العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ

«نوبل للسلام» لمنشق صيني مسجون وبكين تستدعي سفير النرويج

مؤيدون للياو تشياوبو يتظاهرون بعد إعلان حصوله على نوبل للسلام   (أ. ف. ب)
مؤيدون للياو تشياوبو يتظاهرون بعد إعلان حصوله على نوبل للسلام (أ. ف. ب)

منح المنشق الصيني المعتقل، لياو تشياوبو أمس (الجمعة) جائزة نوبل للسلام، وهو الخيار الذي أدانته بكين التي استدعت السفير النرويجي لديها لكنه أطلق دعوات من جميع أنحاء العالم تطالب بإطلاق سراحه.

وعقب إعلان لجنة نوبل النرويجية منح الجائزة للمنشق الصيني سارعت بكين بالتنديد بهذا الاختيار الذي اعتبرته مخالفاً لمبادئ جائزة نوبل واستدعت السفير النرويجي لديها للتعبير عن «غضبها» بحسب ما أعلن في أوسلو. وقالت بكين إن «لياو تشياوبو مجرم أدانه الجهاز القضائي الصيني لانتهاكه القوانين الصينية». وخضع نبأ حصول تشياوبو على نوبل للسلام التي تمنح لأول مرة لصيني يقيم في الصين للرقابة على مواقع الإنترنت الرئيسية في البلاد.

من جانبها، دعت فرنسا وألمانيا وأيضاً ليو شيا، زوجة لياو تشياوبو، إلى الإفراج عن هذا المنشق الذي يقضي حكماً بالسجن 11 عاماً بتهمة محاولة «قلب نظام الدولة».


منح منشق صيني جائزة نوبل للسلام وبكين تندد

أوسلو - أ ف ب

منح المنشق الصيني المعتقل، لياو تشياوبو الجمعة جائزة نوبل للسلام، في خطوة أدانتها بكين لكنها تسلط الأضواء على وضع حقوق الإنسان في الصين. وسارعت بكين إلى القول إن هذا الخيار مخالف لمبادئ جائزة نوبل التي «انتهكها وأهانها».

من جانبها دعت فرنسا وألمانيا وليو شيا، زوجة لياو تشياوبو، إلى الإفراج عن المنشق الذي يقضي حكماً بالسجن 11 عاماً بتهمة «المس بسلطة الدولة» بينما وجهت الحكومة النرويجية تهانيها للفائز.

من جهة أخرى هنأ رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو الحائز على نوبل ورأى في ذلك «رسالة قوية لكل الذين يناضلون، عبر العالم، من أجل الحرية وحقوق الإنسان» لكنه لم يدع إلى الإفراج عن لياو تشياوبو. وفي المقابل أعربت منظمة العفو الدولية في بيان عن الأمل في أن يؤدي منح لياو تشياوبو جائزة نوبل إلى «تشديد الضغط الدولي من أجل الإفراج عنه والعديد من المعتقلين السياسيين» في الصين. واعتبرت أن ذلك «يسلط الأضواء على انتهاكات حقوق الإنسان في الصين».

وأعرب محامي لياو تشياوبو، شانغ باوجون عن أمله في الإفراج سريعاً عن موكله معتبراً منح موكله جائزة نوبل «خبراً ساراً جداً». وقال «آمل أن يفرج عنه سريعاً بفضل هذا القرار حتى وإن كان من السابق أوانه التحدث عن ذلك»، مضيفاً «آمل أن تزيد الصين في الانفتاح أكثر وأن ترفض القيود على حرية التعبير»، متوقعاً «تحسناً كبيراً مقارنة بالوضع الحالي».

وبعد أن أشار إلى أن الصين تحولت إلى «ثاني اقتصاد عالمي» قال رئيس لجنة نوبل، ثوربيورن ياغلاند إن «العظمة تقتضي مسئوليات». وقد حذر النظام الصيني لجنة نوبل من «خطوة غير ودية» من شأنها أن تسيء إلى العلاقات بين الصين والنرويج. وقد سبق وأثار منح الدالاي لاما زعيم التيبتيين الروحي جائزة نوبل في العام 1989، غضب بكين.

العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً