نصيحة نقولها لكل مرشحٍ نيابي وبلدي، هدئوا من أعصابكم خلال هذه الأيام الانتخابية، ولا تحملوا أنفسكم وغيركم أعباء نفسيةً بسبب مرحلة الانتخابات القصيرة، فالخسارة والربح ليسا نهاية المطاف، وليسا الغاية التي تستحق أن يعيش المرء فيها عُقداً قد تمتد إلى سنوات مقبلة بسبب هذه الأيام القلائل.
بكل تأكيد، فنحن نرصد خلال متابعاتنا للشأن الانتخابي انقلاباتٍ نفسيةً كبيرة لدى كثيرٍ من المرشحين الذين تحوّلوا بقدرة قادرٍ إلى أناسٍ آخرين بسبب الضغط والشحن النفسي، بعضهم ربما لأسبابٍ تبدو منطقية، وبعضهم لظروفٍ أخرى الله العالم بها، ورغم أننا نعذر الكل على الأعصاب المشدودة إلا أننا نرى أن من واجبنا ودورنا أن نقدم النصح للجميع.
نقول للمرشحين جميعاً في كل محافظات الوطن ودوائرها، وفروا أعصابكم وتصرفاتكم وأدخلوها الثلاجات الباردة، فانفعالاتكم وهواجسكم رغم كونها حالة طارئة، لكنها ستسجل في تاريخكم وسِجِلِّ حراككم وسترسم صوراً لدى الناس عنكم أنتم في غنى عنها، ولن يكون جميلاً أن يتذكركم الآخرون في مراحل ضعفكم وتزعزع ثقتكم وفلتان أعصابكم، فيما كنتم قبل ذلك محل الاحترام والتقدير.
نرصد هذه الأيام تحولاتٍ مستغربة، فبعض المرشحين يتحول من خطيبٍ مفوه، ودبلوماسي مرموق إلى شخصٍ غير ضليعٍ بلغة الحوار والذوق بمجرد أن يطرق الصحافيون بابه ويتوجس خيفةً من كل سؤالٍ يقدم إليه، ويظن أن هناك حرباً كونية تشن عليه لإسقاطه وإفشاله، وواقع الحال أن الإعلامي ليس دوره أن يلمع صورة هذا المرشح أو ذاك حتى يرضى عنه أو يتعامل معه بل عليه أن ينقل الرأي والرأي الآخر، وإذا كان البعض لا يتحمل أن يستمع إلى الصوت الآخر، فكان حرياً به منذ البداية أن يجلس في بيته ويغلق الباب على نفسه، وحينها فقط لن يكون محتاجاً إلى سماع أصوات الآخرين التي ستتعالى كلما اقتربنا من الاستحقاق الانتخابي.
من ليس له طاقةٌ بالانتخابات وعوار رأسها، ولا يتحمل ضجيجها، أو لا يعرف كيف يديرها، أو كيف يتعاطى مع الناس فيها، عليه أن يوفر على قلبه صخب السياسةِ وصوتها المرتفع، ويشغل نفسه بأمورٍ قد تكون أكثر نفعاً له ولغيره، أما إذا حسم أمره ودخل المعترك الانتخابي، فعليه أن يظل حتى الدقيقة الأخيرة من الانتخابات يدافع عن قراره، لا أن يهرب عنه تحت عناوين الاستهداف والمظلومية واستدرار عواطف الناس بوجود مؤامراتٍ تحاك ضده، في حين أن الباب كان مفتوحاً لديه للرد على كل الاتهامات والهجمات غير أنه لم يقم بذلك.
تذكروا أيها المرشحون جميعاً، كل ما تقولونه أو تتصرفون به هذه الأيام محسوبٌ عليكم، والناس ترصد إذا ما كانت أيدلوجياتكم ونضالاتكم شماعة تعلقونها ساعة تشاءون لمكاسب انتخابية لا أكثر أو أنها معدنٌ أصيل لا يتبدل تحت أي مسوغاتٍ، وسترصد للماركسي مدى التزامه بماركسيته، وللإسلامي مدى حفظه لأخلاقيات الإسلام، وصدقوني الناس واعيةٌ جداً هذه الأيام، فلن يغريها قرآن يقرأ في دكان ماركسي، ولا مالٌ حرام يدسه في جيوب المواطنين مرشحٌ يقول إنه إسلامي الهوى، احترموا عقول الناس، وتصرفوا برشدٍ لا بأعصابٍ فالتة تالفةٍ، فالتاريخ يدوّن الحقائق يا أعزائي، فاكتبوا فيه ما يشرفكم ويشرف البحرين.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ
بدأت الاعصاب تفلت وتونا في بداية المباراة الدائرة الثالثة انموذج
الدائرة الثالثة للمحافظة الوسطى تعيش حرب الاخوة فااحد المترشحين للمجلس النيابي تم تكسير سيارتة تماما والفاعل مجهول لكنة معروف دون اثبات والعجيب بان الوسط اون لاين ماوضعت الخبر
اعجبني شعار احد الاخوان ... اني لا اعدكم
اعجبني شعار احد الاخوان المرشحين ... اني لا اعدكم بالاعجاز ولكن بأفضل الانجاز . شعار واقعي
مرشحكم سيد .... ال .....!!!!!
ضحكني أحد المرشحين المعروفين هو سيد ولكن عمره ماأشار إلى سيادته إلا على إعلاناته الإنتخابية!!! يعني بليييييز رشحوني ترى أنا سيد ولد رسول الله!!! من سنين وأنا أقرأ مقالاته في الجرايد بدون (سيد) ، شدعوى توك محصل السيادة يابوهاشم؟!
هم فريقان
فريق مطمئن يفكر غيره عنه ويدفع عنه ويضمن له النتيجة وآخر مهموم مشغول بنفسه وبما تؤل له النتيجة من خسارة ...