«في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أذاعت محطة السي إن إن الأميركية أن عصفوراً عطل أحدَ أكبرِ المشاريع العلمية في التاريخ، وذلك بعدما أسقط قطعة خبز في أكبر محطم للذرات في العالم، والذي يمتد على مساحة 71 ميلا عند الحدود السويسرية الفرنسية، ما تسبب في توقفه عن العمل، واعتبرت المشكلة أحدث العقبات التي تواجه المشروع الذي كلف 10 مليارات دولار، ويعرف باسم «صادم الهدرون الكبير» وهو أكبر مسرع للجزيئات على سطح الأرض.
كان سقوط هذا الخبز البسيط أثناء توقف المشروع عن العمل لقضية فنية، ولو سقط هذا الفتات أثناء التشغيل وعمل الأجهزة في المشروع لكان المتوقع أن يتعطل المشروع ويتوقف عن العمل حتى حين، وأن تصل المبالغ التي تصرف لإعادة تشغيله وإصلاحه إلى أضعاف مضاعفة، ولاضطر القائمون عليه في أي منطقة تسقط فيها كسرات الخبز البسيطة لإعادة تدفئة تلك المنطقة إلى درجة الحرارة التي يمكن أن يعمل فيها البشر مما يستغرق شهراً كاملاً، ومن ثم إعادة التبريد والتي تحتاج إلى شهر آخر». خليل علي حيدر (مجلة العربي - بتصرف) يونيو/ حزيران 2010.
قضايا بسيطة جدا لكنها تؤثر وتحدث أضرارا بليغة، وربما تكون كلفة إصلاح ما أفسدته باهظة لا تخطر على البال، يتساوى هذا في الماديات كما في القضايا المعنوية.
ومادامت حياتنا مليئة بالحركة والتغيرات والتبدلات، فالمنغصات لن تكون بعيدة عنا، والاحتكاكات سترافقنا، والتشنجات ستصبح جزءاً غير منفصل عن شخصيتنا، تماما كما هي منغصات الحياة المادية من حر وبرد وشمس وغبار وهزات وبراكين إلى آخره.
هناك أخطاء تقع علينا من صديق أو شريك في العمل أو الوطن أو جار أو قريب أو زوجة إلى آخر القائمة.
هناك أخطاء نحن نرتكبها ضد الآخرين الذين يتقاطعون معنا في الوطن أو الدين أو الأسرة أو العمل أو غير ذلك.
وهناك سوء الفهم ونزغ الشيطان ووساوسه، وأخيرا هناك من يضخم القضايا والأمور بين الناس بعضهم بحثا عن موضع قدم له ولمصالحه وأهدافه.
والحل إذا حصل واحد من هذه الأمور هو أن نتحدث مع بعضنا وأن نتصارح في المشكلة وفي أسبابها وفي علاجها.
ومعنى ذلك أن نبتعد عن أمرين،، (1) الزعل والقطيعة (2) أن نبتعد عن المجاملة.
مشكلتنا في بعض الأحيان أننا حين نلقى بعضنا يستقبل كل منا الآخر بالأحضان، ولكننا وراء بعضنا نمارس شراسة لا تضاهيها شراسة في الغيبة والتشويه والذكر السيئ، والكذب في كثير من الأحيان.
وعلينا كذلك أن نصبر على العلاج وألا نستاء من ردات الفعل، حين يخطئ البعض على زميله أو شريكه أو أي شخص آخر، يتصور أنه بمجرد الاعتذار يجب على الآخرين أن يغلقوا أفواههم وأن يشكروه لأنه اعتذر إليهم، وليس لهم الحق أبدا في إبداء ردات فعل متبرمة أو شديدة.
هذا الخطأ الفادح الراسخ في أذهاننا هو الذي يجعل ردات الفعل تلك تتحول إلى مشكلات جديدة فتزيد الطين بلة كما يقول المثل.
قد تكون بعض الأمور وبعض التصرفات والكلمات في رأينا بسيطة التأثير، لكن ما نعتقده ليس بالضرورة ما قد يحصل، إذ قد تأخذ بعض الصغائر طرقا مدمرة لعلاقات الناس وألفتهم وترابطهم.
من هنا جاءت العديد من الروايات محذرة من الصغائر، وقارعة لجرس الإنذار من مآلاتها، وقد ورد عن الإمام علي (ع) «أشدُ الذنوب عند الله سبحانه ذنبٌ استهان به صاحبه».
أمور بسيطة جدا قد تسيء لحياتنا ولعلاقاتنا ولانتظام أمورنا فقد نتهاون في كلمة تصدر من أفواهنا، وقد نستصغر تصرفا يبدر منا، وقد نتساكت على سلوك نظنه بسيطا يقوم به أحدنا، لكن النار تأتي من مستصغر الشرر.
إقرأ أيضا لـ "الشيخ محمد الصفار"العدد 2957 - الأحد 10 أكتوبر 2010م الموافق 02 ذي القعدة 1431هـ
الخصام
ان الرجلان ليختصمان فيلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما من يبدا بالسلام
الى القطيعه
ليش القطيعه اختي المفروض كنتي اتروحي لهم وتبينين وجهة نظرش من الاول وبعدين اهما كيفهم اهم شيئ انتين بريتين ذمتش لان هذه الدنيا فانيه ولا تسوى انشيل على بعض بكره اذا متنا مافيه الا العمل الصالح وعلى الاقل اتلاقين احد يقول الله يرحمها
جوريه
قال رسول الله صلى الله عليه والهان العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مائة عام وانه لينظر الى ازواجه واخوانه في الجنه
القطيعه
القطيعه ابشع من الكلام احيانا
وعن تجربه شخصيه انا خسرت واجد لاني قاطعت ناس اساءو لي والى الان ندمانه لاني قاطعتهم سنوات بدون ما اتعب نفسي في شرح موقفي ووجهة نظري
لدرجة ان موقف الشر والخبث اخذ مكاني ومكان الخير الي كنت ابي اوصله للغير
جزاك الله خير يا شيخ
الصراحه راحه
بسمه تعالى
قال تعالى وقفوهم انهم مسئولون ان الله عز وجل مسائل الانسان عن كل كبيرة وصغيره وحتى المم وعلى الانسان ان يحفظ لسانه وبصره وسمعه
قالوا الصراحه راحه وفى التفاهم السلام
وقالوا ترك الذنب ولاالاستغفار
لسانك حصانك ان صنته صانك
جميل
ما ادق المقال فهو في الوقت الذي يحذر من صغائر الأمور فإن كاتبه كتب امورا صغيرة جميلة لدقتها وكم نعيشها في يومياتنا. شكرا
الجمعة
تجمعات العوائل يوم الجمعة بد ل ما تجمع الأخوان تفرقهم و السبب كلمه و زله
بالتالي عدم مسامحة و الزعل
ترى ما في اغلى من الأخوة و الجمعة مع بعض
لا تخلون الشيطان يوسوس لكم
احبكم في الله
ابو امجد
ياايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
ابوعلي
رحم الله والديك شيخنا كانك تتكلم عن تجربه فعلا هناك اناس تذنب ذنب ربما يكون في اعينهم صغير لكنه في الحقيقه فاجعه بالنسبه لمن اساؤا اليهم فهل جرب هؤلاء ان يضعوا انفسهم مكانهم ولوا لمدة قصيره حتى يحسوا بمعاناتهم ربك في الوجود شيخنا