العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ

وزير داخلية ألمانيا يستبعد تحقيق المساواة بين المسيحية والإسلام قريباً

تواصل الجدل السياسي والشعبي في ألمانيا بشأن تصريحات الرئيس الألماني، كريستيان فولف بشأن الإسلام وكونه جزءاً من ألمانيا. ورأى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أنه من غير الممكن تحقيق المساواة بين المسيحية والإسلام خلال فترة قصيرة وأوضح أن جملة الرئيس الألماني المثيرة للجدل تعني أن الإسلام أصبح جزءاً فحسب من ألمانيا.

ونقلت إذاعة «دويتشلاند رايدو كولتور» أمس (الجمعة) عن دي ميزير قوله خلال أحد المؤتمرات الليلة قبل الماضية: «إذا سألتموني الآن عما إذا كان الإسلام سيوضع على نفس الدرجة التي يوجد عليها التفاهم الديني والثقافي المسيحي اليهودي فستكون إجابتي: ليس خلال فترة زمنية قريبة».

وأشار دي ميزير إلى الدعم المالي المقدم لدورات مساعدة الأجانب على الاندماج في المجتمع الألماني واعترف في الوقت نفسه بأن هناك قائمة انتظار طويلة لحضور هذه الدورات بسبب سوء تنظيمها في الوقت الحالي. ولكن دي ميزير أوضح أنه لا يجب النظر إلى هذه الدورات كحل سحري لجميع مشاكل الاندماج وقال: «عندما يشاهد الآباء المهاجرون مع أطفالهم قنوات التلفزيون التي تبث من وطنهم الأصلي ولا يتحدثون الألمانية مطلقاً مع الأبناء فسيكون من الصعب إحداث التوازن المطلوب حتى من خلال هذه الدورات». في هذه الأثناء، أجرت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب .أ) حديثاً مع البروفيسور، توماس باور المتخصص في العلوم الإسلامية بجامعة «مونستر» بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الألماني عن الإسلام، حيث رفضتها نسبة كبيرة من الألمان على رغم أن عدداً أكبر اتفق معها.

ويرى باور أن تصريحات الرئيس الألماني ليست إلا إقراراً «لحقيقة واقعة»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «بديهي تماماً» بالنسبة لكل من يهتم بقضايا الثقافة والاندماج، سواء كان من الباحثين الكبار أو المبتدئين.

وأضاف باور وهو عضو باتحاد دراسات «الدين والسياسة» بجامعة «مونستر» قائلاً: «الإسلام منذ البداية جزء من أوروبا، ولنا أن نتذكر إسبانيا الإسلامية وصقلية النورماندية أو تأثير الفلاسفة والمتكلمة المسلمين على أوروبا، ولقد كان للإسلام مكانته الراسخة في ازدهار الحضارة الأوروبية، ويمكن للمرء أن يقلب الوضع أيضاً وسيرى أن للمسيحية مكاناً ثابتاً في ازدهار الحضارة الإسلامية التي كانت دائماً حضارة متعددة الأديان».

وأكد باور الخبير في العلوم الإسلامية: «إذا لم يكن لدينا على مدار قرون إلا عدد بسيط من المسلمين الذين يعيشون بيننا، فهذا أمر لا ينبغي أن نفخر به»، وأضاف باور أن المسلمين طردوا من إسبانيا أو أجبروا على الدخول في المسيحية.

العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً