العدد 2957 - الأحد 10 أكتوبر 2010م الموافق 02 ذي القعدة 1431هـ

القمة العربية الإفريقية تؤيد إجراءات البحرين لحماية أمنها وسيادتها

سمو الشيخ محمد بن مبارك يشارك في أعمال القمة العربية الإفريقية
سمو الشيخ محمد بن مبارك يشارك في أعمال القمة العربية الإفريقية

شارك نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نيابة عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في أعمال القمة العربية الإفريقية الثانية التي عقدت في مدينة سرت الليبية أمس (الأحد).

وأدانت القمة «المؤامرة التخريبية التي استهدفت زعزعة النظام والاستقرار في مملكة البحرين وأكدت وقوف وتضامن الدول الأعضاء مع المملكة ودعمها وتأييدها المطلق لكل الإجراءات المتخذة لمكافحة الأعمال الإرهابية».

أطلقت القمة شراكة استراتيجية تشمل ميادين سياسية واقتصادية واجتماعية، وسط أجواء من القلق على الأوضاع في السودان. وأقرت القمة «استراتيجية الشراكة ومشروع خطة العمل الإفريقية - العربية المشترك (2011-2016)»، كما أصدرت «إعلان سرت» الذي ضم أبرز مواقف المجموعتين العربية والإفريقية من قضايا عدة.

كما أقرت القمة عقد القمة الثالثة العربية الإفريقية عام 2013 في الكويت، وتم الاتفاق على عقد القمة المشتركة كل ثلاث سنوات.


أيدت إجراءات المملكة لحماية أمنها وسيادتها

قمة «سرت» تدين «المؤامرة التخريبية» في البحرين

المنامة - بنا

شارك نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نيابة عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قادة الدول العربية والإفريقية في افتتاح أعمال القمة العربية الإفريقية الثانية التي عقدت في مدينة سرت الليبية ظهر أمس. وأدانت القمة العربية الإفريقية «المؤامرة التخريبية التي استهدفت زعزعة النظام والاستقرار في مملكة البحرين وأكدت وقوف وتضامن الدول الأعضاء مع المملكة ودعمها وتأييدها المطلق لكل الإجراءات المتخذة لمكافحة الأعمال الإرهابية وكل أنواع التحريض والتخريب التي استهدفت الأبرياء وروعت الآمنين من مواطنين ومقيمين مما يتنافى مع الأديان والشرائع السماوية ويضر بأمن واستقرار الدول».

وفي الكلمة التي ألقاها كل من أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي رئيس السنغال أدانا «العمليات الإرهابية في مملكة البحرين»، وأعلنا تأييدهما «لكل ما قامت به مملكة البحرين من إجراءات لحماية أمنها وسيادتها».

وأشاد إعلان «سرت» بمنح رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة جائزة الأهداف الإنمائية للألفية (MDG) في اجتماع قادة العالم «تقديراً لجهود وإنجازات سموه المميزة في التعليم والصحة والإسكان ووضع السياسات الكفيلة للنهوض بالمجتمع في المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية». مرحبا في الوقت نفسه «بالزخم السياسي الذي برز في اجتماع قادة العالم لمناقشة مراجعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية وآليات تمويل برامج القضاء على الجوع وخفض الفقر الذي عقد في نيويورك الشهر الماضي». كما أشاد الإعلان بمملكة البحرين «لما حققته من إنجازات لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية».

وفي إطار الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق أشاد إعلان «سرت» بما حققه الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق الذي عقد في الشهر الماضي بمملكة البحرين من «نتائج مثمرة وتفاهمات كانت لها انعكاسات إيجابية ساعدت على تحسن الأوضاع الأمنية في العراق والمنطقة».

وكانت أعمال القمة العربية الإفريقية بدأت بكلمة للرئيس المصري محمد حسني مبارك أعرب فيها عن أمله في أن تتوصل القمة إلى ما فيه تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والإفريقية ولما فيه خدمة لقضايا التنمية والتطوير لدى الجانبين.

محمد بن مبارك يلتقي الرئيس المصري

زار نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أمس رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك في مقر إقامته في مدينة سرت الليبية، وذلك على هامش اجتماعات القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية الإفريقية، وتم خلال اللقاء استعراض أهم القرارات التي تمخضت عنها القمة العربية الاستثنائية التي اختتمت في مدينة سرت يوم أمس الأول والقضايا المطروحة على القمة العربية الأفريقية بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويرأس سمو الشيخ محمد بن مبارك نيابة عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وفد مملكة البحرين في أعمال القمتين.

وخلال اللقاء نقل سموه إلى الرئيس المصري تحيات القيادة البحرينية وتمنياتهم له بموفور الصحة والسعادة ولجمهورية مصر العربية وشعبها المزيد من التقدم والازدهار والرخاء. حضر المقابلة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ووزير الخارجية بجمهورية مصر أحمد أبوالغيط.


القذافي يحذر من «عدوى» الانفصال في انعقاد القمة العربية الإفريقية الثانية بعد 33 عاماً من الأولى

العرب والأفارقة يطلقون شراكة استراتيجية وسط قلق على الأوضاع في السودان

سرت - أ ف ب

أطلق القادة العرب والأفارقة الذين اجتمعوا في قمة مشتركة في سرت أمس (الأحد) شراكة استراتيجية تشمل ميادين سياسية واقتصادية واجتماعية، وسط أجواء من القلق على الأوضاع في السودان الذي كان حاضرا في كلمات غالبية المشاركين.

وأقرت القمة العربية الإفريقية الثانية «استراتيجية الشراكة الإفريقية العربية ومشروع خطة العمل الإفريقي- العربي المشترك (2011-2016)»، كما أصدرت «إعلان سرت» الذي ضم ابرز مواقف المجموعتين العربية والإفريقية من قضايا عدة.

كما أقرت القمة عقد القمة الثالثة العربية الإفريقية العام 2013 في الكويت. كما تقرر في إطار «آليات التنفيذ» أن تعقد القمة المشتركة كل ثلاث سنوات بالتناوب بين البلدان العربية والإفريقية على أن يعقد المجلس المشترك لوزراء الخارجية كل 18 شهرا.

وحددت الاستراتيجية مبادئها بـ «احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها واستقلالها والامتناع عن التدخل بالشئون الداخلية (...) وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا التزاما بمبادئ وأهداف المنظمتين».

أما أهدافها فهي «العمل على تطوير خطط عمل متوسطة المدى على نحو متتال وإقامة آلية فعالة للتنفيذ والمتابعة». وبالنسبة إلى مجالات التعاون تراوحت بين «التعاون السياسي من خلال رفع جميع مستويات الحوار السياسي» والتعاون «في مقاومة الاحتلال ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر والمخدرات والقرصنة والاتجار غير الشرعي بالأسلحة» إضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية، وتشجيع الاستثمارات. أما إعلان سرت فلم يخرج عن إطار المواقف المعروفة واهم ما جاء فيه «التأكيد على أهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية» والتأكيد «على أهمية تضافر الجهود العربية والإفريقية لإحداث إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة».

كما شدد الإعلان على «إدانة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة لدارسة جريمة الإرهاب ووضع تعريف لها والتفرقة بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال ورفض ربط الإرهاب بأية قومية أو دين والتعبير عن المساندة لتجريم دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية لكونها احد المصادر الرئيسية لتمويل الإرهاب». وللدلالة على المخاوف من تطورات الوضع في السودان أصدرت القمة قرارا منفصلا عن الوضع في هذا البلد تضمن «تأكيدا على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه». وجاء في القرار «التأكيد على احترام سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه ودعم كامل المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في ربوعه» والدعوة إلى إجراء الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان ومنطقة ابيي «في الموعد المحدد بعيدا عن كل أشكال الضغوط وتحت رقابة إفريقية وعربية ودولية لضمان نزاهة وحرية وشفافية الاستفتاءين».

ولم يتم الاتفاق على إرسال وفد من القمة يضم خمسة من القادة العرب والأفارقة كما اقترح الرئيس السنغالي عبدالله واد، وتمت الاستعاضة عن ذلك بـ «تكليف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للجامعة العربية مواصلة التعاون والتنسيق لمتابعة كل المستجدات». وكان الرئيس المصري حسني مبارك افتتح أعمال القمة الثانية بعد مرور 33 سنة على عقد القمة العربية الإفريقية الأولى في القاهرة العام 1977.

ودعا مبارك في كلمته إلى «تطوير التعاون ليصبح بحق شراكة إفريقية عربية فاعلة وفقا لاستراتيجية شاملة»، محذرا من تحول الصراع في دارفور شرق السودان إلى «صراع بين إفريقيا والعرب».

وسلم مبارك بعدما أنهى كلمته رئاسة الجلسة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي الذي ركز في كلمته على الوضع في السودان وخصوصا على مخاطر انفصال الجنوب عن الشمال.

واعتبر أن هذا العمل في حال حصوله «سيجعل من جنوب السودان بؤرة لتشجيع الانفصال في إفريقيا ورسم خريطة جديدة» في القارة السمراء.

وأضاف «أن انفصال السودان سيتسبب بعدوى وننبه إلى هذا الأمر الخطير والمفزع الذي لن يكون النهاية بل البداية وستمتد العدوى إلى دول عربية».

من جهة ثانية، قدم الزعيم الليبي اعتذارا من القادة الأفارقة على ممارسة بعض العرب الأغنياء في الماضي تجارة الرقيق التي كان الأفارقة ضحاياها.

وقال «أقدم باسم العرب وخاصة الأغنياء منهم اعتذارا شديدا على تصرفاتهم المخجلة تجاه الأفارقة حيث اشتروا الأطفال واستعبدوهم وتاجروا بالرقيق بشكل مشين ونحن نخجل من هذه الممارسات».

وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في الإطار نفسه انه يخشى من «تأثير الاستفتاء على الأمن والاستقرار في منطقة واسعة من إفريقيا والشرق الأوسط». وأضاف «نبغي السلام في السودان أكان سيبقى تحت علم واحد أم سيكون هناك شمال وجنوب» منفصلان. أما رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ فدعا في كلمته الدول العربية الغنية إلى الاستثمار في القارة السمراء والمساهمة بالتالي في إخراجها من «التهميش الاقتصادي» الذي تعاني منه.

وتطرق بينغ إلى الاستفتاء في جنوب السودان ومنطقة ابيي معتبرا أن الأوضاع في هذا البلد «لاتزال مصدر قلق بسبب الوضع المعقد خلال مرحلة ما قبل وما بعد الاستفتاء في جنوب السودان».

وشدد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي أعلن أن بلاده ستستضيف أعمال القمة العربية الإفريقية المقبلة العام 2013، على ضرورة «السعي لتحقيق استقرار دائم في السودان الشقيق»، موضحا أن بلاده سترعى مؤتمرا لإعمار شرق السودان.

العدد 2957 - الأحد 10 أكتوبر 2010م الموافق 02 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً