افتتحت المرشحة البلدية للدائرة الثانية بمحافظة المحرق فاطمة سلمان، التي تترشح للمرة الثالثة على التوالي، خيمتها الانتخابية مساء أمس (الخميس)، مؤكدة أن الفوز بأي مقعد انتخابي تكليف وليس تشريف.
وشهدت الخيمة الانتخابية حضوراً من قبل أفراد من الدائرة الثانية ومن دوائر مختلفة في المحرق، تأكيداً من قبل الجمهور على عطائها المستمر منذ أكثر من 30 عاماً لأبناء المحرق كافة.
وكان أول المتحدثين مدير حملة المرشحة الشاب محمد أحمد الذي أكد أن سلمان تساهم في تفعيل البرامج الشبابية التي تمنح الفرص للشباب، مستشهداً باختيارها له وهو ذو 18 عاماً لإدارة حملتها الانتخابية الحالية.
وفي الوقت الذي ألقى فيه رئيس مجلس بلدي المحرق الحالي محمد حمادة كلمته التي تحدث فيها عن عطاء المرأة في المجال البلدي، وتواصل المرشحة مع المجلس في بعض القضايا التي تخص المواطنين، وقال خطيب مسجد حالة بوماهر إبراهيم مطر إن «المرأة في الإسلام وعلى مدى الأزمنة كان لها النشاط السياسي، والديني، والاجتماعي إلى جانب الرجل».
وشدد على أن «صوت الفرد أمانة، يجب أن يوضع في المكان المناسب»، لافتاً إلى أن للمرشحة الحالية فاطمة سلمان دور في تقديم الكثير من الأنشطة على مستوى المحافظة عموماً.
ومن جانبها تحدثت مديرة «دار يوكو لرعاية الوالدين» ريما شمس عن جهود المرشحة في الكثير من المواقف الإنسانية، لافتة إلى أن عطاءها على مستوى البحرين عموماً وليس المحرق فقط.
وتلتها في الكلمة الناشطة الاجتماعية هيا دشتي التي أكدت أن المرأة البحرينية حظيت بفرصة التعليم منذ أكثر من 75 عاماً، بينما لم تنل فرصتها في المشاركة السياسية من خلال الدخول إلى المجالس المنتخبة حتى الآن، داعية إلى أن تشارك المرأة في الترشح إلى المجالس البلدية، حتى تفوز وتقدم إلى جانب الرجل. وتمنت الفوز إلى المرشحة سلمان بعد أن عادت ترشحها للمرة الثالثة على التوالي.
أما الناشط الاجتماعي أحمد الجزاف شدد على أن فوز أية مرشحة بيد المرأة قبل الرجل، مشيراً إلى أنه «لو اجتهدت المرأة في التصويت للمرشحات في العام 2006 لاستطاعت أن يصل إلى المجالس البلدية أو مجلس النواب عدد من المرشحات».
ودعا المرشحة في حال فوزها إلى تبني القضية الإسكانية، من خلال المطالبة بإنشاء مدينة إسكانية في المحرق، لافتاً إلى أن ذلك من أبرز أولويات الأهالي.
واختتم كلمته بالتنويه إلى أن «المرشحة التي تخسر في تجاربها الانتخابية وتستمر في عطائها مع الأهالي تستحق الفوز وتمثيلهم في أي مجلس منتخب».
وعلى صعيد متصل قال الناشط الاجتماعي يوسف بوزبون إنه زميل المرشحة في تبني القضايا والهموم الخاصة بالأهالي نحو 22 عاماً، مبيناً أن «الكثير ممن حظوا بمساعدات من قبل سلمان يشيدون بجهودها، من بينهم كبار السن الذين قدموا مساندتهم لها».
وذكر أن المرشح ينبغي أن يكون ذا تواصل مستمر مع الأهالي قبل أو بعد ترشحه، وأن يعمل على أن يكون العمل الذي يقدمه تطوعياً بالدرجة الأولى، مستشهداً بوقوف المرشحة إلى جانب المتضررين في قضايا مختلفة.
وفي كلمة أخيرة إلى الناشط الاجتماعي أسامة الشاعر شدد على ضرورة أن يكون المرشح قريب من المواطن وهمومه، موضحاً أنه «من خلال طبيعة عملي، أجد أن المرشحة تتقدم بطلبات عدة إلى الأهالي في مجالات مختلفة لحل مشكلاتهم التي تتعلق بالطرق، أو المنازل الآيلة للسقوط، أو شئون النظافة، والكهرباء».
وأخيراً استعرضت المرشحة جزءاً من برنامجها الانتخابي، مؤكدة أنها ستسعى إلى خدمة المواطنين في جميع المجالات، وأن فوزها سيكون بمثابة التكليف والواجب الوطني وليس تشريفاً لها.
وفي ختام كلمتها دعت الأهالي إلى التصويت لمن يرونه كفؤاً ويستحق الفوز في الانتخابات، متمنية التوفيق لجميع المرشحين المنافسين لها في الدائرة.
العدد 2954 - الخميس 07 أكتوبر 2010م الموافق 28 شوال 1431هـ
«تكليف وليس تشريف»
لا تسرقون العبارات