شهد الأسبوع الماضي مستويات ونتائج متفاوتة لمنتخباتنا الكروية في مبارياته الرسمية والودية أثارت معها تساؤلات وردود فعل في الشارع الكروي البحريني، ودائما ما نطالب بأن تكون النظرة إلى هذه الأمور في الإطار الواقعي والمنطقي بعيداً عن الانفعال.
ولعل أبرز هذه النتائج خروج منتخبنا للشباب من الدور الأول لكأس آسيا المقامة حالياً في الصين على رغم الآمال التي علقت على المنتخب وبدايته الجيدة بالفوز على العراق لكنه لم يستثمر ذلك فسقط مرتين أمام أوزبكستان وكوريا الشمالية، وعلى رغم ذلك وأنه كان بالإمكان أفضل مما كان إلاّ أنني سبق أن ذكرت ومازلت أراهن على أن هذا المنتخب يعتبر من أفضل منتخباتنا الكروية الحالية على صعيد الفئات «الأشبال والناشئين والشباب والأولمبي» قياساً بما يضمه من مواهب واعدة وخامات قابلة للصقل والتطور أمثال الحارس إبراهيم لطف الله وقائد المنتخب سيدضياء سعيد وسعد العامر وعلي حبيب حاجي وعبدالعزيز الياسي وسيدأحمد كريمي ووليد الحيام، وبالتالي فإنه من الظلم «قتل» هذا المنتخب ووضعه على رف النسيان بعد هذه البطولة وهو ما سبق أن حذرنا منه حتى قبل انطلاقة البطولة الآسيوية.
أما بالنسبة إلى تفاصيل في مباريات المنتخب الشباب فكانت بدايته جيدة بالفوز على العراق ويفترض أن تستثمر مثل هذه الأمور إيجابياً في البطولات على مستويات الفئات، لكن يبدو أن هناك أخطاءً وقعت من الجهاز الفني في توظيف بعض اللاعبين والقدرة على تفعيل الناحية الهجومية وقراءة الخصوم ساهمت في الخسارة أمام أوزبكستان وكوريا الشمالية بجانب الناحية البدنية والجسمانية التي كان لها دوراً مؤثراً، إذ لاحظنا الإرهاق على لاعبينا وخصوصاً أن المنتخب لعب 3 مباريات خلال 5 أيام وكان يفترض بالجهاز الفني أن وضع هذا الأمر في حساباته خلال فترة الاعداد من خلال خوض مباريات ودية على نظام البطولة وكذلك تجهيز أكبر عدد من اللاعبين ليكون البديل قادرا على سد الفراغ في ظل الإرهاق جراء ضغط المباريات.
كما أن الناحية الجسمانية لعبت دوراً سلبياً ضد منتخبنا وهو ما لاحظناه في تأثير هذا الفارق خلال مباراتي أوزبكستان وكوريا خصوصاً في حالات الالتحام ومحاولات التوغل والاختراق الهجومي والكرات العالية، وكان يفترض مراعاة هذا الجانب خلال الاعداد من حيث خوض مباريات ودية مع فرق أكبر من فئة الشباب من أجل التأقلم على مواجهة مثل هذه الظروف ورأينا كيف استفاد منتخب شباب السعودية عندما شارك في بطولة الخليج الأولمبية التي أقيمت في قطر وساهمت في رفع إعداده وتعود لاعبيه على مواجهة فرق تفوقه خبرة وقدرات جسمانية.
أنه من المهم الاستفادة من هذه المشاركة جيداً وتصحيح الأخطاء ووضع تصورات للمحافظة على عناصر هذا المنتخب من خلال وضع خطط لاستمراريته عبر تجمعات والبحث عن دورات من أجل توفير فرص الصقل والاحتكاك بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في دوري الشباب وتطويره مثل اتساع رقعة أعمار اللاعبين في هذا الدوري بحيث تصل إلى 21 سنة من أجل ضمان مشاركة اللاعبين الذين فاتهم دوري الشباب (19 عاماً) وخصوصاً أن بعض عناصر المنتخب الحالي فاتتهم المشاركة في دوري الشباب ولا يحصلون على فرصة اللعب في الفريق الأول، وبالتالي يفتقرون إلى فرصة اللعب ويمكن اعتبار ذلك تعويضاَ عن اقامة دوري الرديف الذي يقام تحت السن الأولمبي وحينها يتأقلم لاعبونا الشباب على اللعب أمام لاعبي الأولمبي وبالتالي يكتسبون الخبرة والثقة.
وأخيراً، نجدد مطلبنا بألا تكون كأس آسيا بمثابة «نهاية منتخب موهوب» قادر على أن يكون رافداً لمستقبل الكرة البحرينية وأن لا تعمينا النتائج الوقتية عن مكسب النتائج المستقبلية
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2956 - السبت 09 أكتوبر 2010م الموافق 01 ذي القعدة 1431هـ
رأي.
رأي يا أخي إذا كنا نريد منتخب يحمل أسم البحرين عاليا أن نطورهم ونخلق فيهم روح المنافسه الشريفه من وهم في فريق الأشبال وأن لا يقلون عن الفريق الاول في شيء،ولماذا لا نضع صورهم في الصحف ونخلق فيهم النجوميه وهم صغار حتى يدفعهم الحماس والمنافسه فيما بينهم