العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ

قرية أبو قوة تصدر فيلمها «العلم نور»

يرصد واقع التعليم ويستعد للمشاركة في مهرجان الأفلام القصيرة

حين يُمزج الفن بفكرة، وحين تختطف العدسة مبدأ سامياً ومشعلاً منيراً، فتتكاتف الجهود وتصب المواهب والطاقات في قالب فني متميز يبرز قيمة العلم الحقيقية ويسلط الضوء عليه تحت عنوان لا يختلف فيه اثنان يكون «العلم نور» مؤشراً لثقافة ورؤية جديدة يجسدها المبدعون.

فيلم «العلم نور» تدور أحداثه حول صديقين كلاً منهما يتأثر بتربية أسرته، الأول يتأثر إيجاباً من خلال لوحة ثمينة مكتوب عليها العلم نور اشتراها والده من السوق، والثاني يتأثر سلباً من خلال طريقة تربية والده وأصدقاء السوء في قالب يتسم بالكثير من الأحداث والمواقف التي تصيب كلاً منهما الآخر.

يبرز الفيلم من خلال 24 دقيقة أهمية التربية الصحيحة للأبناء كخطوة أساسية لتحصيل العلم، كما يعزز أهمية وعي الفرد بالاهتمام بالدراسة واستغلال الوقت كأحد أسرار التفوق الدراسي من خلال التركيز على المشاهد المتعلقة بلوحة «العلم نور»، ويتناول الفيلم أيضاً بعض المواقف التي تعيق عملية التعلم، كما يعرض بعض العادات الأخلاقية التي من شأنها تعزيز استغلال التفوق بما يفيد المجتمع.

وقد سعى الفيلم إلى جانب استعراضه لمضامينه الدرامية لاستعراض جزء من ثقافة قرية أبوقوة، حيث تتنقل كاميرا الفيلم بين المسجد والمأتم والسوق والملعب، في حين جاء الحوار باللهجة العامية مما يزيد من واقعية الفيلم.

نشأت فكرة الفيلم من خلال مؤتمر لرصد واقع التعليم في القرية، وعليه كُثفت المساعي للارتقاء بمستوى التعليم في القرية، فجاء الفيلم كأحد أساليب التوعية المؤثرة والجذابة، على أمل أن يكون هذا الفيلم بداية ومؤشراً لأفلام قادمة أخرى، حيث اختتم الفيلم بمشهد مميز ومثير يدل على ذلك.

يذكر أن الفيلم من تأليف وإخراج حسين الرحماني، في حين يتولى التصوير والمونتاج والسيناريو السيد صالح باقر، وهو من إنتاج هيئة الإمام علي (ع) الثقافية وبرعاية العضو البلدي للدائرة الأولى في المحافظة الشمالية السيد أحمد العلوي، ويشارك فيه نخبة من الشباب من بينهم السيد محمد أمين والسيد مصطفى علي ورضي سعيد والسيد عدنان عباس، وقد استغرقت فترة التصوير قرابة خمسة شهور، ومن المقرر أن يكون العرض الأول له في حفل تكريم المتفوقين الذي تقيمه مؤسسات قرية أبوقوة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم، كما سيتم التنسيق مع المعنيين بغرض عرضه في مدارس مملكة البحرين وكذلك بثه عبر شبكة النور الإسلامية بعد عرضه الأول، ومن المتوقع أن تكون للفيلم استجابات ايجابية باعتباره أول فيلم للهيئة ويتطلع للمشارك فيه في مهرجانات الأفلام القصيرة.

وفي هذا الصدد حمل طاقم العمل أمنياته بأن تكون هناك جمعية خاصة أو هيئة تهتم بالجانب الفني في القرية، ودعوة خاصة لإدارات المدارس للاهتمام بعرض الفيلم على الطلبة والطالبات.

وتتلخص أهداف الفيلم في إرشاد الآباء إلى اتباع طرق أفضل في حث أبنائهم على العِلم والتعلم بأسلوب مغاير وجذاب، واتخاذ النصيحة في جميع أمور أبنائهم سبيلاً لهم لبناء الشخصية التي طالما أحبوا أن يتربى عليها أطفالهم. وتنمية الأفكار والمبادئ والقيم لبناء تصور جديد وحضاري نحو كيفية البناء والحث على التحلّي بالأخلاق الحسنة إلى جانب اللبنة العلمية التي تساهم بشكل كبير في وعيهم. واتخاذ بعض الوسائل كاللوحات التي تحث على العلم والتعلم وهي من أساسيات ذلك المنهج الذي اتخذه هذا الفِيلم نحو رفع القيمة المعنوية في مقابل القيمة المادية. بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي في تهيئة الأجواء بالمنزل للأبناء، حتى يتسنى لهم من غير مشقة التزود بالعِلم. وتنمية مواهب ومهارات الشباب الفنية واستغلال أوقاتهم بما هو مفيد. ربط الشباب بالمؤسسات الإسلامية مثل المسجد والمأتم. وتربية الأبناء والأخذ بأيديهم ليكون العِلم سراجاً لهم في حياتهم. والتركيز على التوعية بأهمية التحصيل العلمي والأكاديمي.

العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:15 ص

      في إنتظار عرض الفيلم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      من المفيد الإهتمام الإجتماعي بالتربية الصحيحة للأبناء
      في إنتظار عرض الفيلم وشكراً لكم

اقرأ ايضاً