تلقى رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعرب فيها عن بالغ سعادته وسروره لنيل سموه جائزة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وقال في الرسالة: «يشرفني أن أهنئ سموكم بتحقيق إنجازين بالغي الأهمية، الأول يتعلق بحصول سموكم على جائزة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وهو ما يعد اعترافاً بقيادة سموكم المتميزة نحو الدفع لتحقيق هذه الأهداف ودعم سموكم لإنشاء مركز المنامة الإلكتروني والذي سيدعم جهود تنمية القدرات وتبادل أفضل الممارسات».

وأضاف «أما الأمر الثاني فيتعلق بتحقيق حكومة مملكة البحرين للهدف الذي وضعته الأمم المتحدة للمساعدات الإنمائية الرسمية لمساعدة الدول الأقل نمواً في دعم جهودها التنموية، وبذلك قدمت مملكة البحرين مثالاً للآخرين لكي تحذوا حذوها في هذا الشأن»،

معرباً عن خالص تقديره للمشاركة الفاعلة لمملكة البحرين في قمة الأهداف الإنمائية للألفية التي عقدت في نيويورك الشهر الماضي ولدعم سموه الشخصي والدور البارز الذي لعبته مملكة البحرين في دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن والذي ساهم في نجاح قمة الأهداف الإنمائية للألفية، معرباً عن تطلعه إلى مواصلة دعم سموه للجهود الدولية لضمان تحقيق الأهداف الإنمائية فيما تبقى من فترة زمنية.

ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن شكره وتقديره للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على تهنئته بنيله جائزة الأهداف الإنمائية للألفية، مشيداً بالدور المهم والكبير الذي يضطلع به بان كي مون وبالجهد الذي بذله منذ أن تحمل مسئولية الأمانة العامة للأمم المتحدة وما حققه من إنجازات كبيرة ومثمرة حيث كان محل ثقة المجتمع الدولي.

ونوه سموه بجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ودوره الملموس في بث المزيد من الحيوية لعمل المنظمة الدولية من أجل مواجهة التحديات التنموية.

وأكد سموه أن مملكة البحرين تحرص على تعزيز تعاونها مع الأمم المتحدة ودعمها لمجهودات الأمين العام ومنظمات الأمم المتحدة الدولية، إيماناً منها بأهمية الدور الذي تلعبه في إرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار والتنمية في ربوع العالم. وقال سموه: إن هذا التكريم الدولي الذي نالته البحرين يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح نحو إحراز المزيد من التقدم، وأن حصول مملكة البحرين على جائزة الأهداف الإنمائية للألفية هو اتجاه مشجع يجب أن يستثمر كقوة دافعة لتحقيق المزيد من النجاحات وذلك في إطار خطط عملية تؤدي إلى التقدم الذي نرجوه للبحرين.

ودعا سموه دول العالم إلى أن تضع هذه الأهداف كأولوية في خططها وبرامجها التنموية، حتى يكون العام 2015 بمثابة ولادة جديدة لعالم متكافئ وعهد جديد تنعم فيه الشعوب بحياة أفضل تتوفر فيها كل المقومات الأساسية للحياة العصرية.

وأكد أن التزام دول العالم بالتعاون مع الأمم المتحدة من شأنه نشر أجواء الأمن والسلم وبث الطمأنينة بين جميع الشعوب، وتوفير بيئة ملائمة ومناخ مثالي للعمل على رفع مستوى المعيشة وتحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات كافة.