قال وزير النفط القطري أمس إن الاقتصاد العالمي لا يتأثر سلباً بأسعار النفط عند مستوياتها الحالية مضيفاً أن سعراً بين 70 و85 دولاراً للبرميل «مناسب للمستهلكين والمنتجين».
وقال الوزير عبدالله بن حمد العطية لـ «رويترز» على هامش اجتماع لوزراء النفط الخليجيين إن سعر النفط الحالي «لا يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي».
وتحدد سعر تسوية عقود النفط الخام الأميركي تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني عند 82.66 دولاراً للبرميل يوم الجمعة مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.32 في المئة خلال الأسبوع.
وقال محمد الهاملي وزير النفط الإماراتي أمس السبت إن هناك زيادة في المعروض بالسوق وإنه ليس قلقاً بشأن ارتفاع الأسعار فوق 80 دولاراً.
وظل سعر النفط في نطاق 70 إلى 85 دولاراً للبرميل على مدى العام الماضي وهو ما يعتبره كثيرون في أوبك مرتفعاً بما يكفي للدول المنتجة التي تحتاج للاستثمار ومنخفضاً بما لا يضر الاقتصاد العالمي.
ويجتمع وزراء النفط بمجلس التعاون الخليجي في الكويت قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا في 14 أكتوبر/ تشرين الأول.
ولم تغير أوبك سياسة الإنتاج رسمياً منذ ديسمبر/ كانون الأول 2008 عندما أقرت أكبر تخفيضات في الإنتاج على الإطلاق استجابة لتهاوي الأسعار والركود.
من جانب آخر، قال وزير المالية الروسي إلكسي كودرين إن روسيا تحتاج سعراً للنفط أعلى من 60 دولاراً للبرميل في 2011 كي تضمن تحقيق نمو مستقر رغم أن اقتصاد البلاد أقل عرضة للتأثر من الأسواق المتقدمة.
وقال كودرين في وقت متأخر يوم السبت رداً على سؤال عن سعر النفط الذي تحتاجه روسيا لضمان الاستقرار الاقتصادي العام المقبل «أعلى من 60 دولاراً».
وأضاف الوزير الذي يزور واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين أن التوقعات الاقتصادية لكل من روسيا والأسواق الناشئة حالياً أفضل منها للدول المتقدمة.
وقال للصحافيين على هامش الاجتماعات في العاصمة الأميركية «روسيا أقل عرضة للتأثر من الدول الأخرى... الاقتصادات النامية أفضل حالاً بوجه عام ولديها توقعات اقتصادية أكثر تفاؤلاً».
لكنه أضاف أنه لاتزال هناك شكوك ملموسة وإذا تدهور الوضع في الدول المتقدمة فسيؤثر هذا على الأسواق الناشئة.
العدد 2957 - الأحد 10 أكتوبر 2010م الموافق 02 ذي القعدة 1431هـ