تواردت أنباء عن مداهمات قامت بها قوات مكافحة الشغب مساء أمس الأول لقرية بوري وأسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين جلهم من الشباب، وذلك إثر تداول أنباء عن عملية بحث لأفراد الأمن عن حافلة صغيرة بها عدد كبير من الإطارات داخل قرية بوري كما أكد ذلك الأمر بعض الأهالي لـ «الوسط».

وفي ذلك روى المواطن سيد صادق البوري أن شقيقه (18 عاماً) كان ضمن الذين تم القبض عليهم إثر مداهمة قوات مكافحة الشغب لإحدى المزارع بالقرية، لافتا إلى أنه قام بمراجعة مركز أمن دوار (17) في منطقة مدينة حمد إثر بلاغ تلقاه من شابين كانا ضمن الموقوفين وتم الإفراج عنهما.

وأضاف «ذهبت في ضوء ذلك إلى مركز أمن دوار 17 بيد أنني لم أتأكد من وجود شقيقي في المركز»، مضيفاً «عاودت الذهاب مرة أخرى صباح أمس (الجمعة)، لكن أفراد الأمن لم يؤكدوا أو ينفوا وجوده عندهم، ولهذا فإنني طالبتهم بتوضيح تهمته إن كان لديهم حتى يتسنى لنا في العائلة توكيل محام له، ولم أحصل على أي رد حتى الآن».

كما ذكر أحد الأهالي أن «القرية كانت هادئة مساء أمس الأول ولم تحدث فيها أية مناوشات كالعادة، وكان الناس منشغلين بحفل زواج في القرية، وفجأة رأينا قوات مكافحة الشغب منتشرة في القرية وتقوم بملاحقة بعض الأشخاص، وتم القبض على أحد الشباب من خارج القرية وتعرض للضرب أمام مرأى الجميع، ما أدى إلى تجمع عدد من الأهالي لمشاهدة الموقف، فما كان من قوات الأمن إلا أن أطلقت بعض الطلقات في الهواء من أجل تفريق الناس».

وأشار إلى أن قوات الأمن «كانت على ما يبدو تلاحق بعض المطلوبين من خارج القرية الذين لجأوا للاختفاء في القرية فحدث ما حدث».

إلى ذلك أعرب عدد من الأهالي عن تخوفهم من أن «تكرار مثل هذه المداهمات على القرية يساهم في تأجيج الوضع والسماح لبعض المندسين باستغلال ذلك لتغيير صورة المنطقة المعروف عنها البعد عن أساليب العنف والمواجهات».