كان المواطن المرهق متحمساً جداً جداً للمشاركة في الانتخابات منذ انطلاق دورتها الأولى في العام 2002، فقد كانت الآمال والطموحات تملأ رأسه وصدره حاله حال مئات الآلاف من المواطنين الذين وجدوا في إعادة الحياة النيابية أملاً في تحسين معيشة المواطنين والإسهام في تطوير البلد، وبقي على حماسه ذاته وشارك أيضاً في انتخابات 2006 لأنه كان يمني النفس بإنجازات تلامس حياته اليومية ولا بأس من الصبر لحين نضج التجربة.
وعلى رغم أنه بدأ يشعر بالكثير من الإحباط بسبب تحول العمل البرلماني في كثير من الأحيان الى ساحة اقتتال طائفي حيناً وفئوي حيناً آخر، إلا أنه حدث نفسه قائلاً: «رويداً رويداً ستنضج التجربة... وسنجني كمواطنين ما أملناه من نواب الشعب... حتى لو لكم أحدهم الآخر (بكساً) على وجهه، أو وقف آخر ضد ما يطمح إليه الشعب وكأنه مدافع عن الحكومة، وقرر ثالث أن يبقى ساكتاً ولا يهمه إن أطلق عليه الناس لقب (سعادة النائم)، فيما رابع يصرخ في وجه الوزراء أثناء الجلسة، ويلاحقهم خارجها ليقدم الرسائل وفيها ما فيها»، فالمواطن المرهق كان إلى قبل حين، يدرك بأن البرلمان هو بيت الشعب، وأن الدولة لن تقصر لا مع النواب ولا مع المواطنين، وإذا كان أداء بعض النواب سيئاً، فالعتب على المواطنين الذين أوصلوهم إلى قبة البرلمان ثم غسلوا ايديهم منهم، ولابد من المشاركة وإيصال النواب الأكفاء في انتخابات 2010.
ها هو اليوم يراقب المشهد عن كثب فقد اقترب موعد الانتخابات العامة، لكنه شعر بالكثير من القلق والخوف وحالة من اليأس التي حاول التغلب عليها بلعن الشيطان الرجيم، وخصوصاً حين يقطع الشوارع فيقرأ إعلانات من قبيل: «صوتك لنا كلنا»... و»حتى نصل للوضع الأفضل... انتخب الأفضل» وما شابهها، وحرص على قراءة الصحف لتصدمه أخبار القتال الذي بدأ مبكراً بتمزيق إعلانات مرشحين وحرق خيام والأشد من ذلك، أنه كان يسمع أيضاً عن بدء (التنافس الشريف) من خلال توزيع الهدايا والأعطيات والرشا والثلاجات والخرفان.
ذات مساء، جلس المواطن المرهق مع صاحبه المواطن المرهق الآخر، فراح الأخير يقرأ له خبراً نشرته الصحافة محاولاً طمأنة صاحبه: «اسمع اسمع يا خوك... أكد قضاة اللجنة العليا للإشراف العام على سلامة الانتخابات، بأن القانون حظر تقديم كافة أشكال الهدايا والمساعدات النقدية أو العينية في إطار ممارسة الدعاية الانتخابية، مطالبين كل من يدعي امتلاكه وقائع وأدلة تشير إلى وجود (رشا انتخابية) تقديمها إلى اللجنة العليا، وشدد قضاة اللجنة العليا بأن (الرشا الانتخابية) تعد جريمة يعاقب عليها القانون، مؤكدين أنه متى ما تبين ارتكاب أي شخص لتلك الجريمة فإنها ستحيل الأمر إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة»... تنفس قليلاً ثم قال: «أشوى... طمنتني الله يطمن قلبك... ترى الأمل في المرشحين المخلصين الذين يجب أن يصلوا إلى البرلمان فيحملون همومنا ويهتمون بمصالحنا».
لكن المواطن المرهق لم يتردد في أن يسأل صاحبه سؤالاً مهماً بالنسبة له وللغالبية من ذوي الدخل المحدود من المواطنين قبل أن ينهيا السهرة: «لكن يا خوك... سعر الطماطم وصل إلى دينار واحد... تراجع قليلاً إلى 700 فلس، هل تعتقد أن البرلمان القادم سيناقش هذا الملف الخطير؟»
ذهب كل منهما إلى منزله، وفي رأسيهما أمور أهم بكثير من سعر الطماطم.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ
ما بين السطور
اعتقد يا جماعة ان الكاتب موب قصده اسعار الطماط الموضوع فيه غاية والغاية واضحة لازم نقرأ ما بين السطور
الطماطم والثوم!!!
أنا الآن في الستين من عمري، ولا اتذكر منذ طفولتي إلى اليوم أن وصل سعر الطماطم إلى دينار، وسعر الثوم إلى دينار و 600 فلس !!!!
الزائر أجوديّة تقول ان الطماطم سلعة يتحدد سعرها بالعرض والطلب، وأنا اقول لنسأل انفسنا كمواطنين، ويمس إرتفاع الأسعار معيشتنا: لماذا قل العرض؟ الجواب لأن شعب البحرين أصبح مضاعفاً بقدرة قادر وارتفع الطلب لإشباع هذه البطون، وقل العرض فارتفعت الأسعار و لأول مرّة في تاريخ البحرين!!!!، وكذلك الحال لباقي السلع
الطماطم والهامور والاسماك
كل هدة الامور يجب ان تناقش ويوجد اليها حل قبل النائب والانتخابات والبرلمان
هل غدى الطماطم مسمار حجا
بوجهة نظري المتواضعه اظن بان مسؤوليات المجلس النيابي اكبر بكثير من مناقشه اسعار الطماطم, بل تتمثل مسؤوليتهم في ضمان الأستقرار الأقتصادي للشعب البحريني و سن القوانين و التشريعات اللتي تصب في مصلحة المواطن وفي ضمان معيشه كريمة له.
فيما يتعلق بأسعار الطماطم فهذا شي طبيعي وغير مستهجن لأن الطماطم سلعة يتحدد سعرها بالعرض والطلب فأذا قل العرض وارتفع الطلب زادت الاسعار.
ختاما يجب على المجلس مناقشه سبل منع التلاعب بالأسعار وضمان التنافسيه في السوق بما يتناسب ومستوى معيشة المواطن البحريني العادي.
ما نبغي سعادة النائم
يا ناس يا ناخبين هالمرة ما نبغي سعادة النائم يكون موجود في المجلس اختاروا ناس عدلين
توقعاتي للمواطن المقهور
توقعاتي ان المواطن المقهور سيشارك وبيكون عنده أمل بس مو كبير هالمرة.. وراح يصوت وراح ينتظر الأمل وما راح تتغير الاوضااع والمعيشة بتزداد صعوبة والبلد راح تنغغ نواب وكبارية واللطماطم والاسعار كلها راح تزيد والمواطن مقهور يبقى مقهور لأن الدولة ما تبغي تحل مشاكل البلد
سامي المغرور : اخو المواطن مقهور
قل للطماط
في القميص الاحمري ماذا فعلتي بزينبا ابنة جعفري