العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ

المعلم: صفقة طائرات إف- 35 لإسرائيل تحدث خللاً حقيقياً بالأمن في المنطقة

اعتبر وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أمس (الجمعة) في سرت أن توقيع عقد لبيع إسرائيل 20 مقاتلة أميركية من نوع إف-35 يحدث «خللاً حقيقياً بالأمن في منطقة» الشرق الأوسط، معرباً عن تخوفه من أن يكون ثمن هذه الصفقة موافقة إسرائيل على تجميد محدود للاستيطان لمدة شهرين.

وقال المعلم في تصريح صحافي على هامش الاجتماعات الوزارية التي تعقد في سرت قبل ساعات من عقد اجتماع لجنة المتابعة العربية وعشية عقد القمة العربية «هناك من قال إن (بنيامين) نتنياهو سيعلن عن وقف للاستيطان لشهرين فقط شريطة ألا يطرح هذا الموضوع مستقبلاً وأن يأخذ بالمقابل صفقة من السلاح المتطور جداً». وتابع المعلم «لقد وقعت صفقة طائرات إف-35 (بين إسرائيل والولايات المتحدة) وهذا الأمر يحدث خللاً حقيقياً بالأمن والاستقرار في المنطقة». وتابع الوزير السوري «لم يعد الموضوع إيقاف الاستيطان لشهرين بل أصبح هناك تهديد للأمن العربي».

وكان السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن أعلن الخميس إن «إدارة أوباما قدمت لإسرائيل عدداً من الاقتراحات أو الحوافز تتيح للحكومة الإسرائيلية الموافقة ربما على تمديد (تجميد الاستيطان) لشهرين أو ثلاثة أشهر». وأعلنت مصادر رسمية أميركية الخميس إن إسرائيل وقعت عقداً مع الولايات المتحدة لشراء 20 مقاتلة من طراز إف 35. وبشراء هذه الطائرات الأميركية الصنع المعروفة بـ «جوينت سترايك فايترز» ستملك إسرائيل مقاتلات أكثر تطوراً من مقاتلات سائر دول المنطقة، وذلك على خلفية تصاعد التوتر مع إيران وبعد صفقة تسليح ضخمة عقدتها الولايات المتحدة مع السعودية.

وصدر هذا الإعلان بعد شهر على كشف واشنطن عن صفقة تسليح بقيمة 60 مليار دولار لإمداد السعودية بأسلحة ومعدات عسكرية بينها 84 مقاتلة من طراز إف 15 هي نسخة أقل تطوراً من الإف 35 التي ما زالت قيد التطوير. ومن المقرر أن تعقد لجنة المتابعة العربية المكلفة متابعة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين اجتماعاً وسط أجواء توحي بأنها ستدعم موقف القيادة الفلسطينية القاضي بعدم مواصلة هذه المفاوضات قبل صدور إعلان إسرائيلي بوقف الاستيطان.

من جانب آخر، سمحت إسرائيل لأول مرة لحوالى 300 درزي إسرائيلي بالتوجه إلى سورية الأسبوع المقبل في زيارة دينية، على ما أعلن رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل.

وبموجب هذا الإذن الصادر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية، ستقوم مجموعة كبيرة من رجال الدين الدروز بزيارة لسورية لمدة أسبوع يقومون خلاله بجولة على المواقع الدينية وزيارات لأقرباء.

وقال الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف لوكالة «فرانس برس»، «هذا قرار مهم جداً، إنه سابقة». وأضاف «إنها أول مرة تسمح فيها وزارة الداخلية الإسرائيلية لمجموعة من القادة الروحيين الدروز بزيارة سورية».

العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً