قالت مجموعة من المواطنين إنها ترفض بيع أصواتها مقابل العطايا التي يقدمها المرشحون في مجالسهم الانتخابية، مطالبة في الوقت نفسه بإيجاد حلول سريعة للعاطلين وتوظيفهم.
وخلال حديثهم إلى «الوسط» أكد عدد من المواطنين أهمية المؤهل العلمي الذي يحمله المرشح، وأما فيما يخص مشاركتهم في التصويت فذكر البعض أنه سيمتنع عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، بينما لايزال الكثيرون متمسكين بالمشاركة، «وإن ضعفت آمال المشاركين وقلت ثقتهم في تحقيق الوعود والشعارات التي كَثُر ترديدها من قبل المرشحين».
وعما يبحثون عنه في المرشح النيابي لم يختلف المواطنون على «الالتزام بالصدق في القول والفعل والأمانة في تحقيق الأهداف الانتخابية»، وأضافوا «البعض يعتقد أن الأجهزة الإلكترونية والمبالغ المالية والرشا التي يغلفها ببطانة مساعدة المجتمع وتلبية حاجاته ستشفع له وقت الانتخاب وستأخذه إلى المنصب الذي يتطلع إليه، والبعض الآخر يعتقد أن الشعارات الرنانة وحدها ستجذب إليه مزيداً من الأصوات، وآخرون مازالوا يبحثون عن طرق أخرى أكثر فاعلية أو ربما أكثر دناءة، ليستميلوا بها عديمي الوطنية»، سائلين: «هل مجتمعنا اليوم قادر على كشف هذه الأساليب الرخيصة وردعها؟ وهل وصلنا إلى النضج الذي يمنعنا من الرضوخ لغايات المستغلين من المرشحين؟».
تقول سلوى خميس (47 عاماً): شاركتُ في الانتخابات النيابية السابقة، وسأشارك هذه المرة أيضاً، وحتى لو لم يكن صوتي السابق للشخص المناسب، فوطنيتي تلزمني بتشجيع العملية الانتخابية في البلاد. وعما تريده من المرشح النيابي قالت: لو أن كل مواطن خُيِّر بمتطلباته في مرشحه لقال إنه يريد إنساناً مُنزّهاً، وفي يده عصا سحرية تحقق أمانيه ولكن المرشح يعمل بقدر إمكاناته وصلاحياته ولو أراد أن يحقق شيئاً، لكن ما عساه يفعل إذا اصطدمت رغباته بالأمر الواقع. وأهم ما أبحث عنه في مرشحي النيابي هو الصدق والتدين يأتي في المرتبة الأولى ثم يلي ذلك التواضع والتعليم والأخلاق.
وأضافت خميس «أنه مهما تفنن المرشحون في انتقاء شعارات لحملاتهم الانتخابية، تبقى مجرد حملات دعائية لكسب ثقة وأصوات الناس وليس كل مرشح يطبق بنود حملته الانتخابية، وأنا سأعطي صوتي لكوني مواطنة أشجع العملية الانتخابية. وعما يتعلق بأشكال الحملات الانتخابية وأسلوب المادة خصوصاً، قالت: إنها بداية حملة انتخابية رخيصة لأن الماديات ستزول، أما في ما يخص زيارتها للمقرات الانتخابية فذكرت: أنني لا أقوم بزيارة المجالس الانتخابية، وتقييمي لمرشحي محافظتي وحملاتهم أمر لا أستطيع التحدث عنه لأنني لم أطلع على الحملات الانتخابية ولكني أيضاً لم ألمس تطورات في نوعية الحملات عن الفترة السابقة، وفي نظري أن المجتمع البحريني اليوم قادر على انتقاء برلمانيين أكثر كفاءة وفائدة للبلد، لأنه مجتمع واعٍ والعملية الانتخابية ليست بجديدة عليه.
وآخر ما تحدثت عنه سلوى كان بخصوص الشعارات والوعود وأملها في المرشحين القادمين فقالت: إن معظم برلمانات الدول المتحضرة تخدم مجتمعاتها ومواطنيها ولديهم حرية في تحقيق رغبات المواطنين، ولكن مع الأسف بعض الدول العربية تضع قيوداً على البرلماني وبالتالي لا يتمكن من تحقيق كل الرغبات للمواطنين وذلك يؤدي إلى اصطدام الطرفين بالواقع، وأقول للجميع في النهاية إن البرلماني ليس الدجاجة التي تبيض ذهباً.
فاطمة الشيخ (28 عاماً) علقت بدورها قائلة: لقد فاز مرشح دائرتنا بالتزكية هذه المرة لذلك لن أشارك في الانتخابات، لكني سبق وأن شاركتُ في السابق، وأعتقد أن صوتي كان للشخص المناسب، وأريد من مرشحي النيابي القادم أن يساهم في إجراء بعض التعديلات الدستورية، وأن يتصف بالصدق والقوة ويكون قادراً على التغيير، أما أهمية العلم ومستوى التدين فهذه ضروريات أصرُ على وجودها في المرشح.
وتضيف «لا تؤثر الشعارات على قراري في إعطاء صوتي، وأساليب الحملات الانتخابية التي تعتمد على المادة فقط أجدها أساليب وقتية، وأنا لا أزور المجالس الانتخابية، لكني أجد أن الحملات التابعة لمرشحي محافظتي حملات ضعيفة على رغم أن المرشحين أنفسهم ممتازون، وختمت فاطمة: «نعم شعب البحرين اليوم قادر على اختيار الأكثر كفاءة للمجتمع، ولدي أمل في المرشحين القادمين».
أما زهرة نعمة (31 عاماً) لم تشارك في الانتخابات السابقة بسبب ظروفها ولكنها ستشارك هذه المرة، وعما تريده من المرشح النيابي قالت: «يكفي أن يقوم بتوصيل صوت الشعب للحكومة، ويعدل الوضع الحالي من جميع الجوانب (سكن ، تعليم، وظائف... إلخ). أما المواصفات التي أبحث عنها في المرشح فأولها صدقه مع الناخبين، والأهم من ذلك أن تكون مصلحة المواطن فوق مصلحته الشخصية. وعن مستوى التعليم والتدين، أصر على أن يحمل المرشح مؤهلاً تعليمياً لكي ينفع به مجتمعه ولكن مستوى الالتزام الديني يأتي في المرتبة الثانية فهو مسلم في النهاية».
وعن مدى أهمية الشعارات وتأثيرها على الصوت الانتخابي قالت: أهداف المرشح هي التي تجذبني لا شعاراته. أما تلك الحملات التي يكون لها طابع مادي فهي أساليب خاطئة في جذب المواطن، فالمال سينفد. وقالت أيضاً: أنا أكتفي بمتابعة الجداول الانتخابية ولا أزور المجالس والمقرات، وإلى الآن لم أجد أية فعالية تابعة لمرشحي محافظتي وأعتقد أن الفترة الانتخابية السابقة كانت حملاتها أكثر.
في النهاية تحدثت زهرة عما إذا كان المجتمع البحريني اليوم قادراً على اختيار الأفضل للبلد ورأت أن هناك تفاوتاً في أصوات الناخبين، «فلو اتحد الشعب وصوت للأكثر كفاءة ورفض بيع الأصوات سنصل إلى الشخص الذي سيفيد المجتمع. وعن أملي في المرشحين القادمين، أقول نعم ربما هذه المرة تتحقق المزيد من الوعود فهم أملنا الجديد».
رضي عبد المحسن (54)، هو الآخر ذكر أنه شارك في الانتخابات السابقة ولكنه استدرك قائلاً: «لن أشارك هذهِ المرة، ولا أعتقد بأن صوتي في الانتخابات الماضية كان للمرشح المناسب».
ولخص ما يريده من المرشح النيابي وقال: أريد منه الصدق والأمانة في القول والفعل. وأضاف «مستوى التعليم والالتزام الديني من الضروريات وهي مواصفات أبحث عنها في المرشح»، وعن شعارات الحملات علق رضي: لا تؤثر الشعارات فالوعود كثيرة بلا فعل. أما عن أسلوب الحملات التي تعتمد على تلبية الحاجات والمادة فقال: «هذا أسلوب المرشح المفلس». وفيما يتعلق بزيارته للمقرات الانتخابية ذكر رضي: لا أزور مجالس المرشحين، وتقييمي لمرشحي محافظتي وحملاتهم هذه المرة مقبول ولكنني لا أجد أي تطور. وأخيراً أرى أن المجتمع البحريني قد يختار الأكثر كفاءة إذا تعاون جميع أفراده، ولكن أملي ضعيف جداً فيما يتعلق بتحقيق الوعود.
كما تحدثت سمية العوضي بإيجاز وقالت: وفقتُ في إعطاء صوتي للمرشح الكفء في التجربة الانتخابية السابقة، وأتمنى أن أُوفق هذه المرة أيضاً، ولا أطلب من مرشحي النيابي غير أمرين أولهما: ألا ينسى من وضعه على الكرسي، والثاني: أن يقوم بتطوير القوانين والأنظمة إلى الأحسن، ولكن ذلك لا يعني أني سأعطي صوتي لشخص سيفعل ما سبق دون أن يكون ذا خلق ودين في الوقت ذاته.
وأضافت العوضي بشأن ما يتعلق بالحملات الانتخابية التي يعتمد أصحابها على إشباع الرغبات المادية: إن لكل مرشح طريقته في كسب أصوات الناخبين ولكن هل سيبقى كما هو بعد نجاحه؟ وأنهت حديثها بالقول: مازلت غير واثقة من قدرة المجتمع البحريني على اختيار الأكثر نفعاً للبلاد.
الحملات المادية للضعفاء عديمي الفائدة
ورأى المواطن سيد محمد (42 عاماً) أنه أعطى صوته للشخص الأنسب في الانتخابات الماضية، وسيفعل ذلك هذه المرة، وتابع «كمواطن أريد من المرشح أن يعمل على تسريع الخدمات الانتخابية، ويجد حلولاً لتوظيف العاطلين»، وأضاف «أبحث عن الكفاءة والأمانة والخبرة في المرشح و الأهم من كل ما سبق أن يعرف الله فيما يقول ويفعل».
وعلق على أشكال الحملات التي تأخذ صبغة مادية وقال: «هي وسيلة يعتمدها الضعفاء وعديمو الفائدة». وختم حديثه قائلاً: أجد أن المجتمع البحريني اليوم قادراً على اختيار الأفضل لمصلحة الوطن، ولدي أمل في المرشحين الجدد بأن يحققوا الوعود.
فضل ربيع (43 عاماً) الذي ذكر أنه لن يشارك في الانتخابات هذه المرة، على رغم أنه سبق وأن فعل ذلك، علل موقفه بأن صوته «لم يكن للشخص المناسب»، وأردف «أما بالنسبة للمستوى التعليمي للمرشح فهو يأتي في البداية بالنسبة لي وعن التدين فليس بالضرورة أن يكون شديد التدين، وتقييمي للحملات الانتخابية الحالية أجدها متوسطة لكن لا تطور في نوعيتها»، ويضيف «من الممكن أن ينتقي المجتمع البحريني الأكثر كفاءة للبلاد، لكن أملي في المرشحين الجدد وتحقيقهم للوعود الانتخابية ضعيف. فالوعود كثيرة لكن دون تطبيق».
«شعارات الحملات لا تأثير لها على صوتي أبداً» هذا ما يراه حسن نوح (32 عاماً)، ويُكمل: «إن المرشحين الذين يستخدمون أسلوب تلبية الحاجات في حملاتهم الانتخابية يستغلون الناس بطريقة غير محببة على الإطلاق، وأخيراً أنا لا أزور المجالس الانتخابية ولكني لمست تطوراً بسيطاً نسبيا في نوعية الحملات، وأملي في المرشحين القادمين ووعودهم ليس كبيراً».
نخلص ختاماً إلى أن غالبية من استقرأت «الوسط» آراءهم أجمعوا على رفضهم رشا وعطايا المرشحين، ولكنهم اختلفوا في مسألة استمرارية المشاركة في التصويت، فبعضهم لايزال أمله يدفعه للمواصلة في تفعيل هذا المطلب الوطني، وآخرون خابت آمالهم من التجارب السابقة فقرروا الامتناع، وعلى رغم اختلافهم على مسألة الانتخاب، إلا أن مطالبهم كانت مشتركة، فلم تخرج عن الأمانة في الأقوال والأفعال، وتوصيل هموم الشعب إلى الحكومة وتيسير المعاملات الإسكانية والاجتماعية للشعب، ولكن يبدو أن الأمل الذي يحمله غالبية المشاركين في ما يتعلق بتحقيق الوعود والأهداف البرلمانية من قبل المرشحين القادمين «ضعيف»، ولعل السبب في ذلك بات واضحاً، لكن الحكم لايزال مبكراً، فمن يعلم ربما تكون مساحات الحرية المعطاة للمرشحين هذه المرة أكبر من السابقة، وقد يكون المرشحون أنفسهم تعلموا من السابقين ورسموا لهم خطاً أكثر استقامة، لذلك لنؤجل الحكم ونرى ما في جعبتهم، فالأيام ستكشف الستار عن كل التفاصيل.
العدد 2954 - الخميس 07 أكتوبر 2010م الموافق 28 شوال 1431هـ
الى ينصاد مرة لا ينصاد مرة ثانيه
لا توزيع مكيفات ولا ثلاجات ولا غوزي وبوفية ينفع وتركو عنكم شراء اصوات الناس بالاكل والثلاجات وانا ما انسى للي صوت لة في السابق بعد ان رز نفسة صار فرعون ويتكلم من طرف خشمة , بعد واقول الى شايف نفسة ترى نقدر نعطية رفسة قوية ويعرف موقعة من الاعراب.
ابن الاسلام
لعن الله الراشي و المرتشي
عاطل جامعي ..
والله احنا مظلومين .. درسنا وتعبنا وبعدين نقعد في البيت بدون شغل ... النواب يحاربون للوظيفة الجديدة (وظيفة نائب) بشهادات وبدونها .. واحنا نحارب بشهاداتنا للحصول على وظائف محترمة ولكن لا أحد مهتم لمشكلتنا .. الله يفرج علينه ...........
لا للرشاوي وشراء الأصوات
أحد المرشحين النيابين بالمحافظة الشمالية ثبت بالدليل القاطع توزيعه مبالغ نقدية وكوبونات لأهالي الدائرة من أجل شراء أصواتهم فأن الرقابة المزعومة؟
وحدة بوحدة يا النائب
مثل ما النائب ايدور مصلحته , احنا نبى مصلحتنا . ايش سوو لنا النواب من قبل ؟ هم استفادوا و ضمنوا مستقبلهم و احنا الى وصلناهم طلعنا من الباب الشرقى . انا عن نفسى مو مقتنع بالنائب مالنا مال الحورة و القضيبية بس باصوت له و نتمنى ان ينجح مرة ثانية ما قصر معانه .........
هالمرة سأشارك
الإنتخابات الماضية الصراحة ماانتخبت أحد من اللي مرشح روحه فيدائرتنا لأن ماقدرت أعطي صوتي لأي واحد منهم وفعلاً كان في محله .. بس هالمرة إن شاء الله بيكون صوتي محسوم للوفاق لأن مرشحها التابع لدائرتنا إن شاء الله يكون كفؤ حسب ماعرفنا عنه ..
بالتوفيق ياوفااق الخير .. وديرتنا نحميها