وصف المرشح النيابي الفائز بالتزكية في الدائرة الأولى في محافظة المحرق، الشيخ عادل المعاودة، مرشح كتلة الأصالة الإسلامية والنائب الحالي في ثانية المحرق إبراهيم بوصندل، بأنه من النواب الـ «يونيك» (وتعني الفريد من نوعه)، إشارة من المعاودة إلى أن «بوصندل كان من خيرة النواب في الفصل التشريعي الماضي».

وقال المعاودة «اعتقد البعض أن الأصالة لن ترشح بوصندل في الانتخابات النيابية 2010; لكثرة مواقفه المزعجة للحكومة، إلا أنها أصرت على ترشيحه لأنه كان الرقم الصعب في المجلس السابق، ورفض أن يكون ببغاء، وتكلم في مواقف عجز الناس عن الحديث فيها».

جاء ذلك في افتتاح خيمة مرشحَي كتلة الأصالة في الدائرة الثانية، للمجلس النيابي إبراهيم بوصندل، وللبلدي راشد عبدالله كمال. وذلك مساء أمس الأول (الأربعاء).

وشهدت خيمة المرشحين بوصندل وكمال، حضور حشد كبير من أهالي الدائرة الثانية، إلى جانب مرشحين نيابيين وبلديين من دوائر مختلفة، وكان من بينهم رئيس كتلة الأصالة النيابية غانم البوعينين.

وقال إن «جواز إبراهيم بوصندل الدبلوماسي الأخضر، مازال بكراً، ولم يسافر به حتى الآن، إذ بقي طوال السنوات الأربع الماضية، متابعاً لهموم الناس، وقضاياهم، ويعمل على تحريك ملفاتهم في مجلس النواب».

وشدد المعاودة على القول «لو خيروني أن أكون أنا أو بوصندل في المجلس النيابي، لاخترت بوصندل، وهو القريب من كل الناس، ولا يهمه الشخص إن كان ذا لحية أم لا، أو لابساً ثوباً أو بنطالاً». وأضاف «كل الأطراف الإسلامية والعلمانية، وحتى التفلنزية تقف مع بوصندل».

وفي حديثه عن كتلة الأصالة، أكد المعاودة أنها دافعت عن كل أطياف المجتمع، ولم تقتصر على فئة دون أخرى «بل إن المنتمين إلى جمعية الأصالة الإسلامية «كوكتيل» من مختلف الجنسيات، فلدينا البحرينيون من أصول يمنية وأردنية وغيرها».

وفي سياق آخر، انتقد المعاودة بعض المرشحين «الذين يريدون الوصول إلى مجلس النواب بأي طريقة كانت، ويرشون الناس بالأموال وبطاقات الهاتف، وهي حرام على معطيها وآخذها».

إلى ذلك، ركّز المرشح النيابي لكتلة الأصالة في ثانية المحرق إبراهيم بوصندل، في حديثه على ما أسماه بـ «الإنجاز الكبير الذي تحقق للمعاقين، بزيادة المخصص الشهري لهم من 50 إلى 100 دينار».

واستعرض بوصندل المراحل التي مر بها مشروع قانون زيادة مخصصات المعاقين، التي سيتم صرفها بدءاً من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، واستذكر الموقف الرافض من قبل مجلس الشورى ضد المشروع.

وأكد بوصندل أن المجلس النيابي 2006، حقق الكثير من الإنجازات للمواطنين، خصوصاً في علاوة الغلاء، ومكافأة الـ 500 دينار للمتقاعدين، إلى جانب زيادة قيمة الدعم الاجتماعي للأسر المحتاجة.

وحمّل بوصندل هيئة شئون الإعلام مسئولية عدم نشر هذه الإنجازات وتسويقها للناس، «إذ إن كثيراً من الناس لا يعلمون بها، ويعتقدون بأن المجلس لم ينجز شيئاً، ولم يحقق لهم أي شيء، ويعتقدون بأن علاوة الغلاء ومكافأة المتقاعدين جاءت بسهولة من الحكومة». وطالب بوصندل هيئة شئون الإعلام بالعمل لتسويق إنجازات المجلس، ونشرها في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.

أما مرشح كتلة الأصالة الإسلامية البلدي للدائرة الثانية في المحرق، راشد عبدالله كمال، فأشار في عرضه لبرنامجه الانتخابي، إلى أنه «سيسعى إلى الإسراع في إنشاء المشروع الإسكاني في مجمع 207، وكذلك العمل على هدم وإعادة بناء البيوت القديمة في الدائرة الثانية».

واعتبر ترشحه للمجلس البلدي «استئنافاً للعمل الذي قام به عضو مجلس بلدي المحرق وممثل الدائرة الثانية يوسف الريس، وإنجاز الملفات التي تخص الدائرة».

وتحدث في افتتاح الخيمة اثنان من لجنة أصحاب الأعمال الصغيرة، وأشادوا بالدور الذي قام به بوصندل في الدفاع عن حقوقهم، وحمل ملف ما وصفه «بالتجاوزات الكثيرة في هيئة تنظيم سوق العمل».

كما أشاد مرشح الدائرة الخامسة البلدي غازي المرباطي، بدور كتلة الأصالة في الدفاع عن البيئة والملف النقابي، وخصوصاً مع نقابة طيران الخليج.

من جانبه، تحدث مرشح الدائرة الثانية في العاصمة عادل العسومي، عن دور كتلة الأصالة الإسلامية وعضو الكتلة مرشح ثانية المحرق إبراهيم بوصندل، معتبراً أن «سندي في مجلس النواب كتلة الأصالة، وهي الأقرب إلى قلبي، وعندما تسد الأبواب في وجوهنا نلجأ للأصالة». وقال «لمست في بوصندل الأمانة والصدق في العمل، والغيرة على كل مواطن في هذا البلد، فهو مثال للنواب غير الطائفيين، والمستعدين لمد يد العون لكل البحرينيين».

وأضاف «نفخر أن يكون بوصندل من بين أعضاء مجلس النواب، ولن تحصلوا على أفضل من هذا الشريف الذي يحمل همومكم».

وفي نهاية حفل افتتاح خيمة بوصندل وكمال، شهد رئيس كتلة الأصالة النيابية غانم البوعينين، بدور بوصندل في حمل الكثير من الملفات التي تهم المواطنين، وتمس احتياجاتهم بصورة مباشرة، معتبراً أنه «كان بذرة ملفات أقرتها الحكومة ووافقت على مقترحات رفع النواب».