عبر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي أمس (الأربعاء) عن أمله في أن «تشهد الأيام المقبلة انفراجاً في المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل حكومة شراكة وطنية»، مشيراً إلى «خطورة التأخير على الوضع العام، وخصوصاً في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية».

جاء ذلك لدى لقائه أمس في بغداد نائب وزير الخارجية الأميركي للشئون السياسية، وليام بيرنز، أجرى خلاله محادثات بشأن تشكيل الحكومة والعلاقات الثنائية، وفقاً لبيان رسمي.

ونقل البيان عن المالكي قوله إن «الحوارات الجادة والبناءة والمسئولة بين الكتل السياسية هي الخيار الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الحالية وهناك حرص على مشاركة جميع الكتل الفائزة، الكبيرة منها والصغيرة».

ونسب إلى بيرنز قوله إن «الولايات المتحدة مستعدة لتقريب وجهات النظر بين جميع الكتل السياسية للمساعدة في تسريع تشكيل الحكومة».

من جانبه، قال رئيس الوفد الكردي المفاوض في عملية تشكيل الحكومة، روز نوري شاويس إن وفد الكتل الكردية «قريب جداً» من التحالف مع نوري المالكي لتشكيل تحالف قد يفتح الأفاق بشكل كبير أمام تشكيل حكومة مقبلة والتي قال إنه لا يتوقع الانتهاء من تشكيلها هذا العام.

من جهته، حذر نائب رئيس الوزراء العراقي، رافع العيساوي في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو بعد زيارة قصيرة إلى أنقرة أمس أجرى خلالها محادثات مع المسئولين الأتراك بشأن تشكيل الحكومة العراقية، من «تدخل خارجي» بمحادثات تشكيل الحكومة.

وحث تركيا على الضغط على «دول الجوار» للتوقف عما وصفه بالتدخل الذي يفضل تكتل التحالف الوطني العراقي.

وأضاف العيساوي «أكرر... معيارين اثنين. الأول أن الذي يشكل الحكومة العراقية هم العراقيون بالقوى السياسية وبدون تدخل خارجي... وأن الذين يعولون على التدخل الخارجي أو يستقوون بالتدخل الخارجي سيعرقلون مهمة تشكيل الحكومة».

على صعيد آخر، افتتح السفير الفرنسي لدى العراق، بوريس بوالون أمس قنصلية في الناصرية، كبرى مدن محافظة ذي قار جنوب بغداد، هي الثانية لفرنسا بعد تلك الموجودة في أربيل.

وقال السفير الفرنسي خلال الافتتاح إن «فرنسا حريصة على تطوير العلاقات مع العراق في مختلف الميادين كما أنها تحض رجال الأعمال على الاستثمار» في العراق.

واعتبر «افتتاح القنصلية في هذه المدينة المستقرة أمنياً خطوة مهمة على طريق إقامة مراكز فنية وتخصصية مشتركة بين فرنسا والعراق ودعم جهود البناء والإعمار والاقتصاد والزراعة».

من جهته، قال القنصل الفرنسي العراقي الأصل، عادل الكنزاوي (35 عاماً)، إن «القنصلية ستتولى مهام عدة بينها تأشيرات دخول رجال الأعمال العراقيين وتنظيم العلاقات التجارية بين البلدين». كما أشار إلى «مهام ثقافية بالتعاون مع جامعة ذي قار».

من جانب آخر، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن 22 دولة تواجه أزمات غذاء «ممتدة» بسبب مجموعة من الكوارث الطبيعية والصراعات والمؤسسات الضعيفة، من ضمنه العراق. وتأتي هذه النتائج في تقرير «حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم 2010» الصادر عن منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الغذاء العالمي.