معظم الخيام الانتخابية التي زرتها حتى الآن حملت هموماً وطنية وأخرى وعوداً بتحقيق ما لم يستطع السابقون تحقيقه في التجربتين السابقتين سواء في العمل البرلماني أو في العمل البلدي.
لكن الأجمل عندما تسمع كلاماً يتكلم عن دعائم تشييد الدولة العادلة، هذه الدولة التي تقوم على أساس المواطنة المتساوية بعيداً عن الطائفية والتمييز، والقبول بمبدأ التدرج في الإصلاحات من دون تسويف، ونبذ أية أعمال عنف وعدم تبريرها بأي حال من الأحوال.
مرشح جمعية «وعد» إبراهيم شريف نقل دعوة صريحة لتكثيف جهود الجميع نحو دولة دستورية كما جاء في مشروع الإصلاح السياسي الذي دشنه ميثاق العمال الوطني، وهي ليست دعوة تطالب بها مختلف القوى الوطنية التي ورثت تراث الحركات السياسية المطلبية، وهذا يتطلب شراكة بين الدولة والمجتمع، كما يتطلب تسامحاً وسعة صدر للاستماع إلى جميع وجهات النظر عبر الحوار، دعماً للمكتسبات التي تحققت على مدى السنوات السابقة والتي ناضل بها أبناء هذا الوطن سنة وشيعة .
إن التجول من خيمة إلى أخرى ينقلنا إلى أجواء تعكس في طابعها حيوية وتعددية المجتمع البحريني رغم تغير ملامح المشهد السياسي في الآونة الأخيرة، إلا أن هذا لا يمنع من القول إن هذه الحيوية تشد المراقب، على الرغم من انخفاض حماس الناخب لحضور الخيام والاستماع إلى ما قد يقال فيها من حديث وتعليق.
الجميل ان تسمع في هذه الخيام حديثاً عن فكرة المواطن في دولة القانون المستمد من حقوق نصت عليها المواثيق الدولية، سواء كانت سياسية أو مدنية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو بيئية، وهي حقوق واسعة تجعل من كل مواطن يشعر بكرامته؛ لأن هناك قوانين تحميه، وهناك إجراءات عادلة تُطبق على الجميع.
وعندما يتمتع المواطن بكل هذه الحقوق، فإنه بالتالي يستطيع ممارسة دوره في البناء والتنمية، وتصبح عليه واجبات بما فيها التضحية بالغالي والنفيس من أجل بلده الذي يعطيه العزة والاطمئنان.
أما إذا كانت كل هذه الحقوق موجودة في الدستور فقط من أجل الشكل، حينها يصبح المواطن خائفاً من الدولة ويلجأ إلى طائفته وإلى عرقيته وإلى قبيلته؛ كي تحميه من التجاوزات التي قد تقع عليه.
مشهدنا السياسي الحالي يحمل في جوانبه ممارسات ورؤى مختلفة، لكن الحضور الى الخيام يؤكد أن الإجماع الوطني الذي أطلقه الميثاق الوطني، والذي سعت إليه جميع الحركات الإصلاحية في البحرين، يؤكد على تماسك المجتمع وتوافقه في الطموحات والتطلعات
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2956 - السبت 09 أكتوبر 2010م الموافق 01 ذي القعدة 1431هـ
الحقوق مكفوله فى الدستور
الوعود كثيرة واللسان لايكل عن الوعود ولكن اذا فعل الدستور سوف يحصل الجميع على مطالبهم
واهم المطالب توظيف العاطلين وكفاية الراتب والسكن الصحى والواسع والامن
وحبذا لو فتحت ابواب الوزارات السياديه امام الشباب واعطى كل ذى حق حقه .
كما لاتنسوا الدعم المالى (الصدقه) من الدوله الى مواطنيها والذى تسمى علاوة الغلاء وهو حق ثابت للمواطن لانه يجب على الدوله توفير العيش الكريم للشعب
ابو امجد
وقفوهم انهم مسؤولون
المحصلة معروفة سلفاُ
أستادة لقد حفيت وتقطعت أرجلنا من اللف على الخيم الانتخابية ولم نجد في أغلبها إلا الملل والضجر وسياسة توريث الحصص من المقاعد والمناصب أتفق تماما مع الزائر رقم واحد
التنظير أسهل ما يكون وهذا اللي
الذي ادى بنا إلى ما نحن عليه هو مسألة التنظير من دون العمل على التطبيق العملي لذلك مع ابسط محنة سقطت امور كثيرة وعدنا إلى ما كنا عليه وربما نتراجع اكثر
هذه المحن تعد بالون اختبار لأي دساتير أو قوانين
العهد الصادق
واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا فالمولى سيحاسبكم على كل عهد ووعد وعدتموه للناس الي وثقوا فيكم وعطوكم اصواتهم فالحلف بالله ليس لعبه ولا استغفال لفئه معينه انه مسؤوليه وايما مسؤوليه
وعد
في الحقيقة انني ارئ في خطاب إبراهيم شريف عند افتتاح مقره الانتخابي ... المنطقية و قوة الخطاب و تأثيره على الفرد \r\nو بعد قراءتي لمقالك وردني شعور بأنك مساندة لجمعية وعد نوعا ما ... و حسب رأيي مقالك له تأثير قوي أيضا على القارئ فجزيل الشكر لك.
في الصميم
"أما إذا كانت كل هذه الحقوق موجودة في الدستور فقط من أجل الشكل، حينها يصبح المواطن خائفاً من الدولة ويلجأ إلى طائفته وإلى عرقيته وإلى قبيلته؛ كي تحميه من التجاوزات التي قد تقع عليه." هذا الكلام يجب الجهر به و تأكيده لكي يسمعه الجميع، و يجب ان تقام الندوات و المؤتمرات في كيفية تجنبه ، فما حدث في الأيام الأخيرة كان نفس التوجسات و المخاوف الموجودة في هذه الكلمات ، و شكرا على هذا الموضوع