العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ

بان يحث على عدم التدخل في التحقيق في مقتل الحريري

تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الأربعاء بأن تستمر المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تحقق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في أداء عملها على الرغم من مخاوف أن يؤدي توجيه اتهامات إلى تجدد الصراع في لبنان وحث على عدم التدخل في التحقيق.
ويقول دبلوماسيون إنه من المرجح أن تصدر المحكمة التي أنشئت قبل ثلاثة أعوام بقرار من مجلس الأمن لمحاكمة المشتبه بهم في القضية قرارات اتهام بحلول نهاية العام.

وأضافوا ان الامين العام كان فيما يبدو يقصد بتصريحاته أساسا جماعة حزب الله اللبنانية التي نددت بتحقيق الامم المتحدة وسوريا التي انتقدت التحقيق على نحو متزايد. وقالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها تتوقع أن تكون هدفا للمحكمة وهو احتمال يخشى كثير من اللبنانيين أن يؤدي للعنف. ونفى حزب الله ضلوعه في قتل الحريري وأدان المحكمة واصفا إياها بأنها مشروع إسرائيلي.

ولكن بان قال في تصريح قوي على غير العادة إن المحكمة التي مقرها هولندا لن تخشى شيئا.
وقال للصحفيين "أريد أن يكون كلامي واضحا. هذه المحكمة مستقلة. لديها مهمة واضحة أوكلها لها مجلس الأمن وهي كشف الحقيقة ووضع حد للإفلات من العقاب."

وأضاف "أدعو كل الأطراف اللبنانية والإقليمية إلى عدم استباق النتيجة وعدم التدخل في عمل المحكمة."
ويبدو من صياغة العبارات انها ليست موجها الى حزب الله وحده بل وكذلك إلى سوريا التي اتهمها ساسة لبنانيون بالمسؤولية عن اغتيال الحريري في هجوم بشاحنة ملغومة في بيروت.

ونفت سوريا الضلوع في الحادث ولكنها اضطرت إلى إنهاء وجودها العسكري في لبنان بعدما ظلت قواتها هناك ثلاثة عقود.
وزادت المخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف منذ ظهور شائعات عن صدور وشيك لقرارات الاتهام. وفي الشهر الماضي حذر السياسي المؤيد لسوريا سليمان فرنجية من حرب طائفية في لبنان إذا وجهت المحكمة اتهامات لأعضاء في حزب الله.
وكانت الحكومة اللبنانية هي التي طلبت بالأساس إنشاء المحكمة ووافقت على دفع نحو نصف تكاليف تشغيلها. ولكن الرياح السياسية هبت في اتجاه آخر في بيروت.

فرئيس الوزراء الحالي سعد الحريري ابن الراحل رفيق أصلح العلاقات مع دمشق. وفي تغير للمواقف قال سعد الحريري إنه كان مخطئا في اتهام سوريا بقتل والده وإن الاتهامات الموجهة لدمشق كانت مدفوعة بدوافع سياسية.

ولكن حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية هزتها خلافات بشأن التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة. وتجلى ذلك على نحو متزايد بشعارات مصبوغة بصبغة طائفية.
ورفض بان خلال رده على أسئلة الصحفيين تحميل الأمم المتحدة المسؤولية عن أي تصاعد للعنف نتيجة لما تقوم به المحكمة.
وقال "السلام والأمن والاستقرار السياسي في لبنان ينبغي أن يكون بمعزل عن العملية القضائية هذه."
وأكد الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاربعاء أن قاضيا سوريا أصدر أوامر اعتقال بحق 33 شخصا بسبب شهادة الزور في القضية. وقال ان اوامر الاعتقال ليست مدفوعة بدوافع سياسية.

وقال الاسد لمحطة تلفزيون تي.آر.تي التركية "انها مسألة قضائية بحتة."
وكان بين هؤلاء ديتليف ميليس المدعي الالماني الذي قاد المراحل الأولى من التحقيقات التي اجرتها الأمم المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع بان في نيويورك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وامتنع بان عن الحديث عما دار بينهما ولكن صحيفة وول ستريت جورنال نسبت الأسبوع الماضي إلى المعلم قوله في مقابلة إن تحقيقات الأمم المتحدة في لبنان مدفوعة بدوافع سياسية وينبغي إجراء تحقيق لبناني خالص بدلا منها.
وشكك حزب الله وحلفاؤه أيضا بمصداقية التحقيق قائلين إنه يعتمد على شهادات زور وتسجيلات لمحادثات هاتفية يمكن أن يكون عملاء لإسرائيل قد تلاعبوا بها.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 9:20 ص

      إلى التعليق 6

      روح موقع قناة العبرية ( أن تعرف أكثر ) وجوف التعليقات المستميتة في الدفاع عن إجرام عملاء اسرائيل القدامى جعجع والجميل ، لا ترم بيوت الآخرين بالحجر وبيتك من زجاج يا مغفل ، ومحكمتك خلها تحاكم اسرائيل وتحاكم من يصفق لها ( أمثالك ) ، سندافع عن المقاومة لأنها كرامتنا للأبد . ودافعوا أنتم العملاء عن اسرائيل لأنها حلم حكامكم في قهر الشعوب للأبد

    • زائر 9 | 8:02 ص

      فصــ الخطاب ــل

      عندما تتلاشى الهاله الكبيرة للأمم المتحدة (عصبة الامم) سوف تنهار دون صراع فقد تكشفت مساوء هذه المنضمة التي تدعي بالحفاض على السلم العالمي لاكنها سبب رئيسي وراء الحروب و الدمار ، هذه منضمة عصبة الامم ليس لها علاقة بالشعوب المستضعفة أو المقهورة تلبي فقط رغبات الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ؟ كيف ما كان فإن عمرها قصير لن تدوم مع الضلم التي تمارسة ضد الشعوب في العالم الاسلامي خصوصاً ، للعلم (ان هتلر كما يقال كان قد استنصر المسلمين لنصرته و هذا الحقد الدفين ضد ما كان بالأمس عليك أن تهم لماذ

    • زائر 8 | 6:32 ص

      شهادات زور يعاد شهاداتهم

      من سخرية المحكمة انها تعاود الاستشهاد من يشهد زورا واي دليل ومؤشرات تتهم اسرائيل تسقطه وتستهين بهذه المؤشرات
      محكمة يجب النظر في حلها واغتيال الحريري سياسي فلماذا لم تحل قضية اغتيال جون كندي واغتيال الكثير من السياسيين وللان لم يتهموا او يشككوا في احد
      اما اغلق الستار على القتله او لم يحصلوا على الادله فأما اغتيال الحريري فالتهمة جاهزه على حزب الله

    • زائر 7 | 6:32 ص

      تعليق على التعليقات

      لاحظتوا الحرة اللي في التعليقات ؟ ولا كأن الواحد متهم أبوهم ، كانوا ما سووا جذي ! عجبي ! واللبيب بالإشارة يفهم .

    • زائر 6 | 3:58 ص

      سيدووه

      هذا عاد اخس من كوفي عنان .. من شكله يبين عليه ما يفهم شي

    • زائر 5 | 2:36 ص

      العرب لعبة بيد أمريكا

      أمريكا وإسرائيل أيقنوا انهم لن و لم يقدروا على تفكيك حزب الله من الخارج أو بالحرب المزعومة فهاهم يحاولو ضربه من الداخل

    • زائر 4 | 2:19 ص

      يا ....

      يا امين عام الامم المتحدة استح على وجهك لا حيا و لا خجل شنو الناس طرطنقة عندكم هبلان ما يفهمون صدق انكم ما تستاهلون يا خائن عام الامم المتحدة ها المناصب اللي انتون فيها و للاسف المجتمع وراكم و حاط يده مع المجرمين القتلة للاسف الهيئات اللي تدير العالم دمرت العالم قتلت العالم صبت شتى انواع الاجرام في العالم يا الله رحمتك يا ارحم الراحين من هؤلاء الشياطين

    • زائر 2 | 1:11 ص

      الضحك على من .. المنظمات الدولية ... جميعها غير مستقلة ... وتخضع للارادة الامريكة

      انت تضحك على من
      .
      المتهم الاساسي في اغتيال الحريري هو
      ..
      اسرائيل و
      ..
      أمريكا.
      ..
      وهما الآن ليس من المشكوك فيهم حتى.
      ..
      وبمجرد شكلة المحكمة رأسا تتهم حزب الله.
      ..
      وتتهم حزب الله بقرار ضني.
      ..
      أمريكا هي وراء هذه المحكمة وهي تطبخ الامور على نار هادئة خلف الكواليس.
      ..
      واللبنانيون خصوصا جماعة 14 آذار يعرفون ان اتهام جزب الله هو اتهام سياسي لكنهم مستمرون في اللعبة الامريكية.
      ..
      نصر الله حزب الله وكل الشرفاء في الارض.

اقرأ ايضاً