العدد 2954 - الخميس 07 أكتوبر 2010م الموافق 28 شوال 1431هـ

الرياضة في برلمان 2010

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

ما تشهده الساحة السياسية المحلية فيما يخص الاستعداد لخوض غمار الانتخابات النيابية لا يدعو للتفاؤل بالنسبة للرياضيين، ويبدو أن مخرجات البرلمان المقبل لن يختلف عن برلمان 2002 و2006، لسبب واحد وبسيط جدا وهو أن الجمعيات السياسية لم تضع في أجندتها أن يكون أحد أعمدة قوائمها من الرياضيين، وفي حين أن هذه الجمعيات تسيطر في غالبية الدوائر إن لم يكن جميعها فإن حظوظ المستقلين تتقلص لو فكر أحدهم من ذوي النفس الرياضي الترشح.

أعتقد بأن قائمة أي من الجمعيات السياسية حتى تكون قائمة متكاملة لابد وأن تحوي المختص في الشئون القانونية والمختص في الشئون السياسية والمختص في الشئون المالية والمختص في الشئون الرياضية، بغض النظر عن العدد، فالبحرين تعاني وتعاني على مستوى الرياضة، ومن المفترض أن يكون البرلمان الطريق لفتح الملفات من أجل أن تواكب رياضتنا الجيران على أقل تقدير، وهناك ملفات هامة لابد وأن تناقش، ولو كان في برلمان 2010 من نفسهم رياضي، لما تم تجاهل ملف فشل منتخب كرة القدم في التأهل لنهائيات كأس العالم (...).

الرياضيون ممثلون بالشباب الصاعد والواعد من أبناء البلد في القرى والفرجان ليسوا بحاجة لدورات صيفية أو شتوية أو رمضانية من السادة النواب أو حتى السادة أعضاء المجلس البلدي، فهذه الدورات التي تمول من ميزانية الدولة (بحسب ما أعرف بالنسبة للمجالس البلدية) ما هي إلا طريق لتلميع الصور والبروز، فأي أحد في القرى والفرجان بمقدوره تنظيم مثل هذه الدورات، الشباب يحتاجون لملاعب يملأون بها فراغهم بما يجعلهم قريبين من أهلهم.

أما الأندية وخصوصاً القروية منها، فهي تعاني الأمرين من شح الموازنة وضعف المنشآت وسط تزايد المسئوليات، فهناك منها من ينحت الصخر (إن صح التعبير) لإيجاد مصدر آخر للتمويل وفي الغالب أن الأبواب موصدة في وجهها، فلماذا لا تتبنى الجمعيات السياسية في البرلمان فكرة إيجاد استثمارات ثابتة الدخل لمثل هذه الأندية؟، وخصوصا أن البعض منها يمتلك الأرض ولكنه لا يمتلك تكلفة بناء جدار وليس أربعة جدران، (كيف؟!).

بكل بساطة، ناد كنادي الشباب في المحافظة الشمالية، مساحته المتبقية بعد بناء النادي النموذجي لا تقل عن 40 في المائة من المساحة الكلية، (الفكرة) أن يستغل جزء من المساحة لبناء شقق أو صالة أفراح (على سبيل المثال)، بحيث يكون الدخل للنادي، وبالتأكيد أن هذا الدخل سيحل مشاكل عديدة تواجه النادي، مما سيعود بالنفع على الرياضة في الألعاب التي يشترك فيها النادي، وقياسا بنادي الشباب يكون الأمر بالنسبة لبقية الأندية كتوبلي والدير (و...).

رياضتنا بالفعل وإن تطورت في السنوات القليلة الماضية على صعيد الدعم فإن التطور يسير أشبه بسير السلحفاة على الأرض، هي بحاجة إلى الكثير لكي تواكب الجيران، وإذا كانت هناك مقارنة مع الدول الخليجية على الأقل فإن رياضتنا في المركز المتأخر، لذلك أقول إننا بحاجة إلى رياضيين في البرلمان.


آخر السطور

دوري فئة الشباب في كرة اليد تأخر أسبوعين والسبب مشكلة تواجهها لجنة المسابقات في يوم الخميس، فهي تبحث عن صالة لإقامة مباراتين عليها فقط، والتأخير من شأنه أن يضر ببرنامج إعداد منتخب الناشئين وبالأحرى أضر بالبرنامج، أستغرب أن الضائقة التي تمر بها اللجنة لا تستفز بعض الأندية التي بمقدورها المساعدة ولو على حساب شيء من ظروفها.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2954 - الخميس 07 أكتوبر 2010م الموافق 28 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:17 ص

      ظالم لنفسه ولمجتمعه

      الرياضة غير موجودة في الخيام الإنتخابية والمشكلة أن أي صاحب خيمة سيوجدها فإنه خاسر في الإنتخابات لا محالة ، وهنا بيت القصيد.
      أما عن الأندية القروية فبعضها مظلوم من المؤسسة وبعضها مع الأسف ظالم لنفسه ولمجتمه.

    • زائر 1 | 2:40 ص

      صحيح

      بصراحة أندية مال القرى دايخين ولا أحد مفتكر فيهم بس مفتكرين للأندية الكبيرة
      مساكين هالأندية من يظلعون لاعب جديد جت الأندية الكبيرة وأخذته
      جذي شلون تتطور الرياضة

اقرأ ايضاً