العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ

عباس ينتظر دعم القادة العرب في سرت... ولجنة المتابعة تجتمع بعد شهر «للنظر في البدائل»

الجيش الإسرائيلي يقتل عنصرين من حماس في الضفة الغربية

فلسطينيون  يشيعون جثمان أحد الشهداء  في الضفة الغربية     ( رويترز)
فلسطينيون يشيعون جثمان أحد الشهداء في الضفة الغربية ( رويترز)

سرت، القدس المحتلة- أ ف ب، د ب أ 

08 أكتوبر 2010

أعلنت لجنة المتابعة العربية في بيان أصدرته مساء أمس (الجمعة) أنها ستعقد اجتماعاً «خلال شهر من تاريخه للنظر في البدائل» التي طرحها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس للتحرك إذا فشلت الجهود الرامية لإنقاذ المفاوضات.

وجاء في البيان الذي صدر في ختام اجتماع اللجنة في سرت أنها ستعقد اجتماعاً «خلال شهر للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس عباس وتحديد الخطوات المطلوب اتخاذها في هذا الشأن». كما أنها «تدعم موقف» الرئيس الفلسطيني الداعي إلى «الوقف الكامل للنشاطات الاستيطانية» كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة. ودعت اللجنة الولايات المتحدة إلى «الاستمرار في جهودها لتهيئة الظروف المناسبة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها الصحيح وعلى رأسها وقف الاستيطان».

وكان المسئولون الفلسطينيون تطرقوا مراراً إلى بدائل في حال فشل المفاوضات المباشرة مثل التوجه إلى مجلس الأمن.ولم يكن الأمين العام للجامعة العربية بعيداً عن هذه الأجواء عندما أعلن (الجمعة) أن «الظروف سلبية ولا تساعد» على المضي في المفاوضات المباشرة، مشيراً إلى «بدائل كثيرة» بدلاً من المفاوضات المباشرة «منها الذهاب إلى مجلس الأمن ونحن متفقون على هذا الأمر ولكن في الوقت الذي نحدده».

ومع صدور تصريحات عدة تؤكد على تمسك الفلسطينيين بموقفهم، تسارعت الاتصالات الأميركية لحث الفلسطينيين على عدم الانسحاب من هذه المفاوضات من جهة، ولتقديم بعض الإغراءات للإسرائيليين لتشجيعهم على تمديد تجميد الاستيطان الذي انتهى العمل به نهاية سبتمبر بعد عشرة أشهر من دخوله حيز التنفيذ. فقد اتصلت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون مجدداً مساء الخميس بالرئيس الفلسطيني».

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة رداً على سؤال لـ «فرانس برس» بشأن ما إذا كانت كلينتون قدمت اقتراحات جديدة، إن المكالمة لم تحمل «أي جديد سوى تأكيد الأميركيين أنهم مستمرون بجهودهم لتجميد الاستيطان وأنهم مستمرون بالمحاولة مع نتنياهو حتى آخر لحظة».

وكان عباس ألمح إلى إمكانية الاستقالة من منصبه في حال فشلت مفاوضات السلام وذلك خلال لقاء في عمان مساء الأربعاء الماضي مع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني. وقال المستشار الإعلامي في المجلس الوطني، خالد مسمار والذي شارك في الاجتماع لوكالة «فرانس برس» إن عباس «سيضع النقاط على الحروف في قمة سرت وقد ألمح في اجتماعه مع أعضاء المجلس الوطني إلى أمور جديدة ومهمة سيطرحها على وزراء الخارجية العرب في القمة الاستثنائية».

وقبل اتصال كلينتون بعباس لم يخف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيليب كراولي مخاوفه من انسحاب الفلسطينيين عندما أعلن «نريد أن تستمر الجامعة العربية في دعم المفاوضات المباشرة ... وسيكون من السابق لأوانه في هذه المرحلة عدم دعم المفاوضات». وظهرت الخميس بعض الإشارات من الإسرائيليين بشأن ما يسعون للحصول عليه مقابل تمديد تجميد الاستيطان لفترة محددة، وكشفت وعن وجود اتصالات أميركية في هذا الشأن.

فقد ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الخميس أن نتنياهو يطالب بأن يلتزم الرئيس الأميركي، باراك أوباما بالتعهدات الخطية لسلفه جورج بوش مقابل تمديد جديد لتجميد الاستيطان.

وكان بوش «عبر في هذه التعهدات عن تأييده لأن تضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى في إطار اتفاق نهائي. لكن الإدارة الأميركية الحالية ترفض الاعتراف بهذه الرسالة بحسب الصحيفة.

أمنياً، قال مسئولون إسرائيليون وفلسطينيون أمس إن الجنود الإسرائيليين قتلوا اثنين من قادة الجناح العسكري لحماس بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وتعهدت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس بالانتقام لقتيليها، وقال المتحدث باسمها في غزة، أبو عبيدة للصحافيين إن جماعته سترد على هجوم الخليل بكل الوسائل الممكنة. وأضاف أن «هذا الاعتداء لن يضعف عزيمتنا لمقاومة الاحتلال». واتهم أيضاً إدارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بالضفة الغربية بأنها تحل محل سلطات الاحتلال فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية. وحذر من أن المقاومة المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذه «الجريمة».

وقال مسئولون فلسطينيون إن القتيلين هما القيادي في كتائب عز الدين القسام، نشأت الكرمي والقائد الميداني لكتائب القسام في الخليل مأمون النتشة. وقال المسئولون إن قوة إسرائيلية حاصرت منزلاً كان يختبئ فيه المسلحان في ضاحية جبل جوهر. وأضافوا أن الجيش بدأ بشكل تدريجي في هدم المنزل بينما كان يفتح النار.

وأشارت مصادر أمنية فلسطينية إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال العملية العسكرية ثمانية فلسطينيين من منطقتي جبل جوهر وحارة أبو سنينة القريبة. وفي المقابل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن النشاط الأمني في الخليل يهدف إلى اعتقال عدد من المطلوبين الفلسطينيين الضالعين في أعمال «إرهابية» ضد أهداف إسرائيلية من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأكد الجيش الإسرائيلي إن وحدة تابعة له تقوم بعملية في مدينة الخليل منذ الصباح الباكر.

وأضافت التقارير أن العملية بدأت في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الخميس، حيث حاصرت القوات الإسرائيلية منزلاً كان يقيم فيه أعضاء من الجناح العسكري. وقال مكتب المتحدث باسم الجيش إن المسلحين الاثنين مطلوبان لتورطهما في قتل أربعة إسرائيليين في 31 أغسطس/ آب الماضي عندما فتح مسلحون النار على سيارتهم عند مدخل مستوطنة كيريات أربع بالقرب من الخليل.

العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً