أرض الملعب يصولون ويجولون دفاعاً عن شعار ناديهم ويحققون له النتائج الإيجابية وينافسون بقوة على إحراز اللقب. ونحن بانتظار حل المشكلة حلا جذرياً عاجلاً بإذن الله.