أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن «البحرين شجرة ثابتة، وثباتها يستمد قوته من تكاتف الشعب حول القيادة، ومن يحاول أن يزحزح هذه الشجرة لن يتمكن من ذلك ولن ينجح وسيجد أمامه حائطاً منيعاً يمثله هذا التلاحم والتماسك الشعبي»، مضيفاً أن «المواطن البحريني لا يرضى لكائن من كان أن يخترق وحدته الوطنية، وأن كل من ينوي لهذا البلد شراً فلن يكتب له النجاح أبداً؛ فبلدنا محظوظ بحكمة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتفاف الشعب حول راية الوطن.
جاء ذلك خلال لقائه صباح أمس في قصر القضيبية عدداً من كبار المسئولين والمواطنين وذلك بحضور رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني.
وأكد سموه أن النقد البناء ترحب به الحكومة طالما كان في سياق المصلحة الوطنية والحرص على التطوير وليس لأهداف أخرى، وقال: «نحرص على الاستماع للنقد ونقبل به ونوجه الجهات الحكومية بناءً عليه متى ما كان صاحبه ملتزماً بالأسس القانونية والحضارية في التعبير عن رأيه».
كما أكد سمو رئيس الوزراء أن «الحكومة لن تسمح بأن يعاني المواطن من أي نقص في الخدمات وخاصة ذات الصلة بحياته اليومية ومعيشته لذلك نحرص على متابعة كل صغيرة وكبيرة ونصدر توجيهاتنا للجهات المعنية بعلاج وسد هذا النقص إن وجد، لأننا ننشد راحة المواطن دائماً».
وفي سياق منفصل، قال سموه: «إن أهل البحرين هم أهل بر وإحسان ودائماً سباقون للخير والأعمال الخيرية، تدفعهم إلى ذلك المنطلقات الدينية والاجتماعية»، مضيفاً أن «العمل الخيري يجب أن يبقى دائماً منزهاً عن كل أمر يحيد به عن طريقه الصحيح، ويجب أن تُصرف الأموال التي يدفعها أهل البر والإحسان للأغراض المشروعة التي جمعت من أجلها، فمن حقهم أن تصل أموالهم لمستحقيها، وواجب الدولة ضمان ذلك عبر تنظيم قانوني يكفل وصول أموال الخير لمستحقيها من المحتاجين، فهي في نهاية المطاف أموال عامة ويجب صيانتها والحفاظ عليها ودرئها عن أية شبهات، وطمأنة أهل البر والإحسان إلى أوجه صرفها التي ارتضوا التبرع من أجلها في إطار الشفافية الكاملة».
وأشاد سموه خلال لقائه المسئولين والمواطنين بالمنجزات السياسية والاقتصادية التي تحققت في مملكة البحرين والتي حظيت بإعجاب المجتمع الدولي ومنظماته وكرمت مملكة البحرين لأجلها، لافتاً إلى أن العالم مر بتجربة اقتصادية مريرة أثرت على التنمية والمنجزات في كثير من دوله، ولكننا في البحرين -ولله الحمد- منجزاتنا لم تتأثر، لدينا عملية التنمية وتحقيق المنجزات بل على العكس ازدادت وتعاظمت بفضل السياسة الحكيمة والتشريعات المتطورة. وتطرق سموه مع الحضور إلى الفصل الجديد من الحياة النيابية الذي ستقبل عليه مملكة البحرين، مؤكداً أن مملكة البحرين لديها اليوم قاعدة ديمقراطية متينة ومن سيصل إلى بيت الشعب وسيحوز على ثقة المواطن سيكون سهلاً عليه البناء على هذا الأساس المتين.
العدد 2957 - الأحد 10 أكتوبر 2010م الموافق 02 ذي القعدة 1431هـ