العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ

التجربة البرلمانية البحرينية تنبئ بمستقبل واعد للحكومة والشعب

رئيس المنظمة الدولية لبرلمانيين ضد الفساد ناصر الصانع:

أشاد عضو مجلس الأمة الكويتي السابق ورئيس المنظمة الدولية لبرلمانيين ضد الفساد ونائب رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين ناصر الصانع بالتجربة البرلمانية البحرينية ووصفها بأنها تنبئ بمستقبل واعد للحكومة والشعب.

وتحدث الصانع في لقاء مفتوح مع الأهالي في خيمة المرشح النيابي المستقل عن الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق (مدينة الحد) عبدالناصر عبدالله إبراهيم ضمن فعاليات حملته الانتخابية، عن التجربة البرلمانية البحرينية بالرغم من حداثتها، ورغبة القيادة في مملكة البحرين في إنجاح هذه التجربة، الأمر الذي ينبئ عن مستقبل واعد للبلد حكومة وشعباً، مؤكداً أن تجربة مملكة البحرين في العمل البرلماني بالرغم من قصر عمرها، إلا أنها تقيّم على أنها من التجارب الرائدة على مستوى مجلس التعاون الخليجي.

وتحدث الصانع عن أهمية احتواء المرشح والنائب للناخبين واحترام آرائهم والسعي بصدق وأمانة في حمل همومهم وقضاياهم من خلال مجلس النواب على اعتبار أن النائب يجب أن يكون خير ممثل لبلده عموماً، مع عدم إغفال الدور الخدمي الذي يتطلع إليه أهالي الدائرة التي أوصلت النائب إلى كرسي البرلمان، كما تطرق إلى حساسية وخطورة المنصب البرلماني قائلاً: «ينبغي ألا تغيب عن النائب حقيقة أن مهمته هي خدمة بلده وأبناء دائرته من خلال استصدار التشريعات التي تصب في المصلحة العامة»، محذراً من المغريات التي يتعرض لها النائب أثناء عمله التشريعي والرقابي.

واستعرض الصانع تجربته في العمل النيابي التي استمرت نحو 17 عاماً حرص خلالها على الموازنة بين العمل التشريعي تحت قبة البرلمان وعملية التواصل مع أبناء دائرته وما تعرض له من مواقف تتطلب أن يكون النائب حكيماً في التعامل معها، وأن يراعي التوازن في الطرح، وأن تكون المشروعات المقدمة واقعية وتحقق الفائدة المباشرة للمواطن الذي هو محور التنمية في كل بلد.

كما تطرق الصانع إلى الدور الكبير الذي قامت به المنظمة الدولية لبرلمانيين ضد الفساد، والنتائج التي حققتها على الصعيد التشريعي، وما تم استصداره من أدلة للقوانين التشريعية التي تساهم في تدريب النائب البرلماني على الآليات التي يقوم من خلالها بدوره في الرقابة الفاعلة أثناء عمله في المجالس التشريعية في بلده، وتدريبه على وضع استراتيجية وبرنامج عمل منظم يستهدف القضاء على مكامن الخلل والحد من الثغرات التي تفتح باب الفساد في أي بلد، وقال الصانع: لقد أوجدنا العديد من القوانين وساهمت المنظمة في برمجة عمل بعض النواب بما يخدم المصلحة العامة في بلدانهم.

وأكد أن النائب الذي يحمل الحس الإسلامي يجب عليه أن يعكس تمسكه بالقيم الإسلامية من الصدق والأمانة والنزاهة والحرص على خدمة الناس وتعزيز العمل الذي يهدف إلى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، مبيناً أن مبادئ وأصول ديننا الإسلامي أوسع من أن تنحصر في المفهوم الضيق للعبادة، إذ إن شريعة الإسلام جاءت لتحفظ للإنسان ضرورياته الخمس من النفس والعرض والمال والنسل والعقل، وأن دور البرلمانيين الإسلاميين ينبغي أن يتركز على تقديم مصلحة الإنسان من خلال العمل وفق قيم الإسلام العظيمة التي أرسى دعائمها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

من جانبه أشار المرشح عبدالناصر عبدالله إبراهيم إلى أن برنامج عمله تركز على العديد من المحاور المهمة التي أشار إليها الصانع في محاضرته، واضعاً في اعتباره أن أبناء الدائرة على وجه الخصوص، وأبناء مملكة البحرين عموماً يستحقون أن يولي النواب جل اهتمامهم إلى القضايا المصيرية التي يحتاج إليها المواطن، كملف الخدمات الإسكانية المعقد، وملف الخدمات الصحية وجودة العلاج، ومشكلة غلاء المعيشة، بالإضافة إلى مشكلة التلوث البيئي الناتج عن انبعاث الأدخنة والأبخرة التي تنفثها المصانع والمنشئات الصناعية وما يستتبع ذلك من أهمية تشجيع المشاريع صديقة البيئة، مؤكداً أن برنامجه الانتخابي تم وضعه بالتشاور مع العديد من الأهالي، وبناءً على تحسس النواقص الموجودة على مستوى الدائرة، وعلى مستوى البلد.

وفي رده على استفسار وجهه له أحد الحضور عما إذا تم التركيز على القضايا الشبابية ضمن محاور برنامجه الانتخابي قال المرشح عبدالناصر عبدالله إبراهيم إن من يقرأ برنامجي الانتخابي سيدرك أنني ركزت كثيراً على فئة الشباب وأوليت هذه المرحلة اهتماماً كبيراً، وخصوصاً أنني أعتبر أصغر المرشحين سناً، فعلى الصعيد الاقتصادي أكدت أهمية توفير فرص عمل للعاطلين الذين يمثل غالبيتهم فئة الشباب، وعلى المستوى الاجتماعي ركزت على ضرورة العمل على إيجاد الوسائل الكفيلة بعلاج المشكلات الأخلاقية المنتشرة بين الشباب كمشكلة المخدرات، والعمل على إنشاء المراكز الشبابية الهادفة إلى سد الفراغ عند الشباب، وكذلك إيجاد الحلول لدعم المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى تقديم الأنشطة والبرامج التي من شأنها صقل المواهب وغرس مبدأ المواطنة وحب الوطن، وعلى الصعيد التعليمي لم أغفل حقوق الشباب، فقد ركزت على أهمية دعم الطلبة المتفوقين والموهوبين من أهل الدائرة من خلال تخصيص منح دراسية وبرامج تطويرية للارتقاء بالمستوى الفكري والعلمي والمهني لدى أبناء الدائرة بصفة خاصة، وأبناء المملكة بشكل عام، كذلك العمل على إنشاء صندوق لدعم الطلبة الراغبين في التعليم الجامعي وإيجاد الموارد المالية لتغطية مصاريف دراستهم الجامعية، وهذا ما يؤكد أن برنامجي الانتخابي ركز في كثير من محاوره على الشباب الذين هم عماد الأمة والثروة الحقيقية للمجتمعات.

وعلى هامش اللقاء بادرت دار يوكو لرعاية الوالدين بتكريم بعض المعلمين والمعلمات من أبناء الدائرة بمناسبة يوم المعلم حيث قام نائب رئيس مجلس أمناء دار يوكو لرعاية الوالدين صلاح الدين مال الله الأنصاري بصحبة المرشح عبدالناصر عبدالله إبراهيم بتقديم المكافآت التشجيعية للمكرمين في اللقاء الذي حضره عدد كبير من أهالي الدائرة من الرجال والنساء والمهتمين بالشأن البرلماني وبعض النواب السابقين والمرشحين، وطرحت خلال اللقاء مداخلات عديدة من الحضور.

العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً