مؤتمر «مشروع تطوير التعليم 2010» الذي بدأ أعماله في مركز عيسى الثقافي أمس (ويستمر حتى اليوم) شهد مشاركات نوعية من أصحاب الخبرة العالمية في تحسين مخرجات التعليم وتطوير مهارات الطلاب.
وقد تحدث بعض الخبراء عن أفضل السبل لإشعال الفضول المعرفي لدى الطلاب، وكيف يمكن تحويل الوقت الممل في المدرسة إلى تجربة غنية ومشوقة، وكيفية تحويل الصف الدراسي إلى مكان مشرق ومبتهج، وهل أن هذا يرتبط بالجانب المادي فقط (كمبيوترات وأجهزة حديثة، تسهيلات متطورة)، أو أن الأمر يرتبط أكثر بالطريقة والأسلوب الذي قد لاتنفع معه المعدات غالية الثمن إذا لم يكن سليماً.
ويبدو أن التوافق كان يتجه نحو الأساليب والطرق أولاً، وثم تدعم الأساليب بالتقنية الحديثة (بحسب الإمكانات)، لأن التعليم الحديث يتطلب تدريب التلاميذ على التفكير الخلاق، وحل المشكلات العملية عبر العمل الجماعي، وعبر فتح آفاق الإبداع، وعبر التمكن من اللغة الأم مع اللغة الإنجليزية، وعبر التفوق في استخدامات الكمبيوتر والإنترنت، وعبر إشراك العائلة والمجتمع في العملية التعليمية.
وكان لافتاًٍ في الحديث، أن كل ذلك يحتاج إلى إرادة القيادة السياسية، التي يجب أن تؤمن بهذا المسار التعليمي، ويأتي انعقاد المؤتمر في البحرين، ليؤكد توافر الإرادة السياسية في هذا المجال الاستراتيجي.
أحد المشاركين في المؤتمر أمس أشار إلى أن مسار العملية التعليمة المتطورة يفترض توافر حرية الفكر والتعبير وحرية تدفق المعلومات، لكي يشعر الطالب بالانجذاب نحو الإبداع، بدلاً من الأسلوب الذي يعتمد على الإجبار.
مشارك آخر (ديفيد هوغان) أشار إلى أن المنهج التعليمي في سنغافورة يوجب على كل التلاميذ اتقان لغتين، اللغة الانجليزية، مع لغة الإثنية التي ينتمي إليها الطالب (صينية، هندية، مالاوية)، وأن تعليم اللغة الأم يضمن التنوع الثقافي في المجتمع، وهذا التنوع يعتبر أحد أسس الاستقرار السياسي في سنغافورة، ولذا فإن الدولة تسعى دائماً للمحافظة عليه.
مفهوم المواطنة وإدماجه في العملية التعليمية مدار بحث مستمر، ولاسيما فيما يتعلق بـ «الجرعات السياسية»... فهل أن الطلاب يحتاجون إلى إيديولوجية قومية أو دينية مخلوطة بمفاهيم محلية، أم أن المواطنة تقترب من مفاهيم إنسانية - حقوقية كمنطلقات أساسية، تبنى عليها الهوية المحلية والإطار الدستوري للدولة؟ هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة المهمة قد تجد لها أجوبة كثيرة، ونأمل أن تجد هذه الأجوبة مجالها للتفعيل ضمن الخطة الوطنية الاستراتيجية في هذا المجال
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2956 - السبت 09 أكتوبر 2010م الموافق 01 ذي القعدة 1431هـ
مؤتمـــــــرات ... استنهاضيــــــة
برغم ظهور بوادر خير عبر المشاركات في هكذا مؤتمرات والساعية إلى تحسين مخرجات التعليم ،والتخطّي خطوات مضاءة باتجاه التغيير والتطوير.إلا أن المصداقية الاستنهاضية تنبثق من إيماننا بشعوبنا والقدرة في تحسين الحراك والأوضاع التربوية والعلمية والتقنية ،ولأن تجليات الأطروحات والمعالجات من تلك المؤتمرات ما هي إلا مسكنات ينتهي مفعولها بانتهائها . كل الشكر للوسط ... نهوض
معلم مرهق
لا يوجد تطور للتعليم مع النصاب الظالم للمعلم 20 حصة و منهجين و عملية مرهقة للمعلم المغلوب على أمره .. مشاكل كثيرة يعانيها الحقل التعليمي و المعلم هو الضحية خصوصا إذا كان مجتهد و مخلص في عمله
الرغبة في الإصلاح
في كلام سابق مع بروفيسور في التربية في احدى الجامعات البريطانية عن اوضاع التعليم في البحرين من الابتدائي حتى الجامعي .. كنت أعدد له المشاكل الموجودة فقال لي ان هذه المشاكل كلها مررنا بها و لكن الفرق بيننا و بينكم أن هنا توجد رغبة حقيقية في التغيير و الإصلاح و لكن ما يحدث عندكم هو مجرد استهلاك اعلامي بدليل أي من هذه المشاريع الاصلاحية لم يتم دراسته بسكل صحيح بما يتوافق مع طبيعة المجتمع أو أن هذه المشاريع لا تتابع و تبقى حبر على ورق
مدرسه مستعيله
كيف تبدع الطالبات اذا يات لهم مدرسه اتقول انا لااعرفكم ولا اتعرفوني يايه ادرسكم وامشي
لا للتمييز في قطاع التعليم
الشعار القادم للمؤتمر ..
المواطنة
في الحقيقة يا سعادة الدكتور يجب أولا ان نتفق على مفهوم المواطنة ومن هو المقصر إذا كان هناك تقصير وبصراحة يجب ان يشعرالمواطن هو العنصر الأهم الذي يتكون منه الشعب وألا يشعر بالتمييز ضده وان تعمل الحكومة جاهدة على تقوية اللحمة الوطنية ؟بعدها لنتفق على معنى الوطن
التصحيح وفق أصول و أسس .
ما أكثر النظريات التى تطرح هنا وهناك من أجل تطوير التعليم و مخرجاته ، ولكن المهم هو وجود الإرادة الصادقة لتطبيق المبادىء اللازمة لتطبيق هذه النظريات ومنها العدل و الإنصاف في الحقل التعليمي وإلغاء المحسوبيات و التمييز البغيض الذي يسود الحقل التربوي .
مشاريع تحتاج الى اسس
كل هذه المشاريع التي ذكرت ، ربما تم تطبيقها في تلك الدول ولكنها تبدو هنا كأنها أحلام بعيدة المنال ،و هذا رغم ان الدستور يكفل نظرياً الأسس التي تقوم عليها تلك المشاريع ، لكن الدستور في واد والتطبيق في واد