يبدو أن الحملات الانتخابية بدأت تشتد رياحها مع بداية هذا الأسبوع بل وبدأ المترشحون بالتحرك بصورة أكثر سرعة فيما لو قارناه بالأسبوعين الماضيين، إذ كانت توضع لوحة أو لوحتان إعلانيتان على طول الشوارع في مختلف محافظات البحرين.
أما في الوقت الحالي فقد بدأت تتزايد هذه اللوحات الإعلانية بمختلف أحجامها وأشكالها في شتى الشوارع بما فيها الطرقات الداخلية، أي لكل منطقة وحيّ، وبالتالي فإن جزءاً من المشهد الانتخابي قد تحول إلى مساجلات إعلانية بين المترشحين سواء كانوا منتمين إلى جمعيات سياسية، أو مستقلين، وذلك في ديناميكية ملحوظة قد تزيد في دائرة وتقل في أخرى، وقد يكون ذلك جليّاً حتى على مستوى كثافة المحافظات.
وفي المحافظة الشمالية التي تُعَدّ أكثر المحافظات كثافة من حيث عدد السكان، فإن العملية تبدو أكثر تنسيقاً لحد الآن عند مقارنتها بتجارب الحملات الدعائية والإعلانية السابقة التي كانت تشوه من شكل الشوارع والمناطق، وخاصة في عملية لصق صور بعض المترشحين على أسوار المنازل أو صناديق البريد دون إذن من أصحاب البيوت، وهو ما كان يشوه شكل الأحياء.
واليوم نجد أن العملية مازالت منظمة - ونشكر القائمين على تفعيل قوانين تنظيمية وتنسيقية - إذ ذهب البعض إلى وضع لوحاته على طول شارع البديع، أو ابتكار صورة إعلانية على أحد المجمعات التجارية والسكنية المطلة على الشارع الرئيسي بأسلوب لم يخلُ من التجديد لدى بعض حملات الجمعيات السياسية.
هذا الأسلوب قد يكون قريباً من المشهد الانتخابي الذي شهده العراق مؤخراً، بينما في المحافظة الوسطى فإننا نجد حد التأثر لبعض أسلوب الترويج من المشهد الانتخابي في الكويت، ونشهد التأثير الأميركي في استخدام الرموز والحركات لدى بعض لوحات المترشحين المستقلين.
إن المشهد الانتخابي هذه المرة يعكس محاولات مجتمعية في تجديد وسائل الإقناع للناخب... فالكلام الكثير لا يكفي لاختيار المترشح الأفضل، وهناك وسائل لا بأس منها قابلة للتطوير. ولكن لو قارنّا الدعاية التلفزيونية التي بدأت تتناقل وصلتها الإلكترونية على المواقع، فهي للأسف لا تعكس صورة حقيقية لحراك هذا المشهد الانتخابي، بل ربما تكون صورة ساذجة لا تُعبّر عن حيوية المشهد لكونها تبدو لوهلة دعاية لعطر باريسي أكثر منها دعاية تتعلق بالانتخابات!
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2957 - الأحد 10 أكتوبر 2010م الموافق 02 ذي القعدة 1431هـ
التطور الفاقي
أعجبني جداً وأنا أدخل جيان أن أعلانات كتلة الوفاق موضوعة على الشاشة التي بجنب المحاسبين فهدا يعتبر أبتكار وكذلك أستخدام الشاشات الالكترونية الكبيرة في بعض المناطق
ديموقراطية صحافية !!
الغريب أن تلك الصحيفة تسقط مترشحين وتزدري بهم وتضع اعلانا دعائيا لأحد المترشحين ولا أحد يستطيع أن يعترض !
ديموقراطية 2010
بالإمكان تقديم أفضل مماكان
إذا كانت الوسائل الرسمية بهذه السذاجة فأنا لا ألوم الذين يشوهون صور المرشحين ظناً منهم ان ذلك يضر حملتهم الإنتخابية!!
المشكلة في التلفزيون ، و هو جزء من الجهاز الإعلامي ، انه لا زال يظن اننا في القرن العشرين من ناحية تعامله مع التطورات التكنولوجية، مثلاً هو لا زال يتجاهل تأثير الإنترنت! و من ناحية أخرى يظن ان وعي المواطن ايضاً هو نفس وعيه في القرن العشرين!