افتتح مرشح جمعية الوفاق الوطنية الإسلامية في الدائرة السابعة من محافظة العاصمة (الماحوز، السقية، العدلية) عبدالمجيد السبع مقره الانتخابي بحضور الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان وعدد من الشخصيات وجمع من أهالي الدائرة.

وأكد المرشح السبع في كلمته أمام الحشود في اللقاء الانتخابي: «اننا مقبلون على مرحلة تحتاج إلى الكثير من الجهد والعناء، وتحتاج إلى التكاتف والتعاون والترابط لنصل إلى ما نرنو إليه معاً... ولن يحدث ذلك إلا بترابطنا معاً تحت ظل راية واحدة تقودنا إلى تحقيق الوحدة الوطنية».

وشدد السبع في كلمته على أهمية التركيز على الوحدة الوطنية بوصفها صمام الأمام: «نعم فبالوحدة الوطنية ندرأ عنا وعن أبنائنا وأجيالنا القادمة وعن وطننا العزيز كل خطر يحدق به، وبالوحدة الوطنية ندخل هذا المعترك وقلوبنا ملؤها الحب والعطاء، وبالوحدة الوطنية نخاطب كل العالم ونقول باسمكم جميعا: إننا أصحاب حق ودعاة سلام، وبوعيكم نراهن على تحقيق هذا المطلب».

وأضاف: «نعم، إننا نراهن على وعيكم... وتكاتفكم وترابطكم ونحن لا ندفع الرشا لكي نحصل على مكتسبات زائلة، ونحن لا نسوق الوعود الكاذبة ولا نرسم أحلاما لنجني بها مصالح خاصة... فنحن معجونون بتربة هذه الأرض الغالية التي لا تساوم أبدا على حقوق أبنائها، ونعلم أن الطريق مليء بالشوك والتحديات، وأن هناك من يحاول كسر عزيمتنا وإياكم... لكنهم ما عرفوا وما علموا أن أبناء هذه الوطن الحبيب عصيون عليهم وعلى أمانيهم».

وقال السبع وهو عضو المجلس البلدي في محافظة العاصمة: «لقد بدأنا المسيرة معكم منذ زمن طويل، ولقد حققنا بعض ما كنا نرنو إليه جميعا بفضل تعاونكم وتعاضدكم وتكاتفكم، وإن كنت بالأمس ممثلكم في المجلس البلدي، فلأن ذلك كان اختياركم، واليوم أقف أمامكم خادما لصغيركم قبل كبيركم، وإن تغير الدور الذي سألعبه، فلن يكون ذلك الدور إلا بكم، ولحمل همومكم».

وأضاف «لنا حق، ونحن دعاة سلام، نكره الفتن، ولا نقبل بالذل ولا الهوان... أكثر من يسعى لحفظ الأمن، ونرفض المزايدات... فمن هذه الأرض ومن أبنائها جاءت التضحيات، وتستمر في سبيل رسم مستقبل مضيء لأجيالنا القادمة».

وأوضح السبع أنه لن يعد بما لا يستطيع وقال: «اسمحوا لي ألا أعدكم بشيء فوق طاقتي، واسمحوا لي ألا أنسج أحلاما أروج بها من أجل مكسب هو زائل، ولكن كل ما أستطيع أن أقدمه لكم وأعدكم به هو أن أكون صوتكم الذي لا يسكته شيء... وضميركم الذي يأبى إلا أن يكون مصداقا لمنشئكم الكريم... قد لا نعول كثيرا على ما هو قادم... ولكن أعدكم بأن أكون مدافعا عنكم ما حييت وكما كنت سابقا، ومطالبا بحقوقكم حتى آخر رمق... كما أعدكم بأننا في كتلة الوفاق سنبقى دائما وأبدا أوفياء لتراب هذا الوطن الغالي علينا جميعا، لن يثنينا أحد عن مواصلة الطريق».

وبشأن أولوياته في العمل النيابي، قال السبع: «سنبقى داعمين الى كل أبناء الوطن، ونقف بكل قوتنا مع الشباب والجامعيين والمتقاعدين والمسنين وسنبقى داعمين لاقتصادنا واستماره والمستثمرين. ولن ننسى همنا الأكبر المشكلة الإسكانية وخصوصا إسكان العاصمة، ولن يهدأ لنا بال حتى يرى النور وإن شاء الله قريبا».

واستعرض السبع موجزاً عن التاريخ السياسي للمنطقة بقوله: «كم كانت هذه الأرض، وهذه المنطقة كريمة معطاءة... فمنذ المجلس التأسيسي، حتى المجلس النيابي 1973، الى المجلس النيابي العام 2002، ووصولا إلى الانتخابات الماضية في العام 2006... لم تقدم هذه الأرض أحدا من أبنائها... بل كانت دائما تؤثر العمل الوطني، وتؤثر التضحية... ولكم أن تقرأوا التاريخ... فلا يزايدن أحد علينا... قدمنا كل ما نملك من أجل المصلحة الوطنية... فهذه المنطقة وهذه الدائرة منذ نشأتها كانت ومازالت إسلامية الهوى والمنشأ والمسلك... ومع ذلك ضربت هذه الدائرة أروع أمثلة التضحيات والإيثار والوحدة... ولكن جاء اليوم وجاءت اللحظة التي بات من الواجب أن يمثل هذه الدائرة في المجلس النيابي من يحمل فكرها وأطروحاتها حتى نثبت للجميع ترابطنا ووحدتنا».

من جهته أوضح المرشح البلدي عن الدائرة فاضل عيسى: «ان العمل البلدي المستقبلي هو منكم وإليكم وبكم تتحقق الطموحات والآمال التي نسعى لها جميعاً، فنحن شركاء في صناعة القرار وان آلية التنفيذ تقوم على أساس العمل ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، فمن خلال مرئيات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لتطوير العمل البلدي وإبرازها بالصورة التي نطمح لها ننطلق جميعا, يدا بيد, لصياغة برنامجنا الذي سنسعى بكل صدق وأمانة لتحقيقه واضعين نصب أعيننا الجهود التي بذلها الأعضاء السابقون الذين أسسوا لبدايات العمل البلدي».

وأشار الى أن أولوياته «تتمثل في الاهتمام بالبيئة من خلال: تطوير أساليب الرقابة الصحية على المطاعم لضمان الجودة وللحفاظ على الصحة العامة والحفاظ على الحياة الفطرية من التلوث، تطوير عملية نظافة الأحياء وتدوير النفايات العادية منها والخطرة بالتعاون مع الجهات المعنية في الحفاظ على البيئة, الاهتمام بتوسيع دائرة الاستفادة من خدمات الصرف الصحي وخصوصاً في القرى غير المدرجة بالشبكة وتطوير أسلوب جمع النفايات وطرق التخلص منها والتأكيد على أهمية توسيع وإقامة الحدائق العامة والأماكن الترفيهية وزيادة التشجير وإنشاء مضامير المشي والرياضة والساحات وتطويرها».

وبشأن خدمة المجتمع المحلي أوضح أنه سيسعى إلى تحقيق التواصل مع الأهالي من خلال اللقاءات العامة والنشرات الدورية وإيصال طلباتهم ذات العلاقة بالعمل البلدي للمسئولين والعمل على تحسين الخدمات البلدية، وتشجيع الأهالي على أهمية المشاركة في صناعة اتخاذ القرارات البلدية من خلال تكوين اللجان الأهلية ودعم مساهمة مؤسسات المجتمع المدني ومتابعة مشروع البيوت الآيلة للسقوط وحث الجهات المعنية على ضرورة تبني زيادة نصيب المحافظة من عدد البيوت التي يُعاد تأهيلها، وتكثيف الجهود للمحافظة على الممتلكات العامة وإعادة تأهيلها وحماية السواحل وأماكن الترفيه واستغلالها الاستغلال الأمثل لمصلحة الأهالي.