العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ

رئيس تحرير مصري معارض يقول انه اقيل بسبب سياسة صحيفته

قال إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور المصرية اليومية المستقلة إنه أقيل من منصبه لرفضه اتباع خط موال للحكومة في السياسة التحريرية للصحيفة الأمر الذي أدى إلى احتجاج صغير اليوم الأربعاء. وقال عيسى انه اقيل بسبب اصراره على نشر مقال لمحمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن حرب أكتوبر عام 1973 .

ومنذ إعلان البرادعي العام الماضي عن رغبته في العودة إلى البلاد والعمل بالسياسة فيها أبرزت الصحيفة وجهات نظره المطالبة بتغيير الدستور لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة.

وقال عيسى في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية يوم الثلاثاء ان المطلوب هو السكوت التام من جانب الصحافة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وتوقع عيسى أن يكون قرار إدارة الصحيفة بإقالته صدر بإيعاز من الحكومة لكن رئيس مجلس الإدارة السيد البدوي شحاتة نفى ذلك وقال ان اقالته كانت لاسباب تتعلق بالميزانية.

وقبل أقل من شهرين اشترى شحاتة الذي يرأس حزب الوفد المعارض وآخرون الصحيفة من الناشر البارز عصام إسماعيل فهمي وتعهدوا بالإبقاء على عيسى وخط الصحيفة المعارض.

لكن عيسى قال إن ضغوطا مورست عليه ليعدل سياسة التحرير وإن الإدارة أبلغته بوجود "خطوط حمراء" يجب عليه أن يتوقف عن تجاوزها في معارضته للحكومة.
اشتهرت الدستور بإبراز وجهات نظر جماعة الإخوان المسلمين التي حظرت عام 1954 بعد أن نسبت إليها محاولة لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وتجمع نحو 12 محتجا خارج مقر حزب الوفد في وسط القاهرة مساء اليوم الأربعاء للتعبير عن احتجاجهم على عزل عيسى وهتفوا بشعارات تشيد بعيسى وتنتقد شحاتة والحكومة.

وكان مكتوبا على احد لافتات الاحتجاج "الصحافة الحرة هي ضمير الأمة. فلا تقتلوا الدستور."
وعلى الرغم من عزل عيسى فان الدستور نشرت مقال البرادعي الذي تضمن انتقادا لمسيرة التنمية في مصر اليوم الاربعاء.
وقال عيسى ان هذا تم لانقاذ ماء الوجه بعد ان تخلص منه شحاتة هو وفريق محرريه. وتم اقالة أربعة صحفيين ومحررين آخرين.
وسبق أن صدر حكم نهائي عام 2008 بحبس عيسى لمدة شهرين لإدانته بنشر أخبار كاذبة عن صحة الرئيس حسني مبارك لكن الرئيس المصري أصدر قرارا بالعفو عنه مما حال دون تنفيذ الحكم.

وصدرت الدستور أسبوعية برخصة قبرصية في نهاية عام 1995 لكنها توقفت عن الصدور لرفض السلطات المصرية السماح بطبعها في البلاد عام 1998 وكان عيسى رئيسا لتحريرها طول الوقت.
وفي مارس آذار عام 2004 عاودت الصحيفة الصدور بعد أن أسس ناشرها شركة لإصدارها ثم تحولت إلى صحيفة يومية عام 2007 .


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:50 ص

      الله ينصر ه على أعدائه

      اللهم انصر البرادعي ومن معه وحقق على ايديهم النصر لمصر وللمصريين

    • زائر 3 | 6:49 ص

      قيمة الدستور بابراهيم عيسى

      وما قيمة الدستور بدون خطها المعارض وبدون ابراهيم عيسى ؟

    • فيلسوف | 5:47 ص

      في كل الاحوال

      في كل الاحوال دائما المعارضين والواقفين بجانب الحق يسقطون بهم في نهاية المطاف وهذا رئيس التحرير وافق على نشر خبر لاحد الكتاب ينتقد فيه النظام والحكومة المصرية مقارنتا بسنة 1973 . نقول له بارك الله فيك . الله يرحم جمال عبدالناصر

اقرأ ايضاً